الاستثمار في المعادن الاستراتيجية: خطوة نحو تعزيز الاقتصاد الأردني
نيسان ـ نشر في 2025-04-07 الساعة 01:27
x
نيسان ـ خاص
في ظل التزايد الملحوظ في الطلب العالمي على المعادن الاستراتيجية مثل العناصر الأرضية النادرة، النحاس، الكوبالت، والليثيوم، يمكن اعتبار أن هناك فرصة كبيرة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، خصوصًا وأن هذه المعادن أساسية في العديد من الصناعات المتقدمة مثل الإلكترونيات، السيارات الكهربائية، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استخدامها في التطبيقات العسكرية، ومع تسارع الدول الكبرى في سعيها للسيطرة على إمدادات هذه المعادن، قد تكون لدينا إمكانيات كبيرة لنكون لاعبًا أساسيًا في هذا المجال
تشير الدراسات الحديثة، بما في ذلك المسح الجيوكيميائي الإقليمي الذي أجرته وزارة الطاقة بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM)، إلى أن الأردن يحتوي على مناطق غنية بهذه المعادن، مثل وادي مبارك، وادي التنك، وادي لبنان، ووادي عمران، وهذه المناطق تقدم فرصًا استثمارية واعدة في المعادن الأساسية والثمينة مثل الزنك، الرصاص، النيوبيوم، القصدير، الفسفور، والذهب، إضافة إلى العناصر الأرضية النادرة، إن هذه الثروات الطبيعية يمكن أن تصبح حجر الزاوية لاقتصاد أردني قوي ومستدام
وفيما يخص العناصر الأرضية النادرة، يُعد هذا المجال من الفرص الكبيرة، حيث تشير الدراسات إلى وجود تركيزات مرتفعة من هذه العناصر في مناطق مثل وادي عربة والمنطقة الجنوبية، مما يعزز قدرة الأردن على الاستفادة من الطلب المتزايد على هذه المعادن على مستوى العالم، وعلى الرغم من هيمنة الصين على إنتاج هذه المعادن، إلا أن التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى، بما في ذلك صراع التوريد بين الصين والغرب، تجعل من الضروري تنويع مصادر الإمدادات، وهذا الواقع يفتح أمام الأردن فرصة لتطوير قطاع التعدين المحلي واستخراج هذه المعادن باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة
إلى جانب العناصر الأرضية النادرة، يُعد النحاس والكوبالت من المعادن الحيوية في صناعة البطاريات، خاصة في السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، ونمتلك احتياطيات كبيرة من النحاس في مناطق مثل الطفيلة، ما يوفر فرصة استراتيجية للدخول إلى سوق التعدين العالمي مع تزايد الطلب على هذه المعادن، يُعتبر النحاس أساسًا في صناعة الإلكترونيات الحديثة، ويزداد الطلب عليه بشكل ملحوظ مع توسع صناعة السيارات الكهربائية، كما يمكن، من خلال استثمار هذه الموارد، تطوير صناعة محلية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة
أما الليثيوم، الذي يُلقب بـ "الذهب الأبيض"، فهو معدن حيوي آخر يشهد زيادة في الطلب مع توسع استخدام السيارات الكهربائية، تشير الدراسات إلى وجود إمكانيات واعدة لاستخراج الليثيوم في منطقة العقبة والمناطق المحيطة بها، يُعد الليثيوم أحد العناصر الأساسية في صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، مما يفتح أمام الأردن آفاقًا جديدة للتعاون مع القوى العالمية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الاستثمار في هذا القطاع لا يعزز القدرة التصديرية فحسب، بل إنه يعزز أيضًا من مكانة الدولة الأردنية الجيوسياسية إذا ما أصبحت في عداد الدول الداعمة الرئيسية في أسواق المعادن الاستراتيجية
علاوة على الفوائد الاقتصادية، يمكن أن يسهم الاستثمار في المعادن الاستراتيجية في تعزيز مكانة الأردن على الصعيد الجيوسياسي، من خلال تحسين تقنيات الاستخراج والتكرير، يمكن للأردن أن يساهم في تأمين إمدادات المعادن الحيوية للأسواق العالمية، مما يعزز علاقاته مع دول مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التنقيب عن هذه المعادن وتنميتها سيمنح الأردن دورًا محوريًا في تأمين احتياجات الأسواق العالمية التي تتزايد فيها الطلبات على المعادن الحيوية
تتوافق هذه الفرص الاستثمارية مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تبنتها الحكومة الأردنية، والتي تدعو إلى إنشاء استراتيجية وطنية للتعدين، تهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير قطاع التعدين المحلي بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا القطاع، كما تركز الرؤية على تحسين البنية التحتية اللازمة لدعم صناعة الطاقة المتجددة وصناعة البطاريات في الأردن، الأمر الذي سيسهم في تحويل المملكة إلى مركز إقليمي لتصدير المعادن الاستراتيجية
على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها الاستثمار في المعادن الاستراتيجية، يواجه الأردن بعض التحديات في قطاع التعدين، مثل ضرورة تحسين الحوكمة وتعزيز البنية التحتية الخاصة بالقطاع، في هذا السياق، يتطلب الأمر استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع التحديات البيئية والاجتماعية التي قد تترتب على عمليات التعدين، من المهم أن تتبنى الحكومة سياسات تشجيعية وتنظيمية تكفل إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام وتقلل من آثار التعدين على البيئة والمجتمعات المحلية
من خلال تبني سياسات تشجيعية وتنظيمية، يمكن للأردن أن يصبح مركزًا إقليميًا لتصدير المعادن الاستراتيجية، فضلاً عن دعم تطور الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة، مع الفرص المتاحة في القطاعات التعدينية، يمكن للأردن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق مكانة متقدمة في السوق العالمي للمعادن الاستراتيجية، مما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة ويعزز من دور ومكانة الاردن كقوة اقتصادية في المنطقة.
في ظل التزايد الملحوظ في الطلب العالمي على المعادن الاستراتيجية مثل العناصر الأرضية النادرة، النحاس، الكوبالت، والليثيوم، يمكن اعتبار أن هناك فرصة كبيرة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، خصوصًا وأن هذه المعادن أساسية في العديد من الصناعات المتقدمة مثل الإلكترونيات، السيارات الكهربائية، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استخدامها في التطبيقات العسكرية، ومع تسارع الدول الكبرى في سعيها للسيطرة على إمدادات هذه المعادن، قد تكون لدينا إمكانيات كبيرة لنكون لاعبًا أساسيًا في هذا المجال
تشير الدراسات الحديثة، بما في ذلك المسح الجيوكيميائي الإقليمي الذي أجرته وزارة الطاقة بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM)، إلى أن الأردن يحتوي على مناطق غنية بهذه المعادن، مثل وادي مبارك، وادي التنك، وادي لبنان، ووادي عمران، وهذه المناطق تقدم فرصًا استثمارية واعدة في المعادن الأساسية والثمينة مثل الزنك، الرصاص، النيوبيوم، القصدير، الفسفور، والذهب، إضافة إلى العناصر الأرضية النادرة، إن هذه الثروات الطبيعية يمكن أن تصبح حجر الزاوية لاقتصاد أردني قوي ومستدام
وفيما يخص العناصر الأرضية النادرة، يُعد هذا المجال من الفرص الكبيرة، حيث تشير الدراسات إلى وجود تركيزات مرتفعة من هذه العناصر في مناطق مثل وادي عربة والمنطقة الجنوبية، مما يعزز قدرة الأردن على الاستفادة من الطلب المتزايد على هذه المعادن على مستوى العالم، وعلى الرغم من هيمنة الصين على إنتاج هذه المعادن، إلا أن التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى، بما في ذلك صراع التوريد بين الصين والغرب، تجعل من الضروري تنويع مصادر الإمدادات، وهذا الواقع يفتح أمام الأردن فرصة لتطوير قطاع التعدين المحلي واستخراج هذه المعادن باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة
إلى جانب العناصر الأرضية النادرة، يُعد النحاس والكوبالت من المعادن الحيوية في صناعة البطاريات، خاصة في السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، ونمتلك احتياطيات كبيرة من النحاس في مناطق مثل الطفيلة، ما يوفر فرصة استراتيجية للدخول إلى سوق التعدين العالمي مع تزايد الطلب على هذه المعادن، يُعتبر النحاس أساسًا في صناعة الإلكترونيات الحديثة، ويزداد الطلب عليه بشكل ملحوظ مع توسع صناعة السيارات الكهربائية، كما يمكن، من خلال استثمار هذه الموارد، تطوير صناعة محلية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة
أما الليثيوم، الذي يُلقب بـ "الذهب الأبيض"، فهو معدن حيوي آخر يشهد زيادة في الطلب مع توسع استخدام السيارات الكهربائية، تشير الدراسات إلى وجود إمكانيات واعدة لاستخراج الليثيوم في منطقة العقبة والمناطق المحيطة بها، يُعد الليثيوم أحد العناصر الأساسية في صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، مما يفتح أمام الأردن آفاقًا جديدة للتعاون مع القوى العالمية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الاستثمار في هذا القطاع لا يعزز القدرة التصديرية فحسب، بل إنه يعزز أيضًا من مكانة الدولة الأردنية الجيوسياسية إذا ما أصبحت في عداد الدول الداعمة الرئيسية في أسواق المعادن الاستراتيجية
علاوة على الفوائد الاقتصادية، يمكن أن يسهم الاستثمار في المعادن الاستراتيجية في تعزيز مكانة الأردن على الصعيد الجيوسياسي، من خلال تحسين تقنيات الاستخراج والتكرير، يمكن للأردن أن يساهم في تأمين إمدادات المعادن الحيوية للأسواق العالمية، مما يعزز علاقاته مع دول مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التنقيب عن هذه المعادن وتنميتها سيمنح الأردن دورًا محوريًا في تأمين احتياجات الأسواق العالمية التي تتزايد فيها الطلبات على المعادن الحيوية
تتوافق هذه الفرص الاستثمارية مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تبنتها الحكومة الأردنية، والتي تدعو إلى إنشاء استراتيجية وطنية للتعدين، تهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير قطاع التعدين المحلي بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا القطاع، كما تركز الرؤية على تحسين البنية التحتية اللازمة لدعم صناعة الطاقة المتجددة وصناعة البطاريات في الأردن، الأمر الذي سيسهم في تحويل المملكة إلى مركز إقليمي لتصدير المعادن الاستراتيجية
على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها الاستثمار في المعادن الاستراتيجية، يواجه الأردن بعض التحديات في قطاع التعدين، مثل ضرورة تحسين الحوكمة وتعزيز البنية التحتية الخاصة بالقطاع، في هذا السياق، يتطلب الأمر استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع التحديات البيئية والاجتماعية التي قد تترتب على عمليات التعدين، من المهم أن تتبنى الحكومة سياسات تشجيعية وتنظيمية تكفل إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام وتقلل من آثار التعدين على البيئة والمجتمعات المحلية
من خلال تبني سياسات تشجيعية وتنظيمية، يمكن للأردن أن يصبح مركزًا إقليميًا لتصدير المعادن الاستراتيجية، فضلاً عن دعم تطور الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة، مع الفرص المتاحة في القطاعات التعدينية، يمكن للأردن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق مكانة متقدمة في السوق العالمي للمعادن الاستراتيجية، مما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة ويعزز من دور ومكانة الاردن كقوة اقتصادية في المنطقة.