اتصل بنا
 

تصريح ماكرون عن الدولة الفلسطينية.. احتفلنا وكان علينا ان نشعر بالإهانة

نيسان ـ نشر في 2025-04-11 الساعة 20:21

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
احتفل البعض بتصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما قال: قد تعترف فرنسا بالدولة الفلسطينية. تصريح اغضب الصهاينة ويحق لهم الاحتفال به.
بينما كان علينا ان نشعر بالاهانة من تصريح ماكرون احتفلنا به. رأيناه شقا مهما في جدار "الانغلاق السياسي" القائم في المنطقة.
علما باننا تخطينا هذا الانغلاق السياسي الى ما هو ابعد من ذلك واكثر خطورة. نحو العودة الى عدم الاعتراف بالفلسطيني نفسه كانسان.
إن التصريح يضع عتبة مهمة للتطبيع بين العرب والاحتلال، باعتبار "الدولة الفلسطينية" الغاية النهائية المنشودة للفلسطينيين، بينما يجب ان تبدو اليوم آخر أولويتهم والعرب.
ذلك ان ما يقوم به جيش الاحتلال في غزة اولا والضفة ثانيا يصبح معه الحديث عن الدولة الفلسطينية قنبلة دخانية لن نرى معها حقيقة التهشيم الذي يقوم به الاسرائيليون في الضفة، والاذابة بقنابل الاسيد الامريكية لتفريغ قطاع غزة بعد اعتماد ترامب ان غزة ارض يجب ان تكون بلا شعب.
لكن ليس هذا هو هدف تصريح ماكرون، فبه يضرب ألف عصفور بحجر واحد. فهو به يضع نفسه وبلده كزعيم للقارة العجوز، التي تناطح تطلعات الرئيس الامريكي دونالد ترامب في اذلالها أكثر.
عربيا يجب ان يكون تصريح ماكرون مهينا. فهو يحدثنا عن الدولة الفلسطينية بينما تقدم فرنسا ومن خلفها اوروبا كل ما يلزم لاسرائيل دعما دبلوماسياً وأمنيا وعسكريا مباشرا وغير مباشر، لحرب الابادة الجماعية التي يمارسها الاسرائيليون بحق اخواننا في غزة؟
التصريح الفرنسي يريد ان يفتح الباب على التطبيع لانغلاقه بعد 7 اكتوبر والمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين. التصريح يقول: بغض النظر عما يجري، تعالوا نتحدث عن دولة فلسطينية. بينما نعلم ان هذه الدولة مع ما تمارسه اسرائيل من حرب ضد الانسانية تحولت اي هذه الدولة الفلسطينية الى عالم افتراضي لا يزيد عن كونها صفحة من صفحات الفيسبوك متى شاء مارك زوكربيرغ ازالها أو قيّدها، كما يفعل تماما صاحب الإكس ايلون ماسك، وإن كان بثوب انيق.

نيسان ـ نشر في 2025-04-11 الساعة 20:21

الكلمات الأكثر بحثاً