اتصل بنا
 

والدا فولي غاضبان من مارين لوبان لتغريدها بصور ذبح داعش له

نيسان ـ نشر في 2015-12-17 الساعة 10:58

x
نيسان ـ

عبّر والدا الصحافي الأمريكي الذي ذبحه تنظيم داعش العام الماضي عن استيائهم الشديد بعد قيام زعيمة اليمني المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، بالتغريد بصورة له مقطوع الرأس.

ونشرت لوبان ثلاث صور مثيرة للاشمئزاز لعمليات قتل قام بها تنظيم داعش على تويتر، أمس الأربعاء، رداً على اتهامات صحافي لها بأن حزبها (الجبهة الوطنية) يحمل صفات متشابهة مع التنظيم المتطرف، كما أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية، اليوم الخميس.

وأرفقت زعيمة الحزب الوطني الصور بتغريدة قائلة: "داعش هو هذا"، في محاولة لبيان الفرق بين حزبها المناهض للمهاجرين، والتنظيم المتطرف، إلا أن جهودها جاءت بنتائج عكسية، حيث فتح مكتب المدعي العام في ضاحية باريس الغربية، نانتير، تحقيقاً في "نشر صور عنيفة"، بعد التغريدات.

وفي هذا السياق، أكد والدا فولي أنهما يشعران بـ "الانزعاج الشديد"، وقالا في تصريح: "أخطرت عائلتنا صباح اليوم بأن السياسية الفرنسية، مارين لوبان، غرّدت بصورة لا تليق بابننا".

وأضاف والدا فولي: "نحن منزعجان للغاية من استغلال لوبان لجيمس من أجل أغراض سياسية، ونأمل أن تتم إزالة صورة ولدنا والصورتين الأخريين فوراً من التغريدة على تويتر".

يذكر أن فولي اختطف في سوريا، في 2012، ثم قام داعش بفصل رأسه عن جسده في أغسطس(آب) 2014، ليكون بذلك أول رهينة يثير الرأي العام الدولي بعد أن أعدمه إرهابيو التنظيم، ومنذ ذلك الحين، امتنعت معظم وسائل الإعلام عن عرض أي صور من الحادثة.

وكان الصحافي جون جاك بوردين، والمعروف بأسلوبه الحاد، قال على قناة "بي اف ام تي في" إن حزب الجبهة الوطنية وتنظيم داعش يشتركان في أمر واحد، وهو تركيزهما على الهوية، مؤكداً وجود صلات غير مباشرة بين الجبهة الوطنية وداعش، في إشارة لتعصب لو بان ومناهضة حزبها للمسلمين والمهاجرين عموماً، بدعوى تشكيل "هوية فرنسية"، كما يسعى التنظيم الإرهابي لتشكيل هوية دينية موحدة، وفق تفسيره المتطرف للإسلام.

وعند سؤاله عن تغريدات لوبان في البرلمان، أكد وزير الداخلية، بيرنارد كازانوف، أنه عرض القضية على الشرطة التشريعية التي تتعامل مع المحتويات المحظورة على الإنترنت للنظر في الأمر، وهو الإجراء المتخذ في كل مرة يتعلق فيها الأمر بصور مشابهة.

وأضاف: "هذه الصور تعتبر مادة دعائية لداعش، من الإهانة لضحايا الإرهاب أن ننشرها".

نيسان ـ نشر في 2015-12-17 الساعة 10:58

الكلمات الأكثر بحثاً