مستشفى الجامعة الأردنية.. التغيير أهم المعايير
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
صحفي وكاتب عامود في صحيفة الدستور
نيسان ـ نشر في 2025-05-27 الساعة 09:26
نيسان ـ ثمة حركة تغيير كبيرة في نظرة وسلوك وهموم الأردنيين، وكلها نابعة من جذر راسخ وعزيز، وقوي، وهو جذر الانتماء للأردن، وهذه حالة كنا نفتقدها، ولا بد أن هناك ملاحظات كثيرة حولها، لكنني سأتمترس بنهجي وأسلوبي وقناعتي، أن أحاول التحدث بما ينفع الأردنيين، لا سيما مستقبلهم، في زمن أصبح الواحد منا لا يثق فيه حتى بصمود التراب تحت قدمية، ويخشى أن يصبح بدوره يجري ويموج في بحور من رمال متحركة..
التغيير؛ رغم الموانع والأزمات والتحديات، هو واحد من معايير التطوير والتحديث، بل هو وبالتسمية ذاتها، واحد من معايير تقييم وتصنيف المؤسسات الصحية العالمية.. وأنا أتحدث عنه هنا، كسلوك وقناعة متأصلة في أداء وتفكير بعض المسؤولين الوطنيين، الذين يريدون دوما تقديم ما يمكنهم تقديمه، بصمت، وقناعة، وفاء للقسم الذي أخذوه على أنفسهم بالقيام بواجباتهم وبأمانة مسؤولياتهم، في مواقعهم من الخدمة في القطاع العام، وهؤلاء موجودون في مؤسساتنا المختلفة، والدكتور الطبيب نادر البصول، مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية، واحد منهم، وهو يقوم بعمله، ولا يسعى لأضواء الصحافة والكاميرات ولا يفكر فيها، بل يتعامل على السليقة والسجيّة الأردنية الطيبة الصادقة، والصدفة فقط هي التي جعلتني أعلم عن هذا النشاط، بل هذه الإضافة النوعية على قسم طوارئ مستشفى الجامعة، حيث كنت أرافق حالة صحية تزور قسم الطوارئ (لا تسألوني عنها).
سأختصر:
رغم المديونيات، والظروف التي تعاني منها الجامعة الأردنية، ومستشفاها التعليمي، وربما بسبب الضغط الهائل على المستشفى، وعلى وقع الذكرى الـ79 للاستقلال، وبجهود المستشفى وموظفيه أمثال (إيمان الشيخ مديرة الطوارئ، وعلاء الشدايدة)، تم افتتاح وحدة عناية حثيثة في قسم الطوارئ، وهي إضافة نوعية مهمة على هذا القسم، تأتي في وقت وظروف لم يكن يتوقعها المتفائلون، الذين يفكرون خارج كل الصناديق، فالضغط أصلا هائل على المستشفى وكل مرافقه وكوادره، حتى شوارعه، والميزانيات تعاني بلا شك، والمنطق الدارج يقول «سكّن تسلم»، لكن؛ ورغم ذلك ثمة من يفكر بتحسين الخدمة، وتقديم الأفضل، والتضامن مع المراجعين، الذين ينتظرون فترات طويلة في قسم الطوارئ، او يحتاجون لسرير بالمستشفى ولا يجدونه.. أقول ورغم ذلك، افتتحت المستشفى قسما للعناية الحثيثة في مبنى الطوارئ، يضم 5 أسرّة، بكامل التجهيزات القياسية، وهو بالكاد يوجد في المستشفيات، لا سيما في مثل هذه الظروف، وكذلك هناك عيادة مهمة تم افتتاحها أمس أيضا، وهي (عيادة المسار السريع)، التي تتعامل مع حالات مرضية تراجع قسم الطوارئ، فتساهم في زيادة تكدّس المرضى، ضمن طابور «الدّور»، لتختصر هذه العيادة بعض الإجراءات، وتعالج بعض الحالات، التي لا تستدعي تصويرا وفحوصات مختبرات..
يعني: إن الإضافتين على طوارئ المستشفى، فيهما منطق وجدوى وفاعلية، وتحسين وتجويد خدمة، وهذا على صعيد الأداء والإدارة، أما على صعيد الـ»كلام».. فالكلام الذي يقال عن هذا الجهد (الذاتي)، مطلوب أردنيا، لأننا بحاجته، وبحاجة مواطن ومسؤول، يحركه ضميره، ويبذل ما يمكنه، بلا منّة على أحد، ليضيف جميلا في موقعه ومؤسسته، خدمة للناس وللوطن.
هذه هي القيم التي يجب تعزيزها في الذهنية العامة، وفي الإدارة العامة، وفي «الضمير الخاص والعام»..
اشتغلوا وقدموا ما يمكنكم، وهذا من أهم معايير التحديث والتطوير والتغيير، وأنماط التفكير.. وللحديث بقية وشجون.
التغيير؛ رغم الموانع والأزمات والتحديات، هو واحد من معايير التطوير والتحديث، بل هو وبالتسمية ذاتها، واحد من معايير تقييم وتصنيف المؤسسات الصحية العالمية.. وأنا أتحدث عنه هنا، كسلوك وقناعة متأصلة في أداء وتفكير بعض المسؤولين الوطنيين، الذين يريدون دوما تقديم ما يمكنهم تقديمه، بصمت، وقناعة، وفاء للقسم الذي أخذوه على أنفسهم بالقيام بواجباتهم وبأمانة مسؤولياتهم، في مواقعهم من الخدمة في القطاع العام، وهؤلاء موجودون في مؤسساتنا المختلفة، والدكتور الطبيب نادر البصول، مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية، واحد منهم، وهو يقوم بعمله، ولا يسعى لأضواء الصحافة والكاميرات ولا يفكر فيها، بل يتعامل على السليقة والسجيّة الأردنية الطيبة الصادقة، والصدفة فقط هي التي جعلتني أعلم عن هذا النشاط، بل هذه الإضافة النوعية على قسم طوارئ مستشفى الجامعة، حيث كنت أرافق حالة صحية تزور قسم الطوارئ (لا تسألوني عنها).
سأختصر:
رغم المديونيات، والظروف التي تعاني منها الجامعة الأردنية، ومستشفاها التعليمي، وربما بسبب الضغط الهائل على المستشفى، وعلى وقع الذكرى الـ79 للاستقلال، وبجهود المستشفى وموظفيه أمثال (إيمان الشيخ مديرة الطوارئ، وعلاء الشدايدة)، تم افتتاح وحدة عناية حثيثة في قسم الطوارئ، وهي إضافة نوعية مهمة على هذا القسم، تأتي في وقت وظروف لم يكن يتوقعها المتفائلون، الذين يفكرون خارج كل الصناديق، فالضغط أصلا هائل على المستشفى وكل مرافقه وكوادره، حتى شوارعه، والميزانيات تعاني بلا شك، والمنطق الدارج يقول «سكّن تسلم»، لكن؛ ورغم ذلك ثمة من يفكر بتحسين الخدمة، وتقديم الأفضل، والتضامن مع المراجعين، الذين ينتظرون فترات طويلة في قسم الطوارئ، او يحتاجون لسرير بالمستشفى ولا يجدونه.. أقول ورغم ذلك، افتتحت المستشفى قسما للعناية الحثيثة في مبنى الطوارئ، يضم 5 أسرّة، بكامل التجهيزات القياسية، وهو بالكاد يوجد في المستشفيات، لا سيما في مثل هذه الظروف، وكذلك هناك عيادة مهمة تم افتتاحها أمس أيضا، وهي (عيادة المسار السريع)، التي تتعامل مع حالات مرضية تراجع قسم الطوارئ، فتساهم في زيادة تكدّس المرضى، ضمن طابور «الدّور»، لتختصر هذه العيادة بعض الإجراءات، وتعالج بعض الحالات، التي لا تستدعي تصويرا وفحوصات مختبرات..
يعني: إن الإضافتين على طوارئ المستشفى، فيهما منطق وجدوى وفاعلية، وتحسين وتجويد خدمة، وهذا على صعيد الأداء والإدارة، أما على صعيد الـ»كلام».. فالكلام الذي يقال عن هذا الجهد (الذاتي)، مطلوب أردنيا، لأننا بحاجته، وبحاجة مواطن ومسؤول، يحركه ضميره، ويبذل ما يمكنه، بلا منّة على أحد، ليضيف جميلا في موقعه ومؤسسته، خدمة للناس وللوطن.
هذه هي القيم التي يجب تعزيزها في الذهنية العامة، وفي الإدارة العامة، وفي «الضمير الخاص والعام»..
اشتغلوا وقدموا ما يمكنكم، وهذا من أهم معايير التحديث والتطوير والتغيير، وأنماط التفكير.. وللحديث بقية وشجون.
نيسان ـ نشر في 2025-05-27 الساعة 09:26
رأي: ابراهيم عبدالمجيد القيسي صحفي وكاتب عامود في صحيفة الدستور