عن الشابة المغربية ابتهال أبو سعد المهندسة بشركة مايكروسوفت
نيسان ـ محرر الشؤون العربية ـ نشر في 2025-04-05 الساعة 14:58
x
نيسان ـ ليس القاتل فقط من أطلق النار فقتل بل كل من شارك ودعم حتى بكلمة واحدة. فقط كلمة.
هذا في التشريع الالهي، كما هو في القوانين الوضعية. وإن كانت القوانين الوضعية لا تضع من دعم وساهم لو بقشة، في منزلة القاتل، لكن التشريع الالهي يفعل. يضعه في ذات المنزلة، وينزل حكمه على من دعم القاتل ولو بكلمة، بصفته مطلق النار هو وذاك سواء.
ذلك ان الروح الانسانية مصونة محمية الا بحقها الذي حدده الشرع نفسه. اما في القوانين الوضعية فنعم. الدم محرّم. ونعم روح الانسان مقدسة، وتعلو على أي مصلحة، إلا إذا كان المقتول مسلما عربيا. فهذا احتساب الجثث من جنسه لا يتم، كما هو حال مقتول أمريكي مثلا، او بريطاني او فرنسي او الماني.
إن كان القتيل مسلما عربيا فإن هناك وجهة نظر. أعني انظروا كيف قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب امس: "هناك قتل كثير في غزة". ولمن يظن انه يأسف على ذلك فتعال اقول لك انه يريد ان يقول انني توعدتهم بالجحيم وقد فعلت.
المسلم العربي مباح قتله. اليوم غزة واليمن وسوريا وغدا ربنا اعلم من أيضا. وكما لا يسعف الفلسطيني واليمني والسوري احد. لن يسعف قتيل الغد احد. ثم لا تسأل حينها: لم العالم صامت؟ فقد صمت بالامس وسيصمت بالغد.
أما من يظن ان ترامب ونتنياهو وحدهما المسؤولان المباشران عن قتل اخواننا فهو مخطئ. فمن يفتش في صدره لعله يرى انه هو ايضا ساهم بشيء ما لقتل من يبكي اليوم على سفك دمهم.
هذا المعنى ينسحب على من يدعم منتجا يساهم ماليا في دعم الجيش الاسرائيلي. ذات يوم لن يسألك ربنا عن صلاتك الفردية في غرفتك متمايلا على انغام خشوعك، ولن تُنظر الى خفقات القلب الكاذبة، حزنا على غزة، بل ستسأل: لم شربت او طعمت من شركة كذا التي دعمت القتلة.
استحضرت هذه القواعد وانا اراقب كيف تدعم شركة مايكروسف ببرامج الذكاء الاصطناعي الجيش الاسرائيلي، كي يستطيع قتل اكبر عدد ممكن من المسلمين العرب في غزة والضفة الغربية.
الشابة المغربية ابتهال أبو سعد، المهندسة بشركة مايكروسوفت، خلال حفل للشركة خاطبت مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لفرع مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي: "عارٌ عليك. أنت مُستغلّ للحرب... توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية. توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية في منطقتنا. أيديكم ملطخة بالدماء. أيدي جميع موظفي مايكروسوفت ملطخة بالدماء. كيف تجرؤون جميعًا على الاحتفال بينما مايكروسوفت تقتل الأطفال؟ عارٌ عليكم جميعًا."
الشابة المغربية تدرك انها اصبحت عاطلة عن العمل، ولأنها شابة وفي تخصص مثل هذا فإنها تدرك ايضا ان فرصها في العمل بكبريات الشركات لم يعد ممكنا. لكن ذلك لن يوقفها عن اعلان موقفها امام الله تعالى. وكما سيحاسب الانسان فردا واحدا، ايضا مطالب بان يتخذ موقفا بصفته فردا واحدا أيضا.
ابتهال لخصت حكايتها بقاعدة محكمة: اخاف من المشاركة في قتل اخواني اكثر من خوفي لفقدان وظيفتي.
هذا في التشريع الالهي، كما هو في القوانين الوضعية. وإن كانت القوانين الوضعية لا تضع من دعم وساهم لو بقشة، في منزلة القاتل، لكن التشريع الالهي يفعل. يضعه في ذات المنزلة، وينزل حكمه على من دعم القاتل ولو بكلمة، بصفته مطلق النار هو وذاك سواء.
ذلك ان الروح الانسانية مصونة محمية الا بحقها الذي حدده الشرع نفسه. اما في القوانين الوضعية فنعم. الدم محرّم. ونعم روح الانسان مقدسة، وتعلو على أي مصلحة، إلا إذا كان المقتول مسلما عربيا. فهذا احتساب الجثث من جنسه لا يتم، كما هو حال مقتول أمريكي مثلا، او بريطاني او فرنسي او الماني.
إن كان القتيل مسلما عربيا فإن هناك وجهة نظر. أعني انظروا كيف قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب امس: "هناك قتل كثير في غزة". ولمن يظن انه يأسف على ذلك فتعال اقول لك انه يريد ان يقول انني توعدتهم بالجحيم وقد فعلت.
المسلم العربي مباح قتله. اليوم غزة واليمن وسوريا وغدا ربنا اعلم من أيضا. وكما لا يسعف الفلسطيني واليمني والسوري احد. لن يسعف قتيل الغد احد. ثم لا تسأل حينها: لم العالم صامت؟ فقد صمت بالامس وسيصمت بالغد.
أما من يظن ان ترامب ونتنياهو وحدهما المسؤولان المباشران عن قتل اخواننا فهو مخطئ. فمن يفتش في صدره لعله يرى انه هو ايضا ساهم بشيء ما لقتل من يبكي اليوم على سفك دمهم.
هذا المعنى ينسحب على من يدعم منتجا يساهم ماليا في دعم الجيش الاسرائيلي. ذات يوم لن يسألك ربنا عن صلاتك الفردية في غرفتك متمايلا على انغام خشوعك، ولن تُنظر الى خفقات القلب الكاذبة، حزنا على غزة، بل ستسأل: لم شربت او طعمت من شركة كذا التي دعمت القتلة.
استحضرت هذه القواعد وانا اراقب كيف تدعم شركة مايكروسف ببرامج الذكاء الاصطناعي الجيش الاسرائيلي، كي يستطيع قتل اكبر عدد ممكن من المسلمين العرب في غزة والضفة الغربية.
الشابة المغربية ابتهال أبو سعد، المهندسة بشركة مايكروسوفت، خلال حفل للشركة خاطبت مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لفرع مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي: "عارٌ عليك. أنت مُستغلّ للحرب... توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية. توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية في منطقتنا. أيديكم ملطخة بالدماء. أيدي جميع موظفي مايكروسوفت ملطخة بالدماء. كيف تجرؤون جميعًا على الاحتفال بينما مايكروسوفت تقتل الأطفال؟ عارٌ عليكم جميعًا."
الشابة المغربية تدرك انها اصبحت عاطلة عن العمل، ولأنها شابة وفي تخصص مثل هذا فإنها تدرك ايضا ان فرصها في العمل بكبريات الشركات لم يعد ممكنا. لكن ذلك لن يوقفها عن اعلان موقفها امام الله تعالى. وكما سيحاسب الانسان فردا واحدا، ايضا مطالب بان يتخذ موقفا بصفته فردا واحدا أيضا.
ابتهال لخصت حكايتها بقاعدة محكمة: اخاف من المشاركة في قتل اخواني اكثر من خوفي لفقدان وظيفتي.