'نقابات مهنية على موعد مع الانتخابات: تحالفات جديدة والاسلاميون يعيدون تموضعهم
العدوان على غزة والضفة والأزمات الداخلية تسيطر على الحدث
نيسان ـ نشر في 2025-04-08 الساعة 10:55
x
نيسان ـ محمد محيسن
على الرغم من اقتراب الاستحقاق الانتخابي لمعظم النقابات المهنية، إلا أن وتيرة الحراك الانتخابي الهادئ ما تزال مسيطرة على المشهد. إلا أن اللافت في هذا الحراك هو محاولات الإسلاميين إعادة تموضعهم من خلال سلسلة من التحالفات المعلنة وغير المعلنة.
ومن المؤكد أن الهدوء الانتخابي جاء نتيجة للأحداث الكبيرة التي تشهدها المنطقة، ومن أبرزها العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي كان لها نصيب الأسد في الدعاية الانتخابية لأبرز المرشحين.
وبدا واضحًا أن الإسلاميين لن يتركوا النقابات المهنية بسهولة، ففي نقابة المهندسين، وهي أكبر النقابات المهنية حضورًا وأكثرها تأثيرًا، والتي أجرت انتخابات جزئية على مستوى مجالس الشعب والفروع، تتجه أنظار النقابيين والمهنيين إلى هذه الانتخابات، حيث تلقى اهتمامًا شعبيًا ونقابيًا وترقبًا رسميًا كبيرًا. ذلك لما لها من أهمية فرضها موقع النقابة بين النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، وملاءتها المالية، وعدد منتسبيها الكبير البالغ (146) ألفًا. وقد جرى العديد من التوافقات والتحالفات مع قوى قومية ومستقلة، من المتوقع أن تحقق لهم هذه التحالفات حضورًا معقولًا داخل مجلس النقابة. علماً أن القائمة الموحدة التي كانت تدور في فلك الحوارات لم تكتب لها النور في ثلاث مناسبات تم خلالها تأجيل المؤتمر الصحفي المقرر الإعلان عنها.
ومن المفترض أن تضم القائمة الموحدة في حال تم التوافق عليها تيار نمو (قوى قومية ويسارية ومستقلة) والقائمة البيضاء (تحالف الإسلاميين ومستقلين).
ورغم اتهام الإسلاميين المستمر للحكومة بالتدخل في الانتخابات، وهي اتهامات لطالما وجهوها للحكومات مع كل استحقاق انتخابي، فإن الإسلاميين والقوميين والمستقلين يخوضون معاركهم الانتخابية استنادًا إلى الإرث القديم الذي دأبت عليه النقابات المهنية، مع محاولة الخروج من أي تأثيرات جانبية، والتركيز على الهموم المهنية لمنتسبيها.
وفي نقابة المحامين، بدا واضحًا أن الإسلامي المعتدل "يحيى أبو عبود" يسير نحو تشييد ولاية أخرى في نقابة المحامين بعد النجاحات التي حققها خلال الدورة الحالية.
ترشح سبعة محامين لمركز النقيب وهم: خلدون النسور، والنقيب الحالي يحيى أبو عبود، ورامي الشواورة، وأشرف الزعبي، ورنا التل، وداود أبو الحمص، وفارس أخورشيدة. كما ترشح 49 محاميًا ومحامية للمنافسة على مقاعد مجلس النقابة المكون من عشرة مقاعد.
أما نقابة الأطباء، التي ستُجرى انتخاباتها في 18 نيسان الحالي، فيخوض الإسلاميون الانتخابات بقائمة مستقلة. وكانت قيادات ونخب في نقابة الأطباء قد دعت مختلف التيارات والمرشحين لبدء مشاورات لتشكيل قائمة توافقية مهنية للدورة النقابية القادمة. في حين تمر تجربة التحالف التي جرت في انتخابات النقابة الماضية بمخاض عسير، مع مناورات لإعلان ظهور تحالف قوي للمستقلين في وزارة الصحة والأطباء المتقاعدين يدعم الدكتور الخشاشة.
أما في نقابة أطباء الأسنان، ورغم الفتور الانتخابي، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكيل عدد من التحالفات، كان أبرزها تحالف "عهد النقابي" الذي يضم الإسلاميين وقوى وشخصيات مستقلة.
أما بالنسبة لبقية النقابات، فما يزال الحراك الانتخابي فيها متواضعًا، لكنه لن يبقى كذلك خصوصًا أنه لم يبقَ على الاستحقاق الانتخابي لمعظم النقابات إلا أسابيع قليلة. فيما تشهد نقابات أخرى تغيرًا في شكل التحالفات الانتخابية، وبروز أسماء شابة للترشح لمركز النقيب.
بنهاية هذا الشهر، ستكون فصول الحكاية قد انتهت، وأفرزت الصناديق نتائجها.
يُذكر أن القوى القومية والإسلامية والمستقلة التي فقدت سيطرتها على القرار في مجلس النقباء خلال الدورات السابقة، الأمر الذي ساهم في فرض الهدوء الحذر على أدائه. وقد اتبع مجلس النقباء سياسة تسكين نقاط الخلاف والتركيز على نقاط الالتقاء، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية القدس التي أعادت المجلس إلى مواقفه الموحدة، ومنحته دفعة سرعان ما هدأت ليعود السكون سيد الموقف.
وقد امتدت حالة السكون التي تعيشها النقابات إلى موقفها من رفع الأسعار والضرائب، حتى أنه لم يصدر عنها أي تصريح حول سياسة رفع الأسعار أو طريقة إقرار الموازنة.
ومن المتوقع أن تكسر الانتخابات النقابية المرتقبة حالة السكون النقابي، وخاصة على صعيد القضايا المحلية و الاحداث الساخنة التي تحيط بالأردن .
على الرغم من اقتراب الاستحقاق الانتخابي لمعظم النقابات المهنية، إلا أن وتيرة الحراك الانتخابي الهادئ ما تزال مسيطرة على المشهد. إلا أن اللافت في هذا الحراك هو محاولات الإسلاميين إعادة تموضعهم من خلال سلسلة من التحالفات المعلنة وغير المعلنة.
ومن المؤكد أن الهدوء الانتخابي جاء نتيجة للأحداث الكبيرة التي تشهدها المنطقة، ومن أبرزها العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي كان لها نصيب الأسد في الدعاية الانتخابية لأبرز المرشحين.
وبدا واضحًا أن الإسلاميين لن يتركوا النقابات المهنية بسهولة، ففي نقابة المهندسين، وهي أكبر النقابات المهنية حضورًا وأكثرها تأثيرًا، والتي أجرت انتخابات جزئية على مستوى مجالس الشعب والفروع، تتجه أنظار النقابيين والمهنيين إلى هذه الانتخابات، حيث تلقى اهتمامًا شعبيًا ونقابيًا وترقبًا رسميًا كبيرًا. ذلك لما لها من أهمية فرضها موقع النقابة بين النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، وملاءتها المالية، وعدد منتسبيها الكبير البالغ (146) ألفًا. وقد جرى العديد من التوافقات والتحالفات مع قوى قومية ومستقلة، من المتوقع أن تحقق لهم هذه التحالفات حضورًا معقولًا داخل مجلس النقابة. علماً أن القائمة الموحدة التي كانت تدور في فلك الحوارات لم تكتب لها النور في ثلاث مناسبات تم خلالها تأجيل المؤتمر الصحفي المقرر الإعلان عنها.
ومن المفترض أن تضم القائمة الموحدة في حال تم التوافق عليها تيار نمو (قوى قومية ويسارية ومستقلة) والقائمة البيضاء (تحالف الإسلاميين ومستقلين).
ورغم اتهام الإسلاميين المستمر للحكومة بالتدخل في الانتخابات، وهي اتهامات لطالما وجهوها للحكومات مع كل استحقاق انتخابي، فإن الإسلاميين والقوميين والمستقلين يخوضون معاركهم الانتخابية استنادًا إلى الإرث القديم الذي دأبت عليه النقابات المهنية، مع محاولة الخروج من أي تأثيرات جانبية، والتركيز على الهموم المهنية لمنتسبيها.
وفي نقابة المحامين، بدا واضحًا أن الإسلامي المعتدل "يحيى أبو عبود" يسير نحو تشييد ولاية أخرى في نقابة المحامين بعد النجاحات التي حققها خلال الدورة الحالية.
ترشح سبعة محامين لمركز النقيب وهم: خلدون النسور، والنقيب الحالي يحيى أبو عبود، ورامي الشواورة، وأشرف الزعبي، ورنا التل، وداود أبو الحمص، وفارس أخورشيدة. كما ترشح 49 محاميًا ومحامية للمنافسة على مقاعد مجلس النقابة المكون من عشرة مقاعد.
أما نقابة الأطباء، التي ستُجرى انتخاباتها في 18 نيسان الحالي، فيخوض الإسلاميون الانتخابات بقائمة مستقلة. وكانت قيادات ونخب في نقابة الأطباء قد دعت مختلف التيارات والمرشحين لبدء مشاورات لتشكيل قائمة توافقية مهنية للدورة النقابية القادمة. في حين تمر تجربة التحالف التي جرت في انتخابات النقابة الماضية بمخاض عسير، مع مناورات لإعلان ظهور تحالف قوي للمستقلين في وزارة الصحة والأطباء المتقاعدين يدعم الدكتور الخشاشة.
أما في نقابة أطباء الأسنان، ورغم الفتور الانتخابي، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكيل عدد من التحالفات، كان أبرزها تحالف "عهد النقابي" الذي يضم الإسلاميين وقوى وشخصيات مستقلة.
أما بالنسبة لبقية النقابات، فما يزال الحراك الانتخابي فيها متواضعًا، لكنه لن يبقى كذلك خصوصًا أنه لم يبقَ على الاستحقاق الانتخابي لمعظم النقابات إلا أسابيع قليلة. فيما تشهد نقابات أخرى تغيرًا في شكل التحالفات الانتخابية، وبروز أسماء شابة للترشح لمركز النقيب.
بنهاية هذا الشهر، ستكون فصول الحكاية قد انتهت، وأفرزت الصناديق نتائجها.
يُذكر أن القوى القومية والإسلامية والمستقلة التي فقدت سيطرتها على القرار في مجلس النقباء خلال الدورات السابقة، الأمر الذي ساهم في فرض الهدوء الحذر على أدائه. وقد اتبع مجلس النقباء سياسة تسكين نقاط الخلاف والتركيز على نقاط الالتقاء، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية القدس التي أعادت المجلس إلى مواقفه الموحدة، ومنحته دفعة سرعان ما هدأت ليعود السكون سيد الموقف.
وقد امتدت حالة السكون التي تعيشها النقابات إلى موقفها من رفع الأسعار والضرائب، حتى أنه لم يصدر عنها أي تصريح حول سياسة رفع الأسعار أو طريقة إقرار الموازنة.
ومن المتوقع أن تكسر الانتخابات النقابية المرتقبة حالة السكون النقابي، وخاصة على صعيد القضايا المحلية و الاحداث الساخنة التي تحيط بالأردن .