شُح الوقود وغياب السيولة في غزة يرهقان المواطنين في التنقل والنزوح
نيسان ـ نشر في 2025-04-14 الساعة 15:48
x
نيسان ـ سهى سكّر - يتفاقم الوضع في قطاع غزة بسبب منع إدخال الوقود والغاز، ما يعطّل حركة المركبات بشكل شبه كامل، ويُحدث أزمة تنقّل حادّة تُضيف عبئًا جديدًا على الحياة اليومية للسكان في ظل ظروف الحرب المستمرة.تضاعفت أجور المواصلات بشكل كبير، بعد الحرب على غزة، في وقتٍ تعاني فيه بعض العائلات من غياب السيولة نتيجة إغلاق البنوك وتعطّل النظام المصرفي، وكثير من العائلات لا تملك المال أصلا للتنقل او التحرك.في ظل هذا الواقع القاسي، ومع انعدام وسائل النقل واعتماد السكان على حلول بدائية كالعربات أو السير على الأقدام، يناشد المواطنون المجتمع الدولي الضغط لإعادة فتح المعابر وإدخال الوقود ووقف الحرب، من أجل تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
يقول حمدي سكر، نازح من غزة "حالياً مع ظروف الحرب وشح الوقود، لا يوجد أي سبيل لإيجاد مواصلات، وحتى إن وُجدت، فسعرها مرتفع جداً. المعابر مغلقة، والوقود والغاز لم يدخلا منذ أشهر".ويضيف محمد سلمان، نازح آخر "الأمور سيئة جداً. المواصلات أصبحت حلمًا، ونحن غير قادرين على تحمّل هذه الظروف. نضطر لاستخدام العربات التي تجرها الحمير، صحيح أن تكلفتها أقل، لكنها مرهقة وصعبة أيضاً".وفي مشهد أكثر قسوة، تروي نازحة من غزة معاناتها بمرارة لوطن: "والله العظيم، نحنُ ننزح سيرًا على الأقدام، لا توجد سيولة مادية، نسير لمسافات بعيدة ونحن مرهقون. الوضع سيء جداً، ونناشد العالم أن تنتهي هذه الحرب".
