اتصل بنا
 

(عن إرهاب الجامعات) .. منع المشاجرات لا يدر (الكاش) على الحكومات .. فلا شيء مستعجل إذاً

نيسان ـ نشر في 2015-04-26

x
نيسان ـ

هل أصبحنا عبئا على الوطن؟ أي مستقبل نرسمه لأجيالنا، ونحن نتابع حملة الكتب من طلبة العلم في الجامعات يستبدلون الكتاب بالعصي، والقلم بالمسدس، والأبحاث بقنابل الصوت.

لو كان منع المشاجرات يدر على الحكومة مالا لعرفت كيف توقفه في يومين. لكن طالما رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والتعليم العالي بل ووزير التخطيط لا يرون أن المسألة قد تعود على الحكومة (بالكاش) فلا شيء يستحق الاستعجال إذاً.

تخريب 20 سيارة، والإطاحة برأس أستاذ جامعي يدعى في الخارج عالما في تخصصه، وطعن ثلاثة طلبة، وتكسير كلية على رأس من فيها.. لن يعني كل ذلك أن المسألة تستحق النظر. أليس هذا ما حصل في بعض جامعاتنا أمس الأحد.

فلتتفتح قرائح الحكومة ورجال الأعمال بكل ما هو متاح وغير متاح لاستجلاب الزبائن أي الطلبة الى (شركات – اعني جامعات) لكن عندما يصل الزبون ويعبث بالشركة، إلا يستحق المحاسبة، أليس هذا هو منطق السوق؟

ما سيجري أننا سنسمع عن سلسلة من قرارات الفصل، ولاحقا سيتم تدبر الأمر، فعودة الطالب المدان الى جامعته، أو حمله ملفه الى جامعة أخرى. فلا شيء يستحق العقاب؟

لقد شمل قانون مكافحة الإرهاب كل شيء باستثناء ما يجري في جامعاتنا. إنه إرهاب .. إرهاب يقضي على الأخضر من مستقبل شبابنا.

إذا كان احدهم يملك المال أو الواسطة ودخل جامعة ما، وهو ما زال يخطئ في الإملاء، لا أقل معه أن ينضبط بقوانين المتعلمين وطلبة العلم، لا أن يتحول الى (أزعر)، سينجح رغم أنفنا ويمضي ليتعين في مؤسسة ما، ويمارس جهله على المواطنين لاحقا..

نحن نرى هذه الفئة اليوم .. لكنها ليست منتشرة بالقدر الذي سنشهده بعد حين..

نيسان ـ نشر في 2015-04-26

الكلمات الأكثر بحثاً