الاخوان .. لا حلّوا ضيوفاً على الموالاة ولا وطئوا سهلا بأرض المعارضة
نيسان ـ نشر في 2025-04-16 الساعة 11:11
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
جماعة الاخوان المسلمين تقول إن الخلية التي جرى القبض عليها في 20/6/2023، لم تكن بدفع من أوامر تنظيمية بل أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة.
المدقق لتاريخ جماعة الاخوان المسلمين يعلم ان الجماعة صادقة وهي تقول انها لا علم لها بهذه الخلية، وأنها اعمال فردية بالفعل على خلفية دعم المقاومة. لكن ليس هذا ما أود الوقوف عنده الان.
بل المهم في الورطة التي اوقعت بها الجماعة نفسها فيها.
الورطة في ان جماعة الاخوان المسلمين ارادت ان تسير بمنزلة بين المنزلتين: لا هي معارضة ولا موالاة.
بالمحصلة، لا حلّت ضيفاً على صدر الموالاة، ولا وطئت سهلاً في أرض المعارضة، فكانت في منزلة بين المنزلتين، تخاطب الجمهور وعينها على الدولة، وتخاطب الدولة وعينها على جمهورها.
لا. بل اكثر من ذلك، حتى جمهورها لم تستطع كسبه في السنوات العشر الماضية؛ جراء ذات الموقف الذي اتخذته، مجدداً باتخاذها تلك المنزلة "البرزخية" بين المنزلتين.
هي تريد ان ترضي سياسات الدولة فشاركت بجدية مطلقة في الانتخابات البرلمانية، وصار لهم كتلة نيابية تصول وتجول، وهي تريد ان ترضي جمهورها فلم تكف عن الشارع، وإن كانت في الاشهر الاخيرة جرى تنميط مسيراتها.
ثم جاءت الجولة الجديدة من جولات نتنياهو في غزة حيث القتل والتجويع غير المسبوق، فصار جمهورها يطلب منها أكثر؛ ما اغضب سياسات الدولة وجعلها ترى ان الجماعة تخطت حداً غير مسموح لها ان تتخطاها.
هنا ارادت الجماعة التراجع لكن لات حين مناص.
وفي الحقيقة يمكن استخدام اليوم "لات حين مناص" على مجمل الفعل السياسي الاخواني منذ سنوات عشر.. فالخط البياني الذي اتخذته الجماعة في ادائها السياسي حتى انتهى بها الى هذه النقطة. خط لم يجمع حولها حلفاء ولم يكسبها قلب الدولة.
جماعة الاخوان المسلمين تقول إن الخلية التي جرى القبض عليها في 20/6/2023، لم تكن بدفع من أوامر تنظيمية بل أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة.
المدقق لتاريخ جماعة الاخوان المسلمين يعلم ان الجماعة صادقة وهي تقول انها لا علم لها بهذه الخلية، وأنها اعمال فردية بالفعل على خلفية دعم المقاومة. لكن ليس هذا ما أود الوقوف عنده الان.
بل المهم في الورطة التي اوقعت بها الجماعة نفسها فيها.
الورطة في ان جماعة الاخوان المسلمين ارادت ان تسير بمنزلة بين المنزلتين: لا هي معارضة ولا موالاة.
بالمحصلة، لا حلّت ضيفاً على صدر الموالاة، ولا وطئت سهلاً في أرض المعارضة، فكانت في منزلة بين المنزلتين، تخاطب الجمهور وعينها على الدولة، وتخاطب الدولة وعينها على جمهورها.
لا. بل اكثر من ذلك، حتى جمهورها لم تستطع كسبه في السنوات العشر الماضية؛ جراء ذات الموقف الذي اتخذته، مجدداً باتخاذها تلك المنزلة "البرزخية" بين المنزلتين.
هي تريد ان ترضي سياسات الدولة فشاركت بجدية مطلقة في الانتخابات البرلمانية، وصار لهم كتلة نيابية تصول وتجول، وهي تريد ان ترضي جمهورها فلم تكف عن الشارع، وإن كانت في الاشهر الاخيرة جرى تنميط مسيراتها.
ثم جاءت الجولة الجديدة من جولات نتنياهو في غزة حيث القتل والتجويع غير المسبوق، فصار جمهورها يطلب منها أكثر؛ ما اغضب سياسات الدولة وجعلها ترى ان الجماعة تخطت حداً غير مسموح لها ان تتخطاها.
هنا ارادت الجماعة التراجع لكن لات حين مناص.
وفي الحقيقة يمكن استخدام اليوم "لات حين مناص" على مجمل الفعل السياسي الاخواني منذ سنوات عشر.. فالخط البياني الذي اتخذته الجماعة في ادائها السياسي حتى انتهى بها الى هذه النقطة. خط لم يجمع حولها حلفاء ولم يكسبها قلب الدولة.