الجيش الاسرائيلي يقتل المسلمين في غزة أمام الامة كلها.. الى متى هذا الخذلان؟
نيسان ـ نشر في 2025-04-05 الساعة 12:33
x
نيسان ـ “ساعات قليلة وستحمى غزة”.. هذا ليس تكهنًا خبريًّا، لكنها استغاثة تحمل لومًا وعتابًا من أحد سكان قطاع غزة.. يعلو الصراخ، وتستمر الاستغاثات، على وقع المجازر والدمار الشامل والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، فلم تعد الصورة كما كانت في جولة الـ 15 شهرًا، بل صارت أشد قتامة وأفدح خسارة منذ استئناف العدوان في شهر رمضان الماضي؛ حيث يقوم جيش الاحتلال بعمليات تطهير عرقي غير مسبوقة ومسح كامل لما تبقى من مظاهر الحياة في القطاع.
التمدد الإسرائيلي في العدوان، وإحكام الحصار على سكان القطاع وتجويعهم وتعطيشهم بشكل كامل، والتهديد المستمر بتهجيرهم، لم يجد مغيثًا من دول الجوار ولا ممن يشتركون مع هؤلاء المظلومين في العرق والدين واللغة والأصل والمصير، فضلا عن الضمير الإنساني، بينما يكتفي الجميع ببيانات شجب وإدانة دون تحرك فعلي لوقف شلال الدماء في غزة، أو لوقف العربدة الإسرائيلية في المنطقة.
مع مطلع شهر رمضان أُغلقت المعابر، ومُنعت المساعدات الإنسانية، حتى فرغت المخازن من كل المقومات الأساسية للحياة، ثم ما لبث الاحتلال في الثامن عشر من آذار/مارس أن قرر استئناف العدوان على السكان المحاصرين، بشكل أعنف من الجولة الأولى للحرب، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، وذلك كله وسط صمت دولي وكأن غزة لا يسمع بها أحد.
الوضع الصحي كارثي
ومن جهته، قال مدير المستشفى المعمداني في غزة، الدكتور فضل نعيم، إن الوضع كارثي وخرج عن السيطرة مع المجازر المتتالية، مناشدًا المعنيين الضغط لفتح المعابر لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، مشيرا إلى عدم وجود وقود كافٍ لتشغيل المستشفيات.
وفي لقاء له على شبكة الجزيرة، أوضح نعيم أنه لا يوجد في شمال قطاع غزة سوى جهاز تصوير طبقي واحد بينما نحتاج إلى العشرات منها، مبينًا أن المنظومة الصحية منهكة ومستنزفة وغير قادرة على التعامل مع هذا الوضع في ظل الضغط المتواصل عليها.
وشدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وخاصة المجازر المتتالية، وفتح المعابر الحدودية لإدخال الطواقم الطبية لمساعدة الكوادر المحلية وإدخال أيضًا المستلزمات الطبية والوقود لتقديم الخدمة اللازمة.
وكذلك، طالب نعيم بالسماح لآلاف الجرحى بالسفر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج، مما يخفف الضغط عن المنظومة الصحية، التي لم يصلها أي مستلزمات طبية منذ وقف إطلاق النار.
استغاثات من قلب المحرقة
وعقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عدوانه جنوبي قطاع غزة باستدعاء قوات برية لاجتياح رفح، ومسح ما تبقى منها من منازل ومنشآت بعد أن نزح منها كل سكانها، أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم تنفيذ عملية برية أخرى في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع التحركات الإسرائيلية لتقطيع أوصال القطاع وفصل شماله عن وسطه، ووسطه عن جنوبه.
سكان قطاع غزة الذين يعانون كل هذه الويلات لم يكفّوا عن استغاثاتهم وطلب النجدة من الأمتين العربية والإسلامية؛ حيث لا يلمسون أي تحرك دبلوماسي للجم الاحتلال الإسرائيلي وردعه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحقهم، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي العديد من تلك النداءات التي تعبر عن أن مأساة الخذلان لا تقل تأثيرًا عليهم من الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
وفي تغريدة على منصة “إكس” كتب أبو صلاح: “رفح بلا مبانٍ أو سكان.. أكبر تطهير عرقي في العصر الحديث، وكله على البث المباشر”، بينما كتب إسلام بدر: “من شدة الانفجارات الناتجة عن القصف الإسرائيلي، دوّت صافرات الإنذار في الغلاف! زلزال وليس انفجارات! خلعت قلوبنا من بعيد.. فكيف بقلوب القريبين من النساء والأطفال والعجائز؟!”.
“يا أظلم أمة”
وغرّد آخر معلّقًا على انتشال طفلة من تحت الركام قائلاً: “أخرجوا جسدها الصغير من تحت الركام هزيلا منهكا من الجوع والحرب، لم يبق منزلها ولا منازل جيرانها وأقاربها.. فجّرت إسرائيل المكان بروبوت لا يرحم، قتلوا الجميع، ولم يتركوا خلفهم إلا صمتًا ودمارًا يصرخ بالوجع”.
وكتب أحمد النفار معلّقًا على صورة طفلة تم إنقاذها من تحت الركام قائلا: “من ملامحها.. فحالها يغني عن سؤالها”.
بينما كتب حمزة مصطفى أبو توهة، يقول: “من يستعير مني رأسي الذي رأى بعينه أهوال القيامة، وسمع نفخ الصور آلاف المرات، وشم رائحة أجساد لا يتركها الموت، من يستعير قلبي؟ من يستعير كتفين يحملان جبالا من الآلام؟ من يريحني؟ من يخفف عني؟ ولو ثانية واحدة!”.
بينما كتب الناشط صالح الجعفراوي: “ساعات قليلة وستحمى غزة، لن تجدونا إلا في الجنة، وداعًا يا أظلم أمة عرفها التاريخ”.
تذكّرونا وأنتم تلتقون بأحبائكم
أما الصحفي أنس الشريف فمتب يقول: “خبر مش مهم لكم، طفلة رضيعة بلا رأس، هذه الطفلة قضت في مجزرة إسرائيلية استهدفت عيادة الأونروا وسط مخيم جباليا، تخيلوا كيف يُقتل أطفالنا وفلذات أكبادنا بهذه الوحشية!”.
وغرد الشريف صباح اليوم بقوله: “اليوم الجمعة، تذكّرونا وأنتم تلتقون بأحبائكم.. هنا في غزة، القتل والجوع والقصف والموت يلاحقوننا في كل لحظة.. نموت ألف مرة في اليوم.. من سينجو الليلة؟ لا أحد يعلم”.
“خذلونا”
وفي تغريدته كتب محمود البنا: “يوم القيامة في غزة، مئات آلاف الناس في الشوارع بدون مياه أو طعام أو مكان للنوم، وجثث الشهداء والمصابين ممتلئة في الطرقات، ولا يوجد مواصلات، وأكثر من مئات الطائرات الدرونز وطائرات إف35 في سماء غزة تقصف عشوائي دون توقف”.
وأضاف البنا: “أشقاؤنا المصريون خذلونا بمشاركتهم الحصار وإغلاق معبر رفح في وجوهنا، والله لنخاصمكم يوم الوقوف أمام الله القوي الجبار المنتقم يا مصريين”.
التمدد الإسرائيلي في العدوان، وإحكام الحصار على سكان القطاع وتجويعهم وتعطيشهم بشكل كامل، والتهديد المستمر بتهجيرهم، لم يجد مغيثًا من دول الجوار ولا ممن يشتركون مع هؤلاء المظلومين في العرق والدين واللغة والأصل والمصير، فضلا عن الضمير الإنساني، بينما يكتفي الجميع ببيانات شجب وإدانة دون تحرك فعلي لوقف شلال الدماء في غزة، أو لوقف العربدة الإسرائيلية في المنطقة.
مع مطلع شهر رمضان أُغلقت المعابر، ومُنعت المساعدات الإنسانية، حتى فرغت المخازن من كل المقومات الأساسية للحياة، ثم ما لبث الاحتلال في الثامن عشر من آذار/مارس أن قرر استئناف العدوان على السكان المحاصرين، بشكل أعنف من الجولة الأولى للحرب، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، وذلك كله وسط صمت دولي وكأن غزة لا يسمع بها أحد.
الوضع الصحي كارثي
ومن جهته، قال مدير المستشفى المعمداني في غزة، الدكتور فضل نعيم، إن الوضع كارثي وخرج عن السيطرة مع المجازر المتتالية، مناشدًا المعنيين الضغط لفتح المعابر لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، مشيرا إلى عدم وجود وقود كافٍ لتشغيل المستشفيات.
وفي لقاء له على شبكة الجزيرة، أوضح نعيم أنه لا يوجد في شمال قطاع غزة سوى جهاز تصوير طبقي واحد بينما نحتاج إلى العشرات منها، مبينًا أن المنظومة الصحية منهكة ومستنزفة وغير قادرة على التعامل مع هذا الوضع في ظل الضغط المتواصل عليها.
وشدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وخاصة المجازر المتتالية، وفتح المعابر الحدودية لإدخال الطواقم الطبية لمساعدة الكوادر المحلية وإدخال أيضًا المستلزمات الطبية والوقود لتقديم الخدمة اللازمة.
وكذلك، طالب نعيم بالسماح لآلاف الجرحى بالسفر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج، مما يخفف الضغط عن المنظومة الصحية، التي لم يصلها أي مستلزمات طبية منذ وقف إطلاق النار.
استغاثات من قلب المحرقة
وعقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عدوانه جنوبي قطاع غزة باستدعاء قوات برية لاجتياح رفح، ومسح ما تبقى منها من منازل ومنشآت بعد أن نزح منها كل سكانها، أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم تنفيذ عملية برية أخرى في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع التحركات الإسرائيلية لتقطيع أوصال القطاع وفصل شماله عن وسطه، ووسطه عن جنوبه.
سكان قطاع غزة الذين يعانون كل هذه الويلات لم يكفّوا عن استغاثاتهم وطلب النجدة من الأمتين العربية والإسلامية؛ حيث لا يلمسون أي تحرك دبلوماسي للجم الاحتلال الإسرائيلي وردعه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحقهم، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي العديد من تلك النداءات التي تعبر عن أن مأساة الخذلان لا تقل تأثيرًا عليهم من الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
وفي تغريدة على منصة “إكس” كتب أبو صلاح: “رفح بلا مبانٍ أو سكان.. أكبر تطهير عرقي في العصر الحديث، وكله على البث المباشر”، بينما كتب إسلام بدر: “من شدة الانفجارات الناتجة عن القصف الإسرائيلي، دوّت صافرات الإنذار في الغلاف! زلزال وليس انفجارات! خلعت قلوبنا من بعيد.. فكيف بقلوب القريبين من النساء والأطفال والعجائز؟!”.
“يا أظلم أمة”
وغرّد آخر معلّقًا على انتشال طفلة من تحت الركام قائلاً: “أخرجوا جسدها الصغير من تحت الركام هزيلا منهكا من الجوع والحرب، لم يبق منزلها ولا منازل جيرانها وأقاربها.. فجّرت إسرائيل المكان بروبوت لا يرحم، قتلوا الجميع، ولم يتركوا خلفهم إلا صمتًا ودمارًا يصرخ بالوجع”.
وكتب أحمد النفار معلّقًا على صورة طفلة تم إنقاذها من تحت الركام قائلا: “من ملامحها.. فحالها يغني عن سؤالها”.
بينما كتب حمزة مصطفى أبو توهة، يقول: “من يستعير مني رأسي الذي رأى بعينه أهوال القيامة، وسمع نفخ الصور آلاف المرات، وشم رائحة أجساد لا يتركها الموت، من يستعير قلبي؟ من يستعير كتفين يحملان جبالا من الآلام؟ من يريحني؟ من يخفف عني؟ ولو ثانية واحدة!”.
بينما كتب الناشط صالح الجعفراوي: “ساعات قليلة وستحمى غزة، لن تجدونا إلا في الجنة، وداعًا يا أظلم أمة عرفها التاريخ”.
تذكّرونا وأنتم تلتقون بأحبائكم
أما الصحفي أنس الشريف فمتب يقول: “خبر مش مهم لكم، طفلة رضيعة بلا رأس، هذه الطفلة قضت في مجزرة إسرائيلية استهدفت عيادة الأونروا وسط مخيم جباليا، تخيلوا كيف يُقتل أطفالنا وفلذات أكبادنا بهذه الوحشية!”.
وغرد الشريف صباح اليوم بقوله: “اليوم الجمعة، تذكّرونا وأنتم تلتقون بأحبائكم.. هنا في غزة، القتل والجوع والقصف والموت يلاحقوننا في كل لحظة.. نموت ألف مرة في اليوم.. من سينجو الليلة؟ لا أحد يعلم”.
“خذلونا”
وفي تغريدته كتب محمود البنا: “يوم القيامة في غزة، مئات آلاف الناس في الشوارع بدون مياه أو طعام أو مكان للنوم، وجثث الشهداء والمصابين ممتلئة في الطرقات، ولا يوجد مواصلات، وأكثر من مئات الطائرات الدرونز وطائرات إف35 في سماء غزة تقصف عشوائي دون توقف”.
وأضاف البنا: “أشقاؤنا المصريون خذلونا بمشاركتهم الحصار وإغلاق معبر رفح في وجوهنا، والله لنخاصمكم يوم الوقوف أمام الله القوي الجبار المنتقم يا مصريين”.