اتصل بنا
 

إيلون ماسك في عين العاصفة.. هل يدفع ثمن مغامرته السياسية؟

نيسان ـ نشر في 2025-04-06 الساعة 12:39

x
نيسان ـ يواجه أغنى رجل في العالم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي يُعتبر الحليف المقرب للرئيس دونالد ترامب، تراجعًا حادًا في نفوذه داخل الإدارة الأمريكية، بعد تعيينه مستشارًا خاصًا للرئيس، قاد ماسك وكالة "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، التي تهدف إلى تقليل الهدر والإنفاق الفيدرالي. لكن خططه الجذرية، بما في ذلك خفض مئات الآلاف من الوظائف الحكومية وتقليص الإنفاق بمقدار تريليوني دولار، أثارت استياء العديد داخل الإدارة.
تصاعد التوترات
أثار ماسك غضب كبار مسؤولي ترامب بسبب أسلوبه وتصريحاته المثيرة للجدل على منصة X، حيث انتقد مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو بسبب الرسوم الجمركية.
كما أثار حضوره إحاطة سرية في البنتاغون حول الصين مخاوف ترامب من تضارب المصالح، نظرًا لوجود أعمال تجارية كبيرة لشركة تسلا في الصين، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووفقًا لتقارير وول ستريت جورنال، غضب ترامب عندما علم بأن ماسك حضر الإحاطة دون إعلامه مسبقًا، مما دفعه إلى طلب اجتماعات أسبوعية بين ماسك ورئيسة موظفيه سوزي وايلز لاحتواء الخلافات.
مواجهات داخلية وانتقادات علنية
تصاعدت حدة الخلافات خلال اجتماع لمجلس الوزراء، حيث واجه ماسك وزير الخارجية ماركو روبيو أمام ترامب ووايلز، كما أثارت تصرفات ماسك الاستفزازية، مثل ظهوره في مؤتمر محافظ وهو يحمل منشارًا كهربائيًا للترويج لخطط خفض الإنفاق، انتقادات واسعة، ووصفها حلفاء ترامب بأنها "متطرفة".
وقد حذر السيناتور ليندسي غراهام من أن مثل هذه التصرفات قد تُستخدم ضد الجمهوريين في الانتخابات المقبلة. كما أضرت تصريحات ماسك غير المدروسة، مثل ادعائه وجود مشاكل في نظام الضمان الاجتماعي تضم "أشخاصًا تزيد أعمارهم على 120 عامًا"، بسمعته وساهمت في تشويش سياسات البيت الأبيض.
نهاية دور ماسك الحكومي؟
رغم أن ترامب لا يزال يُعبر عن إعجابه الشخصي بماسك، إلا أن التقارير تشير إلى أن دوره الرسمي في الإدارة يقترب من نهايته، وتفيد مصادر بأن ترامب أبلغ معاونيه أن ماسك سيغادر منصبه الحكومي قريبًا، وفقًا لصحيفة بوليتيكو.
غير أنه من غير المتوقع أن يختفي ماسك تمامًا من المشهد السياسي. فمن المرجح أن يحتفظ بوصول محدود إلى ترامب ويستمر في الظهور في فعاليات الحزب الجمهوري، مستفيدًا من نفوذه المالي الكبير.
تحديات مستقبلية
يواجه ماسك تحديات كبيرة عند عودته إلى قطاع الأعمال، حيث ستتأثر تسلا بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الصينية والمكسيكية. كما أن انخفاض مبيعات تسلا بنسبة 13% في الربع الأول يُعزى جزئيًا إلى ردود الفعل السلبية ضد نشاطه السياسي.
في الوقت نفسه، يستعد الديمقراطيون لاستخدام صورة ماسك كـ"رجل مخيف" في الحملات الانتخابية المقبلة، خاصة مع تراجع شعبيته وفق استطلاعات الرأي، حيث ينظر إليه 51% من الناخبين نظرة سلبية.
بينما يبدو أن عهد ماسك كشريك استراتيجي لترامب قد شارف على نهايته، يبقى تأثيره في الأوساط السياسية والتجارية قوة لا يُستهان بها.

نيسان ـ نشر في 2025-04-06 الساعة 12:39

الكلمات الأكثر بحثاً