هل نريد حقا ان نحفر نفقا للجماعة فتغيب عن العين؟
نيسان ـ نشر في 2025-04-22 الساعة 20:48
x
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
ستستجيب جماعة الاخوان المسلمين كما هو متوقع للطلب الرسمي بفك ارتباطها مع حزب جبهة العمل الاسلامي. وهو ما يعني عمليا اعادة التنظيم الى الشكل الذي كان عليه ما قبل عام 1989 لكن مع علامة فارقة جديدة وهي غضب الدولة عليها.
قبل انطلاق النهج الديمقراطي كانت التفاهمات مع جماعة الاخوان المسلمين - فوق الطاولة وتحت الطاولة - تفاهمات سياسية تفضي الى عقلنة تحركات التنظيم، شعبيا، والضغط عليه لكن بطريقة ذكية وفعّالة.
اقعدوا يا اخوان. يقعدون. قفوا في الزاوية. يقفون. ارفعوا أيدكم اليسرى ورجلكم اليمنى يرفعون. فلم نريد ان نغير كل هذا!
ما نسمعه من المسؤولين اليوم هو شكلا جديدا يتوافق مع المتغيرات في المنطقة والعالم.
جرت العادة منذ زمن بعيد ان تعاند الجماعة كلما طلبت منها الدولة امرا "غير تقليدي"، لكن فترة المعاندة لا تطول في العادة وتستجيب الجماعة لكل الطلبات الموضوعة على الطاولة.
مثل طالب في غرفة الصف. قف. يقف. ارفع قدمك. يرفع. ضع وجهك على الحيط، يضع. اليوم البعض يريد ان تستفيق الجماعة. وهذا غلط.
صحيح ان الجماعة صار اسمها الجماعة المنحلة، لكن العقل الرسمي سمح لها من دون "دوشة" ان تعمل فوق الارض وكأنها ليست منحلة. سوى سحب مقارها التاريخية منها، ومنحها "للجمعية الجماعة". لكن كل ما كان يجري كان يجري تحت سمع وعين الدولة.
هل نريد حقا ان نحفر نفقا للجماعة لتدخل فيه فتغيب عن العين؟
دعوكم ممن يصرخون (نريد حل جماعة الاخوان المسلمين)، فلم يخبرهم احد انها منحلة. ودعوكم ممن يريدون التضييق اكثر واكثر على الجماعة فهم لا يعلمون مستوى الاستجابات المرتفعة التي تقوم بها الجماعة لارضاء الدولة. نحن هنا نتحدث عن عقل يرى ويسمع: أي مصلحة لنا لتغيير قواعد اللعبة مع الاخوان؟ إنهم يفعلون كل ما يطلب منهم، وبهدوء. اما صخب الخطب والكلمات الموجهة من قياداتهم لجمهورهم، فالمدقق فيه يدرك انها لا تعدو كونها كلمات حفظ ماء الوجه امام شارعها.
حسنا. دعوني اقول لكم التالي: جماعة الاخوان المسلمين باقية رغب من رغب ورفض من رفض. وفي المناسبة انا من الرافضين وليس من الراغبين.
هي باقية لانها تعبر عن ناس وحارة وشارع. هي متجذرة. بعضها جارك. وبعضها الاخر زميلك في العمل. وبعضها صاحب الدكانة التي تشتري منه حاجياتك.
المسألة لا تشبه قرار تشكيل حزب وسطي. فيتشكل. جماعة الاخوان المسلمين تنظيم حقيقي. استطاعت الدولة عبر سنوات طويلة ان تطوّعه، كعجينة.
قمنا نحن الاردنيين بنموذجنا الخاص الاشد ذكاء بين نماذج الدول العربية الاخرى في التعامل مع الجماعة. من دون خسائر وبالحصول على كل الكعكة. وبلا اي ضجيج. انظروا كلمات قياداتهم اليوم. انها تقول كل ما تريده الدولة واكثر. انها تفعل كل ما تريده الدولة واكثر. استمعوا الى النائب الرائعة الدكتورة ديمة طهبوب. انها تقول كل ما تريده الدولة، كل شيء، وتزيد. وكأنها وزير في حكومة جعفر حسان. عندما تجلس لا بد لك ان تحار اين يجب ان تكون هل في مقاعد المعارضة أو الموالاة. وهذا ينطبق على كل قيادات الحركة الاسلامية. هذا رائع. فلم نريد تغييره.
ستستجيب جماعة الاخوان المسلمين كما هو متوقع للطلب الرسمي بفك ارتباطها مع حزب جبهة العمل الاسلامي. وهو ما يعني عمليا اعادة التنظيم الى الشكل الذي كان عليه ما قبل عام 1989 لكن مع علامة فارقة جديدة وهي غضب الدولة عليها.
قبل انطلاق النهج الديمقراطي كانت التفاهمات مع جماعة الاخوان المسلمين - فوق الطاولة وتحت الطاولة - تفاهمات سياسية تفضي الى عقلنة تحركات التنظيم، شعبيا، والضغط عليه لكن بطريقة ذكية وفعّالة.
اقعدوا يا اخوان. يقعدون. قفوا في الزاوية. يقفون. ارفعوا أيدكم اليسرى ورجلكم اليمنى يرفعون. فلم نريد ان نغير كل هذا!
ما نسمعه من المسؤولين اليوم هو شكلا جديدا يتوافق مع المتغيرات في المنطقة والعالم.
جرت العادة منذ زمن بعيد ان تعاند الجماعة كلما طلبت منها الدولة امرا "غير تقليدي"، لكن فترة المعاندة لا تطول في العادة وتستجيب الجماعة لكل الطلبات الموضوعة على الطاولة.
مثل طالب في غرفة الصف. قف. يقف. ارفع قدمك. يرفع. ضع وجهك على الحيط، يضع. اليوم البعض يريد ان تستفيق الجماعة. وهذا غلط.
صحيح ان الجماعة صار اسمها الجماعة المنحلة، لكن العقل الرسمي سمح لها من دون "دوشة" ان تعمل فوق الارض وكأنها ليست منحلة. سوى سحب مقارها التاريخية منها، ومنحها "للجمعية الجماعة". لكن كل ما كان يجري كان يجري تحت سمع وعين الدولة.
هل نريد حقا ان نحفر نفقا للجماعة لتدخل فيه فتغيب عن العين؟
دعوكم ممن يصرخون (نريد حل جماعة الاخوان المسلمين)، فلم يخبرهم احد انها منحلة. ودعوكم ممن يريدون التضييق اكثر واكثر على الجماعة فهم لا يعلمون مستوى الاستجابات المرتفعة التي تقوم بها الجماعة لارضاء الدولة. نحن هنا نتحدث عن عقل يرى ويسمع: أي مصلحة لنا لتغيير قواعد اللعبة مع الاخوان؟ إنهم يفعلون كل ما يطلب منهم، وبهدوء. اما صخب الخطب والكلمات الموجهة من قياداتهم لجمهورهم، فالمدقق فيه يدرك انها لا تعدو كونها كلمات حفظ ماء الوجه امام شارعها.
حسنا. دعوني اقول لكم التالي: جماعة الاخوان المسلمين باقية رغب من رغب ورفض من رفض. وفي المناسبة انا من الرافضين وليس من الراغبين.
هي باقية لانها تعبر عن ناس وحارة وشارع. هي متجذرة. بعضها جارك. وبعضها الاخر زميلك في العمل. وبعضها صاحب الدكانة التي تشتري منه حاجياتك.
المسألة لا تشبه قرار تشكيل حزب وسطي. فيتشكل. جماعة الاخوان المسلمين تنظيم حقيقي. استطاعت الدولة عبر سنوات طويلة ان تطوّعه، كعجينة.
قمنا نحن الاردنيين بنموذجنا الخاص الاشد ذكاء بين نماذج الدول العربية الاخرى في التعامل مع الجماعة. من دون خسائر وبالحصول على كل الكعكة. وبلا اي ضجيج. انظروا كلمات قياداتهم اليوم. انها تقول كل ما تريده الدولة واكثر. انها تفعل كل ما تريده الدولة واكثر. استمعوا الى النائب الرائعة الدكتورة ديمة طهبوب. انها تقول كل ما تريده الدولة، كل شيء، وتزيد. وكأنها وزير في حكومة جعفر حسان. عندما تجلس لا بد لك ان تحار اين يجب ان تكون هل في مقاعد المعارضة أو الموالاة. وهذا ينطبق على كل قيادات الحركة الاسلامية. هذا رائع. فلم نريد تغييره.