اتصل بنا
 

تحذيرات من تجنيد تنظيم الدولة الإسلامية لمسلمي الصين

نيسان ـ نشر في 2015-12-14 الساعة 12:24

x
نيسان ـ

نوه مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية الاثنين، إلى إقدام تنظيم الدولة الإسلامية على مغازلة مسلمي دولة الصين بأناشيد العنف وحلم الخلافة الإسلامية، محذراً من «استقطاب التنظيم مسلمي الصين وأقلية الإيغور المسلمة مستغلاً في ذلك عمليات التضييق والاضطهاد التي تتعرض لها الأقليات المسلمة هناك».

وبث الذراع الأمني لتنظيم الدولة عبر مركز الحياة نشيدًا بلغة الماندرين الصينية التي تتحدث بها أقلية الأيغور المسلمة على الانترنت مدته أربع دقائق بصوت رجل، تحت عنوان (أنا المجاهد)، يدعو فيه مسلمي الصين إلى الصحوة والالتحاق بجيش الخلافة.

وأضاف مرصد الفتاوى «إن الجماعات التكفيرية والمتطرفة تولي اهتماماً كبيرًا بالنشيد الديني الذي يحض على العنف، ويمثل نشيد العنف جزء أساسياً من ثقافة المجموعات المسلحة، الذين حولوا النشيد إلى أداة أساسية في صراعهم الممتد، والتي تهدف إلى التأثير على الأفراد وتجنيدهم، ورفع الحالة المعنوية للمجتمع الداعشي (في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية) وأتباعه ومؤيديه».

كما أوضح المرضد «إنه فضلاً عن بث حالة من الرعب لدى العدو وإضعاف معنوياته من خلال عنف المفردات والإيقاع، كما يدخل ضمن أهداف هذه الأناشيد عملية ‹غسيل الدماغ› في محاولة لتعديل محتويات عقل الفرد أو مفاهيمه وتصوراته وأفكاره ومعتقداته».

وبحسب مرصد الفتاوى «فإن النشيد الذي بثه التنظيم بلغة الماندرين الصينية تتضمن كلمات جهادية (نحن المجاهدون .. يموت عدونا الماجن رعبًا أمامنا .. وحلمنا أن نستشهد في ساحة الوغى)، ويمضي النشيد داعيًا مسلمي الصين، (انهض وتسلح بإيمانك وشجعاتك .. حقق العقيدة المفقودة)».

مرصد الفتاوى أوضح أيضاً «إنه من النادر أن يصدر تنظيم ‹داعش› مادة دعائية بلغة الماندرين التي تتحدث بها أقلية الإيغور المسلمة في الصين، وهو ما يبرهن على أن التنظيم يستغل عمليات الاضطهاد ضد الأقليات في الدول غير الإسلامية ويؤجج حركة التمرد لدى تلك الأقليات ويجذبهم من خلال الأناشيد الحماسية التي تدعو إلى الجهاد وعدم الرضوخ للظلم وأن النصر سيكون حليف المجاهدين»، مؤكدًا على أن «الطريق لهذا كله لن يكون إلا من خلال الانضمام تحت لواء خلافته المزعومة وإعطاء البيعة لزعيمهم أبي بكر البغدادي».

كذلك شدد مرصد الفتاوى على أن «هذا السعي الداعشي لبسط سيطرته في جوانب الأرض، يؤكد ضرورة التعاون الوثيق ضد الإرهاب، ويدعو إلى ضرورة التنسيق بين دول العالم أجمع لضرب جميع أشكال الإرهاب، فلا يمكن أن تقف دولة وحدها في مواجهة هذا النوع من الإرهاب».

نيسان ـ نشر في 2015-12-14 الساعة 12:24

الكلمات الأكثر بحثاً