بالفيديو ..بعد لوعة حبيبته فرح ..طفل يعلن إفلاسه العاطفي ويدشن مرحلة (غدر الصغار)

نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
في عالمٍ تسوده الخيانة العاطفية حتى بين أبناء السابعة، ها هو البطل المجهول جواد يقدم لنا أروع نموذج لـ"الغدر" بعد أن كرس كل طفولته لـ"فرح"، التي لم تتردد في طعنه من الخلف بجملة واحدة: "بحبك زي أخوي حسام"!
بدأت القصة عندما قرر الطفل جواد أن يخطو أولى خطواته في عالم "العلاقات الجادة"، فاستثمر كل ما يملك: كرسي الفصل الأول (الذي يعادل شقة في "مشروع إسكاني" عند الكبار)، وفي أجمل ضواحي عمان.
ليس هذا وحسب، هناك قلمه الملون الجديد (النسخة البريئة) من "هدية العمر"، وحتى حصته من المنقوشة، ومصروفه في الفرصة لم يبخل بهم على فرح.
كل هذا في سبيل إثبات حبه لفرح، التي ظن أنها تقدر التضحية .
ربما أرسلت له إيموجي قلب وهو ما فسره أحمد على أنه "عقد مجبة" حسب "شريعة المدرسة".
لكن القدر كان يخفي مفاجأةً قاسيةً على "سناب شات"، عندما أعلنت فرح أمام العالم أنها "ما بتحبه إلا زي أخوها حسام"! .
هنا سقطت كل أحلام جواد، وتساءل بحسرة: "طيب ليه قبلتي المنقوشة؟!".
انا متعاطف مع الطفل جواد ومع دموعه وهو يعلن الحداد على الطفولة ومنقوشاتها، وهو الذي كان يقتطع من مصروفه اليومي ليشتري لها "العلكة "!
بالنسبة لي فإنني تعلمت دروسا كثيرة من مأساة الحبيب الطفل وحبيبته فرح.
مثلا؛ عليك أن لا تصرف كل مدخراتك العاطفية على علاقة قبل ما تتأكد إن فيها "شير" حقيقي، لا مجرد "لايك وهمي".
ثانيا، الإيموجيات خداعة، فقد تعتقد أن القلب الأحمر يعني "أنا مخلص لك"، لكنه في الحقيقة مجرد رد فعل على صورة "السندويشة" اللي نزلتها عالستوري! .
ثالثا يا طويل العمر، الكرسي الأول ما بيعطيك الأولوية في القلب، فقد تجلسها أمامك في الفصل وتفكر أنها "ملكتك"، لكنها في النهاية مجرد سراب .
بقي أن أبعث رسالة إلى العاشق الولهان الطفل جواد :
"لا تحزن.. فربما "المنقوشة" الجاية أحلى، وتعوضك عن تعبك وشقاك وطفولتك.