اتصل بنا
 

مهرجان الخسائر للجميع.. 6.6 تريلونات دولار خسائر وول ستريت في يومين بعد رسوم ترامب

نيسان ـ نشر في 2025-04-05 الساعة 15:33

x
نيسان ـ أغلقت أسواق الأسهم في وول ستريت بخسائر حادة بلغت نحو 6.6 تريليونات دولار على مدى يومين، جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أول أمس الخميس- الرسوم الجمركية الجديدة على مختلف الشركاء التجاريين.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية بانخفاضات قياسية في تعاملات أمس، في استمرار لتداعيات الرسوم الجمركية.
وسقطت الأصول الاستثمارية سهلة التداول بمعظم أشكالها في هوّة من الخسائر الباهظة، متأثرة بتداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على معظم واردات بلاده من السلع.
وضربت الخسائر الجميع تقريبًا، من مؤشرات الأسهم الأمريكية، حتى أسهم الشركات الأمريكية الكبرى، بما في ذلك "العظماء السبعة"، فضلًا عن الذهب والفضة والنحاس والنفط والغاز وغيرها.
حقبة الخسائر الفادحة
وتكبّد أغنى 500 شخص في العالم أكبر خسارة على الإطلاق في يومين على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، حيث خسر المليارديرات ما مجموعه 536 مليار دولار منذ افتتاح سوق الأسهم يوم الخميس (أول تعاملات بعد إعلان الرسوم مساء الأربعاء) وحتى إغلاق الجمعة.
وأدى إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية يوم الأربعاء إلى ارتباك أسواق الأسهم العالمية بشدة، حيث خسرت شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما قيمته 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية عند إغلاق يوم الجمعة، وهو انخفاض قياسي على مدى يومين.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 10.5% خلال اليومين، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 11.4%.
أبرز خسائر ليلة الجمعة
وفي ختام ليلة الجمعة (ختام تعاملات الأسبوع)، تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 5.97%، وناسداك بنسبة 5.82%، وداو جونز بنسبة 5.5%.
وعلى صعيد المعادن، تراجع سعر الفضة بنسبة 8.57%، والنحاس بنسبة 8.83%، والذهب بنسبة 2.76%.
وفي قطاع الطاقة، نزل سعر النفط الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) بنسبة 7.41%، والغاز الطبيعي بنسبة 7.27%، وخام برنت بنسبة 6.5%.
أمّا أسهم «العظماء السبعة»، فقد تراجعت بشكل مهول، ونزل سعر سهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية بنسبة 10.42%، وإنفيديا بنسبة 7.31%، وأبل بنسبة 7.29%، وميتا (فيسبوك) بنسبة 5.06%، وأمازون بنسبة 4.15%، ومايكروسوفت بنسبة 3.56%، وألفابيت (غوغل) بنسبة 3.2%.
وحتى على صعيد المحاصيل، تراجع سعر الكاكاو بنسبة 8.38%، والقهوة بنسبة 5.07%، وفول الصويا بنسبة 3.4%.
«كلمة السوق»
وقالت الصين، اليوم السبت، إن "السوق قالت رأيها" برفضها رسوم الرئيس الأمريكي دونالد، ودعت واشنطن إلى "مشاورات متكافئة" بعد رد الفعل الحاد للأسواق العالمية على الرسوم التجارية، والذي استدعى ردًّا صينيًّا.
يأتي ذلك، بينما رفع بنك الاستثمار جيه.بي مورغان احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم إلى 60%، وسارعت شركات وساطة إلى مراجعة نماذج توقعاتها، في الوقت الذي تهدد فيه التعريفات الجمركية بتقويض ثقة الشركات وإبطاء النمو العالمي.
وقد ساهم في ذلك تصاعدُ الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، بعد أن أعلنت الأخيرة فرض رسوم جمركية جديدة على جميع السلع الأميركية ردا على قرارات ترامب.
وقد سجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز لأكبر 500 شركة، ومؤشرا ناسداك، وداو جونز، أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس/آذار 2020. وفيما يلي توضيح لخسائر المؤشرات الأميركية:
* مؤشر داو جونز الصناعي
انخفض بأكثر من 2200 نقطة أمس، بعد تراجع سابق قدره 1679 نقطة يوم الخميس، مما يمثل أسوأ أداء له منذ جائحة كورونا، وهذا يعادل تراجعًا بنسبة 5.5% يوم الجمعة وحده.
* مؤشر ستاندرد آند بورز 500
شهد تراجعًا بنسبة 6% أمس، مما أدى إلى خسارة أسبوعية إجمالية بنسبة 9.1%.
* مؤشر ناسداك
دخل في نطاق السوق الهابطة (bear market) بعد انخفاضه بنسبة 5.8%، مما يعني تراجعًا بنسبة 20% عن ذروته في ديسمبر/كانون الأول.
ارتفاع مقياس الخوف
وارتفع "مقياس الخوف" الرئيسي في وول ستريت إلى أعلى مستوى في 8 أشهر، في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات السوق الأخرى تزايد قلق المستثمرين من تداعيات الرسوم الشاملة التي فرضها الرئيس ترامب.
وتراجعت أمس أسواق الأسهم العالمية وانخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، مع اتجاه المؤشر ناسداك المجمع نحو هبوط طويل، بعد أن فرضت الصين رسوما جمركية جديدة على جميع السلع الأميركية مما أثار مخاوف من حرب تجارية عالمية موسعة.
وقد ارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو الأميركية التجارية، وهو مقياس قائم على اختبار قلق مستثمري الأسهم حيال توقعات السوق على المدى القريب، نحو 15.54 نقطة إلى 45.56، في أعلى مستوى منذ أغسطس/آب الماضي.
وقال جو تيجاي، مدير محفظة في راشونال إيكويتي آرمور فاند "إن وصول مؤشر التقلب إلى 40 علامة على الخوف بالتأكيد". وأضاف "عادة ما ترى مؤشر 40 حين يكون هناك شيء أكثر من عمليات البيع المعتادة.. نوع ما من مخاطر الائتمان ومخاطر هامش الأرباح، وهو ما قد يتسبب في حدوث عدوى قد تمتد إلى فئات الأصول الأخرى".
ويراقب المستثمرون الذين تضرروا من عمليات البيع الحادة هذا العام مقياس التقلب كمؤشر على ضغوط السوق.

نيسان ـ نشر في 2025-04-05 الساعة 15:33

الكلمات الأكثر بحثاً