عبد الهادي راجي المجالي يكتب عن الرأي : شاخت بما يكفي
نيسان ـ نشر في 2025-06-02 الساعة 22:10
نيسان ـ كان احتفال الرأي اليوم احتفالا خجلا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، والأكثر ألما أن وزير الإعلام حضر ، ولم يحضر الرئيس وتلك رسالة مفادها : أن تحالفات الدولة الجديدة لم تعد مع الإعلام الورقي ..
وزير الإعلام الحالي حين كان أستاذا للسياسة في جامعة اليرموك ، كان طارق مصاروة وفهد الفانك يشكلون الوعي الأردني ، وليس غريبا أن يشيد اليوم بمجموعة من الصحفيين في كلمته وينسى طارق وفهد وراكان المجالي .. وفهد الريماوي ...وبدر عبدالحق ، هو أصلا كان في امريكا يكمل الدكتوراة ، حين كانت الرأي تقاتل باسم الأردن بعد تبعات ..حرب الخليج الأولى ..ربما لايعرفهم ... وأنا لا ألومه .
وللأسف الشديد عرضوا فيلما ، أخذ المساحات فيه من عينتهم الدولة ، وليس من جاءوا باسم ابداعهم وحرفهم ..
ربما الوحيد الذي انحاز له في المشهد زميلنا خالد الشقران ، الذي حضر للرأي على قاعدة الأخلاق ، وحاول كل جهده أن ينهض بها ، هو الوحيد الذي لم يستفد من الإمتيازات والحوافز ، ورضي بقدره الصحفي ، جاءها زاهدا وسيغادرها كذلك ...هو من حالات الصدق التي تحترم .
ربما ستكون هذه سنتي الأخيرة ، في هذه المؤسسة كوني اخطط للضمان المبكر ، لا الجيل الموجود هو جيلنا ، ولا إيقاعنا صار يصلح مع ايقاع من تراهم الدولة رسل الفضيلة وأنبياء الوطنية ، ولا المكان صار يحتملنا ، ولا حتى الصفحات ذاتها صارت تقبل بحروفنا ...وللعلم أنا من أقدم الكتاب العاملين في هذه الصحيفة إن لم أكن أقدمهم .
لنعترف الرأي صارت تشبه الإمام الطاعن في السن ... لا الذاكرة تسعفه للخطابة ولا الأقدام قادرة على حمله إن كان إمام الصلاة ..لقد شاخت بما يكفي .. ودائما أتذكر جملة أحمد سلامة الذي غاب هو الآخر عن الحفل .. حين كان يردد بلهجته الفلاحية القريبة : ( ما عدش فيه ثكالات اتشيل يا عبدالهادي ) .. كل شيء صار خفيفا في هذا الزمن حتى الضمير يا أحمد.
لقد جلست في صحيفتي اليوم عابرا ، مثل أي كرسي ... غريبا ، مثل ملامح طريد يحاول أن يختفي خلف خياله ...وشعرت أني المتهم الوحيد في المشهد ، لأن رسل الفضيلة وأنبياء الوطنية ، قد طغى زمنهم على كل زمن ... هم الحقيقة ونحن السراب ...
بالطبع بعد هذا المقال سيشتكي وزير الإعلام للصحيفة وسأحول للتحقيق ، وربما سيكون كتاب فصلي جاهزا ....
يبدو أنني لم استمع لنصيحة الجواهري : ( فالصمت أبلغ ما يطوى عليه فم ) ..
وزير الإعلام الحالي حين كان أستاذا للسياسة في جامعة اليرموك ، كان طارق مصاروة وفهد الفانك يشكلون الوعي الأردني ، وليس غريبا أن يشيد اليوم بمجموعة من الصحفيين في كلمته وينسى طارق وفهد وراكان المجالي .. وفهد الريماوي ...وبدر عبدالحق ، هو أصلا كان في امريكا يكمل الدكتوراة ، حين كانت الرأي تقاتل باسم الأردن بعد تبعات ..حرب الخليج الأولى ..ربما لايعرفهم ... وأنا لا ألومه .
وللأسف الشديد عرضوا فيلما ، أخذ المساحات فيه من عينتهم الدولة ، وليس من جاءوا باسم ابداعهم وحرفهم ..
ربما الوحيد الذي انحاز له في المشهد زميلنا خالد الشقران ، الذي حضر للرأي على قاعدة الأخلاق ، وحاول كل جهده أن ينهض بها ، هو الوحيد الذي لم يستفد من الإمتيازات والحوافز ، ورضي بقدره الصحفي ، جاءها زاهدا وسيغادرها كذلك ...هو من حالات الصدق التي تحترم .
ربما ستكون هذه سنتي الأخيرة ، في هذه المؤسسة كوني اخطط للضمان المبكر ، لا الجيل الموجود هو جيلنا ، ولا إيقاعنا صار يصلح مع ايقاع من تراهم الدولة رسل الفضيلة وأنبياء الوطنية ، ولا المكان صار يحتملنا ، ولا حتى الصفحات ذاتها صارت تقبل بحروفنا ...وللعلم أنا من أقدم الكتاب العاملين في هذه الصحيفة إن لم أكن أقدمهم .
لنعترف الرأي صارت تشبه الإمام الطاعن في السن ... لا الذاكرة تسعفه للخطابة ولا الأقدام قادرة على حمله إن كان إمام الصلاة ..لقد شاخت بما يكفي .. ودائما أتذكر جملة أحمد سلامة الذي غاب هو الآخر عن الحفل .. حين كان يردد بلهجته الفلاحية القريبة : ( ما عدش فيه ثكالات اتشيل يا عبدالهادي ) .. كل شيء صار خفيفا في هذا الزمن حتى الضمير يا أحمد.
لقد جلست في صحيفتي اليوم عابرا ، مثل أي كرسي ... غريبا ، مثل ملامح طريد يحاول أن يختفي خلف خياله ...وشعرت أني المتهم الوحيد في المشهد ، لأن رسل الفضيلة وأنبياء الوطنية ، قد طغى زمنهم على كل زمن ... هم الحقيقة ونحن السراب ...
بالطبع بعد هذا المقال سيشتكي وزير الإعلام للصحيفة وسأحول للتحقيق ، وربما سيكون كتاب فصلي جاهزا ....
يبدو أنني لم استمع لنصيحة الجواهري : ( فالصمت أبلغ ما يطوى عليه فم ) ..
نيسان ـ نشر في 2025-06-02 الساعة 22:10
رأي: عبدالهادي راجي