اتصل بنا
 

لا تضغط على زر الغفوة في المنبه عند الاستيقاظ.

نيسان ـ نشر في 2025-05-23 الساعة 10:46

لا تضغط على زر الغفوة في
نيسان ـ ضغط زر الغفوة في المنبه الصباحي عادةً شائعة ومغرية للكثيرين، ولكن وفقًا للعلماء، قد لا يُسهم ذلك في الحصول على النوم المريح والمنعش الذي يحتاجه الجسم، فقد كشفت أبحاث أجراها باحثون في مستشفى بريجهام والنساء في ماساتشوستس أنّ هذه الممارسة منتشرة للغاية، إذ يختار أكثر من نصف الأفراد الضغط على زر الغفوة بشكل متكرر.
تنبيهات الغفوة تعطل مراحل النوم
وعلى الرغم من أن خبراء النوم لا ينصحون بذلك، إلا أن الأفراد يقضون في المتوسط 11 دقيقة بين تنبيهات الغفوة كل صباح قبل الاستيقاظ الفعلي، ومع ذلك، تُشير الدراسات إلى أن تنبيهات الغفوة هذه تُعطّل مراحل النوم الأساسية، ما قد يجعل من الصعب الشعور بالانتعاش والنشاط خلال اليوم، إذ تقول الدكتورة ريبيكا روبينز، مؤلفة الدراسة، إنّ الكثير منا يضغط على زر الغفوة في الصباح على أمل الحصول على مزيد من النوم، وهذه الظاهرة المنتشرة على نطاق واسع لم تحظ باهتمام كبير في أبحاث النوم، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ووفقًا للدكتورة روبينز، فإن الساعات التي تسبق الاستيقاظ مباشرةً غنية بمرحلة حركة العين السريعة (REM)، والتي تُعتبر ربما أهم مرحلة في النوم، ويُوصف نوم حركة العين السريعة بأنه حالة نوم ترميمية، وهو مهم بشكل خاص لدوره في تعزيز الذاكرة، الأداء الإدراكي، والمعالجة العاطفية، وعندما نعود إلى النوم بعد الضغط على زر الغفوة في المنبه، فإن هذه الغفوة عادةً ما توفر لنا نومًا خفيفًا فقط، وليس نوم حركة العين السريعة الذي نحتاجه.
زر الغفوة
وينصح الخبراء بضبط المنبه في وقت لاحق، إذا كان ذلك ممكنًا، للحصول على مزيد من نوم حركة العين السريعة دون مقاطعته بتنبيهات الغفوة المتكررة، وإذا كان باستطاعتنا النوم لوقت متأخر على أي حال، فمن الأفضل لنا تخطي نغمة المنبه تمامًا، تؤكد الدكتورة روبينز: «أفضل نهج لتحسين نومك وأدائك في اليوم التالي هو ضبط المنبه على أحدث وقت ممكن، ثم الالتزام بالخروج من السرير عندما ينطلق المنبه الأول».
وفي إطار دراستهم، قامت الدكتورة روبينز وزملاؤها بتحليل بيانات نوم لأكثر من 21 ألف شخص حول العالم، مستخدمين بيانات من تطبيق تتبع النوم «Sleep Cycle» على الهواتف الذكية، ومثّلت الدراسة ستة أشهر من البيانات وأكثر من 3 ملايين جلسة نوم لمستخدمين موزعين عبر أربع قارات، مما يضفي عليها نطاقًا بحثيًا واسعًا.
وكشفت الدراسة أن أكثر من نصف جلسات النوم التي سجلها المشاركون (55.6%) انتهت بالضغط على زر الغفوة في المنبه، إذ قضى المستخدمون ما معدله 11 دقيقة بين تنبيهات الغفوة كل صباح قبل الاستيقاظ ومتابعة يومهم، ووُجد أن 45% من المشاركين في الدراسة يضغطون على زر الغفوة في أكثر من 80% من الصباح، وهؤلاء وُصفوا بـ«المستخدمين الكثيفين» الذين ينامون في المتوسط لمدة 20 دقيقة إضافية يوميًا.
زر الغفوة
وكان هناك أيضًا عدد أكبر من تنبيهات الغفوة بشكل عام خلال أسبوع العمل النموذجي، أي من الاثنين إلى الجمعة، بينما سجل أقل استخدام لمنبه الغفوة في صباح يومي السبت والأحد، إذ كان الناس عادةً قادرين على الاستمتاع بالنوم حتى وقت متأخر دون الحاجة إلى المنبه.
النساء أكثر استخدامًا لزر الغفوة
ووجد الفريق أيضًا أن جلسات النوم الطويلة (أكثر من تسع ساعات) كانت أكثر عرضة للانتهاء باستخدام منبه الغفوة مقارنةً بالجلسات الأقصر، كما لوحظ أن الأشخاص الذين يخلدون إلى الفراش مبكرًا استخدموا منبه الغفوة بشكل أقل، في حين أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر استخدموا منبه الغفوة بشكل أكبر، وكانت الدول التي سجلت أعلى نسبة استخدام لزر الغفوة هي الولايات المتحدة والسويد وألمانيا، بينما كانت اليابان وأستراليا الأقل استخدامًا.
ولاحظ الباحثون استخدامًا أكبر بكثير لمنبه الغفوة بين النساء مقارنة بالرجال، ويُرجح الفريق أنّ هذا الاختلاف بين الجنسين في سلوك الغفوة قد ينبع من زيادة خطر الإصابة بالأرق لدى النساء، كما أنّ النساء تتحمل عبئًا أكبر من واجبات رعاية الأطفال مقارنة بالرجال، والتي قد تُضاف إلى واجباتهن المهنية أو غيرها، مما يقلل من الوقت المتاح لهن للنوم ويزيد من خطر صعوبات النوم، وهو ما قد يزيد بالتالي من اعتمادهن على المنبه.
ولاحظ الفريق أيضًا اختلافات طفيفة من شهر لآخر، على الرغم من وجود استخدام أكبر قليلًا لمنبه الغفوة في ديسمبر وأقل في سبتمبر بالنسبة للمقيمين في نصف الكرة الشمالي، والعكس صحيح بالنسبة للمقيمين في نصف الكرة الجنوبي، وتُضيف هذه الدراسة، التي نُشرت في Scientific Reports، إلى الأدلة المتوفرة في الأدبيات العلمية حول استخدام منبه الغفوة، وخلص الفريق إلى أن هناك حاجة لإجراء أبحاث مستقبلية لفهم تأثير استخدام منبه الغفوة على الأداء أثناء النهار.

نيسان ـ نشر في 2025-05-23 الساعة 10:46

الكلمات الأكثر بحثاً