أولاد الحرمة الأولى والعروس الجديدة ونواب الإخوان
نيسان ـ نشر في 2025-05-06 الساعة 09:26
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
وأنا أتابع أعضاء كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان، وعلاقتهم بـ"القبة" وما تحتها، تذكرتُ المثل الشعبي القائل: "المرأة المعلقة لا هي متزوجة ولا مطلقة".
وتذكرتُ أولادها الذين ما زالوا يأملون أن "يعود البيت لدفئه "، بينما الأم تُعلق آمالها على عودة هانئة ذات يوم، رغم أن كل المؤشرات تُشير إلى أن هذا "التعليق" مجرد وهم وعقابٌ حتمي.
ليس بعيدًا عن الصواب القول إن هناك لغاتٍ غير مشتركة بين الطرفين: كتلة الإخوان من جهة، وباقي النواب من جهة أخرى.
لا، هم لا يتحدثون نفس الحروف؛ لكلٍّ لغته الأعجمية الخاصة.
الإخوان يتحدثون عن "العدس" ويصرون على أنه قانوني، رغم علمهم اليقيني أن ما يجري ليس مجرد "كف عدس".
المشهد يُشبه حفلة زفاف "أبوهم":
الجميع ينظر إليهم بريبة. تخيلوا المشهد التالي :
العريس (الوالد) مغتاظٌ ينتظر ما يتوقعه من "تخبيص" – بحسب رأيه.
العروس(الجديدة) مرتابة، تُذكِّر الجميع أن اليوم يومها وليس يومهم.
المعازيم في جدلٍ طرشان: "ما الذي أتى بهؤلاء إلى الحفلة؟ يقول أحدهم مستنكرا.
ليسوا مدعوين، ومع ذلك يرقصون على الإيقاع: تارةً يهيجنون، وتارةً يدبكون، وتارةً يهاجمون العدس!".
بالطبع، لا يستطيع العريس أن يستوعب كل هذا الصخب – فهو مشغولٌ بأمور أخرى، لكنه يتمتم في نفسه: "الآن؟ الآن؟ وماذا بوسعي أن أفعل ". كما لا تستطيع العروس المطالبة بمغادرة أبناء ضرتها، وإغلاق باب المسرح، فالليلة ليلتها، ولكي لا تُوصم بالحقد على "أولاد الحرمة الأولى".
باختصار المشهد في العبدلي يتجاوز مرحلة الكوميدياء السوداء إلى مرحلة لم نعد نعرف لها اسما ولا لونا، فيما يجد المحللون ما (يتعكزون) عليه بأحاديثهم المسائية من طرف برلمانية نادرة تفتح شهية الناس على مزيد من الشطط.
وأنا أتابع أعضاء كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان، وعلاقتهم بـ"القبة" وما تحتها، تذكرتُ المثل الشعبي القائل: "المرأة المعلقة لا هي متزوجة ولا مطلقة".
وتذكرتُ أولادها الذين ما زالوا يأملون أن "يعود البيت لدفئه "، بينما الأم تُعلق آمالها على عودة هانئة ذات يوم، رغم أن كل المؤشرات تُشير إلى أن هذا "التعليق" مجرد وهم وعقابٌ حتمي.
ليس بعيدًا عن الصواب القول إن هناك لغاتٍ غير مشتركة بين الطرفين: كتلة الإخوان من جهة، وباقي النواب من جهة أخرى.
لا، هم لا يتحدثون نفس الحروف؛ لكلٍّ لغته الأعجمية الخاصة.
الإخوان يتحدثون عن "العدس" ويصرون على أنه قانوني، رغم علمهم اليقيني أن ما يجري ليس مجرد "كف عدس".
المشهد يُشبه حفلة زفاف "أبوهم":
الجميع ينظر إليهم بريبة. تخيلوا المشهد التالي :
العريس (الوالد) مغتاظٌ ينتظر ما يتوقعه من "تخبيص" – بحسب رأيه.
العروس(الجديدة) مرتابة، تُذكِّر الجميع أن اليوم يومها وليس يومهم.
المعازيم في جدلٍ طرشان: "ما الذي أتى بهؤلاء إلى الحفلة؟ يقول أحدهم مستنكرا.
ليسوا مدعوين، ومع ذلك يرقصون على الإيقاع: تارةً يهيجنون، وتارةً يدبكون، وتارةً يهاجمون العدس!".
بالطبع، لا يستطيع العريس أن يستوعب كل هذا الصخب – فهو مشغولٌ بأمور أخرى، لكنه يتمتم في نفسه: "الآن؟ الآن؟ وماذا بوسعي أن أفعل ". كما لا تستطيع العروس المطالبة بمغادرة أبناء ضرتها، وإغلاق باب المسرح، فالليلة ليلتها، ولكي لا تُوصم بالحقد على "أولاد الحرمة الأولى".
باختصار المشهد في العبدلي يتجاوز مرحلة الكوميدياء السوداء إلى مرحلة لم نعد نعرف لها اسما ولا لونا، فيما يجد المحللون ما (يتعكزون) عليه بأحاديثهم المسائية من طرف برلمانية نادرة تفتح شهية الناس على مزيد من الشطط.