الصفدي ..هل تقارع عين عمان مخرز واشنطن
نيسان ـ نشر في 2025-04-29 الساعة 16:23
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
لا اعلم ان كانت تسريبات أم مثالاً واراد عضو مجلس الاعيان كثير الدسم، عمر عياصرة استعمالها من اجل دعم فكرته.
العياصرة في لقاء اذاعي مع الصديق محمد عرسان يقول: إن "وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رفض استقبال وزير خارجيتنا أيمن الصفدي، لمواقفه وتصريحاته التي اعقبت السابع من اكتوبر".
على أية حال، رفض ماركو روبيو اللقاء متوقع، ويمكن تخيّله خاصة وانه يدخل في سياق الفوضى التي تفتعلها الادارة الامريكية مع كل حلفائها، وليس مع الاردن وحسب.
إن ما يعاني منه الاردن مع ادارة دونالد ترامب أقل بكثير مما يعاني منه حلفاء امريكا الاخرون. المانيا وفرنسا وكندا والمكسيك، وغيرها من الدول.
المفارقة ان هذه الادارة ارادت اعادة تموضع مكعبات تحالف امريكا. فالاصدقاء اصبحوا منافسين ونقلوا الى مربع الاستهداف، والاعداء اصبحوا اصدقاء مفترضين يجري مغازلتهم.
روسيا التي كانت تبحث عن رقم هاتف واحد يصلها مع الغرب صار خطها مفتوحا 24 ساعة مع واشنطن بينما يعاني الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الامرين مع الرئيس الامريكي ترامبـ، حتى تحولت علاقة الرجلين الى مادة ساخرة في الاعلام، برغم ان الاول يفترض انه العدو والثاني هو الحليف، أو هذا هو منطق المصالح الامريكية.
إن المستندين الى بنك اهداف المصالح الامريكية العليا ستشيب رؤوسهم قبل ان ينجحوا في تحليل ما يجري.
ما الذي يريده ترامب حقا؟ ان يضغط حلفاءه حتى يخنقهم ثم يتراجع ثم يعود الى الضغط ثم التراجع. هكذا هي سمة المئة يوم الماضية على حكم الفوضى في العالم.
على اية حال. إن استعمال العين عمر العياصرة لهذا الاستشهاد لا بد انه يدخل في سياق سيناريوهين، ففي حال استبعدنا ان ما قاله عياصرة مجرد لغو لم يقصد منه الرجل اكثر مما تعنيه الكلمات المباشرة، فإننا امام احد امرين متعارضين تماما، ولن ندري ايهما المراد: اما ان يكون الهدف هو التمهيد لتغيير ايمن الصفدي، أو ان المراد تثبيته في الحكومة.
اما عن التغيير فحتى يقال ان عين عمان لا تستطيع ان تقارع مخرز واشنطن. اما اذا كان الامر يتعلق بالتثبيت فحتى نظهر بمظهر نحب أن نظهر فيه لنقول بعده: لقد صمدنا امام رغبة ادارة ترامب في تغيير الصفدي.
لا اعلم ان كانت تسريبات أم مثالاً واراد عضو مجلس الاعيان كثير الدسم، عمر عياصرة استعمالها من اجل دعم فكرته.
العياصرة في لقاء اذاعي مع الصديق محمد عرسان يقول: إن "وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رفض استقبال وزير خارجيتنا أيمن الصفدي، لمواقفه وتصريحاته التي اعقبت السابع من اكتوبر".
على أية حال، رفض ماركو روبيو اللقاء متوقع، ويمكن تخيّله خاصة وانه يدخل في سياق الفوضى التي تفتعلها الادارة الامريكية مع كل حلفائها، وليس مع الاردن وحسب.
إن ما يعاني منه الاردن مع ادارة دونالد ترامب أقل بكثير مما يعاني منه حلفاء امريكا الاخرون. المانيا وفرنسا وكندا والمكسيك، وغيرها من الدول.
المفارقة ان هذه الادارة ارادت اعادة تموضع مكعبات تحالف امريكا. فالاصدقاء اصبحوا منافسين ونقلوا الى مربع الاستهداف، والاعداء اصبحوا اصدقاء مفترضين يجري مغازلتهم.
روسيا التي كانت تبحث عن رقم هاتف واحد يصلها مع الغرب صار خطها مفتوحا 24 ساعة مع واشنطن بينما يعاني الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الامرين مع الرئيس الامريكي ترامبـ، حتى تحولت علاقة الرجلين الى مادة ساخرة في الاعلام، برغم ان الاول يفترض انه العدو والثاني هو الحليف، أو هذا هو منطق المصالح الامريكية.
إن المستندين الى بنك اهداف المصالح الامريكية العليا ستشيب رؤوسهم قبل ان ينجحوا في تحليل ما يجري.
ما الذي يريده ترامب حقا؟ ان يضغط حلفاءه حتى يخنقهم ثم يتراجع ثم يعود الى الضغط ثم التراجع. هكذا هي سمة المئة يوم الماضية على حكم الفوضى في العالم.
على اية حال. إن استعمال العين عمر العياصرة لهذا الاستشهاد لا بد انه يدخل في سياق سيناريوهين، ففي حال استبعدنا ان ما قاله عياصرة مجرد لغو لم يقصد منه الرجل اكثر مما تعنيه الكلمات المباشرة، فإننا امام احد امرين متعارضين تماما، ولن ندري ايهما المراد: اما ان يكون الهدف هو التمهيد لتغيير ايمن الصفدي، أو ان المراد تثبيته في الحكومة.
اما عن التغيير فحتى يقال ان عين عمان لا تستطيع ان تقارع مخرز واشنطن. اما اذا كان الامر يتعلق بالتثبيت فحتى نظهر بمظهر نحب أن نظهر فيه لنقول بعده: لقد صمدنا امام رغبة ادارة ترامب في تغيير الصفدي.