انتخابات نقابة الممرضين في الأردن: صراع الكتل الخمس وبوادر تغيير عميق في جسد النقابة
نيسان ـ نشر في 2025-04-17 الساعة 21:06
نيسان ـ في مشهدٍ استثنائي وغير مسبوق، تشهد انتخابات نقابة الممرضين في الأردن هذا العام حالة من الحراك الانتخابي الساخن الذي يعيد للنقابات المهنية ألقها الحقيقي كمنصاتٍ ديمقراطية للتعبير عن الطموحات الجماعية والمصالح المهنية لأعضائها. ولأول مرة، تحتدم المنافسة بين خمس كتل انتخابية، وسط توقعات بمشاركة نحو أربعة آلاف ممرض وممرضة من الهيئة العامة، في ما يشبه العرس الديمقراطي النقابي، الذي يحبس الأنفاس.
الكتل الخمس التي تتنافس على قيادة النقابة هي: الكتلة المستقلة، وكتلة الوحدة الوطنية، وكتلة الوفاق، وكتلة ميثاق، وكتلة العهد. هذه التعددية غير المسبوقة تعكس حجم التحول في المزاج النقابي، ورغبة القاعدة التمثيلية في ضخ دماء جديدة وتوسيع هوامش التعددية والمشاركة.
يتصدّر المشهد الانتخابي النقابي هذه المرة، اسم النقيب السابق والمخضرم محمد الحتاملة، الذي يعود إلى الواجهة مترئسًا كتلة الوحدة الوطنية(وطنيبن و قوميين و مستقلين ) مستندًا إلى إرثه النقابي الطويل وخبراته السابقة في إدارة شؤون النقابة. في المقابل، تبرز شخصية محمد الروابدة، عضو مجلس النقابة السابق، والذي يخوض الانتخابات لأول مرة على موقع النقيب ممثلًا للكتلة المستقلة(اسلاميين)
وفيما تتنازع الكتلتان التقليديتان موقع النقيب، تدفع كتل العهد، والميثاق، والوفاق بمرشحين جدد، في محاولة لكسر ثنائية السيطرة، وطرح رؤى جديدة تستند إلى تطلعات جيل شبابي يبحث عن تمثيل حقيقي، ويدفع باتجاه تطوير العمل النقابي، وإعادة تعريف أدوار النقابة خارج حدود المهن لتشمل التأثير الاجتماعي والسياسي.
الملفت في هذه الانتخابات ليس فقط احتدام المنافسة على موقع النقيب، بل التنوع الكبير والملحوظ في المرشحين لعضوية مجلس النقابة، حيث تشير القوائم إلى أن الغالبية الساحقة من المترشحين يخوضون غمار الانتخابات لأول مرة، ما يعكس تعطش الهيئة العامة للتجديد، والتخلص من إرث التدوير النمطي في الوجوه والمناصب.
من بين أبرز هذه الأسماء يبرز فراس عوض، الناشط والكاتب المعروف في أوساط العمل العام، الذي يخوض المنافسة على عضوية مجلس النقابة برؤية تغييرية واضحة. يتضمن برنامجه الدعوة إلى تأسيس هيئة مركزية منتخبة تمثل المحافظات بشكل أكثر عدالة، بما يعزز من مفاهيم التمثيل النقابي اللامركزي ويمنح النقابة مزيدًا من الديناميكية في التفاعل مع احتياجات الميدان بعيدًا عن المركزية البيروقراطية. وكما علمنا، فإن فراس لا يُقدّم نفسه كمرشح تقليدي، بل كمشروع نقابي قائم على رؤى عصرية تُعيد الاعتبار لدور النقابة كجسم مدافع عن الحقوق، وساعٍ لتحسين شروط العمل والتمثيل النقابي الحقيقي، خصوصًا في بيئة عمل تزداد فيها التحديات اليومية للممرضين والممرضات في القطاعين العام والخاص.
الرهان الأكبر في هذه الانتخابات يظل معقودًا على حجم مشاركة الهيئة العامة. فإذا صدقت التوقعات بمشاركة ما يزيد عن ثلاثة الى أربع آلاف ممرض وممرضة، فإن ذلك سيوجّه رسالة صريحة لكل من يتعامل مع النقابة كمجرد منصة إدارية: النقابة ليست ملكًا للنخب، بل ساحة مفتوحة للتنافس، ومصدر شرعية حقيقية لصناعة القرار المهني.
هذه المشاركة الواسعة، إن تحققت، ستكون دلالة على تصاعد وعي القواعد المهنية، ووعيها بضرورة أخذ زمام المبادرة في تحديد من يتحدث باسمها، ومن يدافع عن قضاياها، ومن يُعيد للنقابة دورها كسلطة مهنية لا غنى عنها في النظام الصحي الأردني.
انتخابات نقابة الممرضين هذا العام ليست مجرد انتخابات دورية، بل اختبار حقيقي لوعي الجسد النقابي، ومؤشر دقيق على مزاج العاملين في قطاع التمريض في الأردن. التعددية التي تشهدها ساحة الترشّح، والوجوه الجديدة الطامحة، والخطابات التغييرية التي تحملها البرامج، كلّها تقول: لقد بدأت مرحلة جديدة.
سيُكتب لهذه الانتخابات أن تكون فاصلة، سواء في طبيعة التمثيل النقابي أو في إعادة تشكيل العلاقة بين النقابة وأعضائها. فالمعركة هذه المرة ليست على المقاعد فقط، بل على رؤية نقابية جديدة، جذرها العدالة، وسقفها الطموح.
الكتل الخمس التي تتنافس على قيادة النقابة هي: الكتلة المستقلة، وكتلة الوحدة الوطنية، وكتلة الوفاق، وكتلة ميثاق، وكتلة العهد. هذه التعددية غير المسبوقة تعكس حجم التحول في المزاج النقابي، ورغبة القاعدة التمثيلية في ضخ دماء جديدة وتوسيع هوامش التعددية والمشاركة.
يتصدّر المشهد الانتخابي النقابي هذه المرة، اسم النقيب السابق والمخضرم محمد الحتاملة، الذي يعود إلى الواجهة مترئسًا كتلة الوحدة الوطنية(وطنيبن و قوميين و مستقلين ) مستندًا إلى إرثه النقابي الطويل وخبراته السابقة في إدارة شؤون النقابة. في المقابل، تبرز شخصية محمد الروابدة، عضو مجلس النقابة السابق، والذي يخوض الانتخابات لأول مرة على موقع النقيب ممثلًا للكتلة المستقلة(اسلاميين)
وفيما تتنازع الكتلتان التقليديتان موقع النقيب، تدفع كتل العهد، والميثاق، والوفاق بمرشحين جدد، في محاولة لكسر ثنائية السيطرة، وطرح رؤى جديدة تستند إلى تطلعات جيل شبابي يبحث عن تمثيل حقيقي، ويدفع باتجاه تطوير العمل النقابي، وإعادة تعريف أدوار النقابة خارج حدود المهن لتشمل التأثير الاجتماعي والسياسي.
الملفت في هذه الانتخابات ليس فقط احتدام المنافسة على موقع النقيب، بل التنوع الكبير والملحوظ في المرشحين لعضوية مجلس النقابة، حيث تشير القوائم إلى أن الغالبية الساحقة من المترشحين يخوضون غمار الانتخابات لأول مرة، ما يعكس تعطش الهيئة العامة للتجديد، والتخلص من إرث التدوير النمطي في الوجوه والمناصب.
من بين أبرز هذه الأسماء يبرز فراس عوض، الناشط والكاتب المعروف في أوساط العمل العام، الذي يخوض المنافسة على عضوية مجلس النقابة برؤية تغييرية واضحة. يتضمن برنامجه الدعوة إلى تأسيس هيئة مركزية منتخبة تمثل المحافظات بشكل أكثر عدالة، بما يعزز من مفاهيم التمثيل النقابي اللامركزي ويمنح النقابة مزيدًا من الديناميكية في التفاعل مع احتياجات الميدان بعيدًا عن المركزية البيروقراطية. وكما علمنا، فإن فراس لا يُقدّم نفسه كمرشح تقليدي، بل كمشروع نقابي قائم على رؤى عصرية تُعيد الاعتبار لدور النقابة كجسم مدافع عن الحقوق، وساعٍ لتحسين شروط العمل والتمثيل النقابي الحقيقي، خصوصًا في بيئة عمل تزداد فيها التحديات اليومية للممرضين والممرضات في القطاعين العام والخاص.
الرهان الأكبر في هذه الانتخابات يظل معقودًا على حجم مشاركة الهيئة العامة. فإذا صدقت التوقعات بمشاركة ما يزيد عن ثلاثة الى أربع آلاف ممرض وممرضة، فإن ذلك سيوجّه رسالة صريحة لكل من يتعامل مع النقابة كمجرد منصة إدارية: النقابة ليست ملكًا للنخب، بل ساحة مفتوحة للتنافس، ومصدر شرعية حقيقية لصناعة القرار المهني.
هذه المشاركة الواسعة، إن تحققت، ستكون دلالة على تصاعد وعي القواعد المهنية، ووعيها بضرورة أخذ زمام المبادرة في تحديد من يتحدث باسمها، ومن يدافع عن قضاياها، ومن يُعيد للنقابة دورها كسلطة مهنية لا غنى عنها في النظام الصحي الأردني.
انتخابات نقابة الممرضين هذا العام ليست مجرد انتخابات دورية، بل اختبار حقيقي لوعي الجسد النقابي، ومؤشر دقيق على مزاج العاملين في قطاع التمريض في الأردن. التعددية التي تشهدها ساحة الترشّح، والوجوه الجديدة الطامحة، والخطابات التغييرية التي تحملها البرامج، كلّها تقول: لقد بدأت مرحلة جديدة.
سيُكتب لهذه الانتخابات أن تكون فاصلة، سواء في طبيعة التمثيل النقابي أو في إعادة تشكيل العلاقة بين النقابة وأعضائها. فالمعركة هذه المرة ليست على المقاعد فقط، بل على رؤية نقابية جديدة، جذرها العدالة، وسقفها الطموح.