اتصل بنا
 

اللاجئون السودانيون لا بواكي لهم

نيسان ـ نشر في 2015-12-16 الساعة 20:36

x
نيسان ـ

نيسان

من دون مراعاة للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والأخلاقيات الدولية التي يتم فيها التعامل مع اللاجئين، تم نقل 750 لاجئا سودانيا الأربعاء إلى بلادهم.

ولأنهم سودانيون فلا بواكي لهم. لن يتحرك ذوو القلوب النازفة حزنا على الانتهاكات التي تمارس بحق اللاجئين، فمن دون رأفة بحالهم، جرت عملية تشبه القذف الى الجحيم، من دون ضمان مصيرهم المقبل.

فمن غير المعروف بعد فيما إذا كان من بين هؤلاء من صدر بحقه أحكام بالإعدام في محاكم الخرطوم، لكن من المؤكد أن ظروفا قاسية دفعت هؤلاء اللاجئين للهرب من بلادهم والعيش فوق الأرصفة.

ويعيش في الأردن أكثر من ثلاثة آلاف سوداني، أغلبهم يقيمون في العاصمة عمان، ويحملون صفة اللجوء، هاربين من النزاعات والحروب في دارفور غربي السودان التي بدأت من العام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية.

كان اللاجئون وهم يخيمون امام مقر المفوضية السامية للاجئين يظنون أنهم في مأمن من سياط بلادهم، هناك حيث تشتعل النزاعات الإثنية.

اللافت أننا لم نسمع كلمة واحدة من المفوضية السامية، التي يبدو أنها ظهرت وكأنها متواطئة مع هذا الإجراء القاسي من دون مراعاة لظروفهم الإنسانية الصعبة.

كيف قبلنا نحن كأردنيين التخلي عن مجموعة من المستضعفين ممن تقطعت بهم السبل ولجأوا الى الأردن كمأمن، قبل أن تتم إجراءات قبولهم كلاجئين في أوروبا.

وسواء انصاعت السلطات الرسمية لطلبات أوروبية بالتخلص من هؤلاء من دون أعباء اللجوء أو انه تطوع رسمي، فانه كان قرارا خاطئا يتنافى مع أخلاقياتنا الأردنية، والتزامنا بمبادئ الأخوة والعروبة.

نيسان ـ نشر في 2015-12-16 الساعة 20:36

الكلمات الأكثر بحثاً