عندما يهتم الرجال بجمالهم أكثر من زوجاتهم

نيسان ـ إبراهيم قبيلات
- الله ياخذني قريب علشان الكل يرتاح
- لا تدعي بلاش يُستجاب لك
- ان شالله يستجيب اليوم قبل بكره.. كفرنا بالدنيا والي فيها..
- لا تحكي هيك
أتحدث مع عدد من اخواني الغزيين في القطاع. إنهم يكرهون الامة. يكرهون الضفة. يكرهون الـ 48 يكرهون العرب. يكرهون المسلمين. يكرهون ويصرخون وجعا. يشعرون بطعنة الظهر. يتألمون اكثر ليس من القصف.
القردة والخنازير لا يقتلون اخواننا واطفالهم ونسائهم، قصفا. اليوم جوعا واهانة ايضا.
انهم يرمون اليهم من طائراتهم منشورات ان احدا لن يكون معكم. وان الجميع ادار لكم ظهره. احدهم اطلق على الامة وصف أمة ملياري خروف.
مجزرة العصر ليتني لم أعش يومها، حتى لا اكون ممن يقصد المؤرخون وهم يكتبون بعد قليل.
الطامة ان الدفاع عن غزة، ليس من أجل سود عين غزة. بل دفاع عن القدس والخليل ورام الله ودمشق والقاهرة وبيروت وبغداد وعمان والرياض والكويت والرباط والجزائر.. دفاع عن انقرة واسطنبول. متى سنفهم هذا. حتى نُخرج ذهب الامة الاحمر لمغول العصر؟
فظيع ما يجري. ومن يظن ان الامة لن تُعاقب مجنون. سنة الخذلان ماضية. سيف قاطع، للرجال الذين اصبحوا يدخلون على مواقع (كيف تحمي جمالك؟) اكثر من زوجاتهم.
المشهد ينبئ بان انفجارات إقليمية عميقة ستقع. لن تسلم منه في البدء اسرائيل. ان المعادلة التي وضعها بن غفير ونتن ياهو صفرية. إما نحن وإما هم. وما اشد حماقتهم. كيف يظنون لوهلة ان بالامكان ان يكونوا هم للحظة.