استهداف تكايا غزة.. الاحتلال يقصف مصادر الإغاثة الغذائية
نيسان ـ نشر في 2025-04-08 الساعة 12:28
x
نيسان ـ بين الركام والجوع، في مدينة تحاصرها النيران ويكاد ينفد منها كل شيء، تبرز “تكايا الطعام” كمصدر حياة مؤقت لمئات آلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، لكنها باتت هدفًا مباشرًا لصواريخ الاحتلال الصهيوني، في سياسة ممنهجة تهدف إلى الإبادة الشاملة.
مساء الاثنين، قصفت طائرات الاحتلال تكية لتوزيع الطعام في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين بينهم سيدتان وطفلة إضافة إلى عدد من الإصابات بين المتطوعين والنازحين، وفق مصادر محلية.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من استهداف تكية في معسكر خان يونس، أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في استهداف المنشآت الإنسانية.
سياسة ممنهجة
هذه ليست حوادث معزولة، بل جزء من سياسة ممنهجة، إذ أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال استهدفت منذ بداية الحرب أكثر من 26 تكية طعام، و37 مركزًا لتوزيع المساعدات، ما يهدد حياة آلاف الأسر التي تعتمد على هذه المرافق كوسيلة أخيرة للبقاء.
في حي الشجاعية، كانت “تكية الأمل” توزع وجبات ساخنة يوميًا على العائلات النازحة.
أيمن مشتهى، شاب عشريني فقد والده في الحرب، قرر أن يواجه حزنه بالعمل التطوعي، وكان يوزع الخبز على الأطفال عندما قصفت طائرة مسيّرة المكان.
دوى الانفجار، وتناثر الدقيق، واختلط الحساء الساخن بالدماء. زحف أيمن بين الأنقاض رغم جراحه، لينقذ الطفلة ليان، ذات الخمسة أعوام.
وفي اليوم التالي، اجتمع سكان الحي، وجمعوا ما استطاعوا من مواد، وأعادوا بناء التكية من جديد.
وباتت تكايا الطعام المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه عشرات آلاف العائلات للحصول على طعامها، في ظل إغلاق المعابر ونفاد البضائع من الأسواق.
المأساة تتجاوز القصف
المأساة تتجاوز القصف، فالجوع في غزة يطرق كل بيت، تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 60% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يمنع الاحتلال دخول آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والمساعدات، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
الأخطر من ذلك، أن هذا الاستهداف يأتي متسقًا مع تصريحات قادة الاحتلال، فقد قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، صراحة: “لن ندخل حبة قمح واحدة إلى غزة”، وهو تصريح يكشف نية مبيتة لتجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه في الغذاء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ورغم الصمت الدولي، تواصل منظمات حقوق الإنسان التحذير من كارثة غذائية غير مسبوقة، في ظل الحصار الشامل ومنع إدخال الخيام، الكرفانات، والمعدات الثقيلة لانتشال آلاف الجثث تحت الأنقاض.
لكن غزة لا تستسلم، تكايا الطعام التي تُقصف تعود للحياة مجددًا، والمتطوعون الذين يُستهدفون يعودون في اليوم التالي حاملين القدور، والخبز، والأمل.
مساء الاثنين، قصفت طائرات الاحتلال تكية لتوزيع الطعام في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين بينهم سيدتان وطفلة إضافة إلى عدد من الإصابات بين المتطوعين والنازحين، وفق مصادر محلية.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من استهداف تكية في معسكر خان يونس، أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في استهداف المنشآت الإنسانية.
سياسة ممنهجة
هذه ليست حوادث معزولة، بل جزء من سياسة ممنهجة، إذ أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال استهدفت منذ بداية الحرب أكثر من 26 تكية طعام، و37 مركزًا لتوزيع المساعدات، ما يهدد حياة آلاف الأسر التي تعتمد على هذه المرافق كوسيلة أخيرة للبقاء.
في حي الشجاعية، كانت “تكية الأمل” توزع وجبات ساخنة يوميًا على العائلات النازحة.
أيمن مشتهى، شاب عشريني فقد والده في الحرب، قرر أن يواجه حزنه بالعمل التطوعي، وكان يوزع الخبز على الأطفال عندما قصفت طائرة مسيّرة المكان.
دوى الانفجار، وتناثر الدقيق، واختلط الحساء الساخن بالدماء. زحف أيمن بين الأنقاض رغم جراحه، لينقذ الطفلة ليان، ذات الخمسة أعوام.
وفي اليوم التالي، اجتمع سكان الحي، وجمعوا ما استطاعوا من مواد، وأعادوا بناء التكية من جديد.
وباتت تكايا الطعام المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه عشرات آلاف العائلات للحصول على طعامها، في ظل إغلاق المعابر ونفاد البضائع من الأسواق.
المأساة تتجاوز القصف
المأساة تتجاوز القصف، فالجوع في غزة يطرق كل بيت، تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 60% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يمنع الاحتلال دخول آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والمساعدات، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
الأخطر من ذلك، أن هذا الاستهداف يأتي متسقًا مع تصريحات قادة الاحتلال، فقد قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، صراحة: “لن ندخل حبة قمح واحدة إلى غزة”، وهو تصريح يكشف نية مبيتة لتجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه في الغذاء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ورغم الصمت الدولي، تواصل منظمات حقوق الإنسان التحذير من كارثة غذائية غير مسبوقة، في ظل الحصار الشامل ومنع إدخال الخيام، الكرفانات، والمعدات الثقيلة لانتشال آلاف الجثث تحت الأنقاض.
لكن غزة لا تستسلم، تكايا الطعام التي تُقصف تعود للحياة مجددًا، والمتطوعون الذين يُستهدفون يعودون في اليوم التالي حاملين القدور، والخبز، والأمل.