اتصل بنا
 

هل فشل مؤتمر الرياض قبل أن يبدأ؟

نيسان ـ نشر في 2015-12-13 الساعة 20:10

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات .. الجميع تواطأ على إفشال مؤتمر الرياض حتى قبل ان يعقد، وجميع القوى المؤثرة على أرض الشام ستحرص على "تكسير" بنوده وإيصال رسائل للعاصمة السعودية الرياض بأنها فشلت، رغم الدعم الأمريكي للمؤتمر.

كل ما حدث في "الفنادق" لم يوفر الحد الأدنى لنجاح المؤتمر، فالمؤشرات الرافضة لمخرجاته بدت واضحة جدا من قبل ساكني "الخنادق".

من أراد إنجاح المؤتمر كان عليه توسيع مظلة مشاركة الجميع أولاً، بما فيهم (الفصائل الرافضة)؛ لضمان تحقيق أهدافه، لكن ذلك لم يحدث.

جميع مواقف "فصائل الخنادق" التي أحجمت عن المشاركة في مؤتمر الرياض أظهرت رفضا وصل حد تكفير المشاركين في المؤتمر، بل ووصفوا مجرد المشاركة بأوصاف "قبيحة" تظهر أن الشام مقبلة على مرحلة يسعى فيها المقاتلون إلى إثبات فشل أو إحباط نتائج وبنود "الرياض".

ليس المقاتلون وحدهم يريدون إفشال مؤتمر الرياض، بل وأعداؤهم أيضا، وهذا ما تؤكده ردود فعل طهران ودمشق، إضافة إلى جبهة النصرة.

هذا يعني بالضرورة أن مؤتمر الرياض فشل قبل انعقاده في إقناع الفصائل المحورية على الارض السورية.

كان يجب على منظميه الحرص على تمثيل قطاعات واسعة من "السلاح السوري"، ذلك ان فشل المؤتمر يعمل على تعقيد المشهد، في وقت لم يكن أمام المؤتمر سوى النجاح لكنه فشل. فإلى أين تمضي سوريا؟

تمضي إلى مزيد من الفوضى والتعقيد وكأن عيّا أصاب الجميع وشللا انتشر في أجساد القوى المؤثرة في سوريا.

وأخيراً، لم تكن كلمات أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة المصنفة دولياً بـ "الإرهابية"، خلال المؤتمر الصحافي بحاجة إلى استنباط أن الأعمال العسكرية خلال الفترة المقبلة ستتمحور حول تنفيذ عمليات تهدف إلى تكسير بنود المؤتمر. الجولاني كما طهران معني بافشال المؤتمر، وهذا يعني ان المملكة السعودية ستصارع على محورين؛ المنظمات الاسلامية المتشددة من جهة، وعدوتها اللدودة ايران من جهة أخرى.

نيسان ـ نشر في 2015-12-13 الساعة 20:10

الكلمات الأكثر بحثاً