أمريكا تبني مصنعاً لإنتاج طفيليات آكلة للحوم
نيسان ـ نشر في 2025-06-20 الساعة 15:44
x
نيسان ـ في خطوة غير تقليدية ولكنها علمية الطابع، أعلنت الحكومة الأمريكية عن إنشاء مصنع ضخم في ولاية تكساس لإنتاج ملايين من ذكور ذباب دودة الحلزونية غير المخصبة، وذلك ضمن حملة بيولوجية تهدف إلى القضاء على أحد أخطر الطفيليات التي تهاجم الأبقار وتتسبب في خسائر زراعية فادحة.
وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست، فإن المنشأة الجديدة – التي تبلغ تكلفتها 8.5 مليون دولار – ستقام على بُعد 20 ميلاً فقط من الحدود الأمريكية المكسيكية، وتهدف إلى التصدي لتفشي ذباب "دودة الحلزونية"، وهي حشرة تضع بيضها في الجروح المفتوحة للأبقار، لتفقس يرقات تتغذى على اللحم الحي وتُحدث إصابات مروعة، قد تؤدي إلى هلاك كامل للقطعان.
الذباب كعلاج!
سيركز المصنع على تربية ذكور الذباب العقيمة – غير القادرة على التكاثر – ليتم إطلاقها في البرية بحثاً عن الإناث. وعند التزاوج، يفشل البيض في الفقس، مما يقطع دورة حياة الطفيلي تدريجياً دون استخدام مبيدات أو تدخل جراحي.
ويُعد هذا المصنع الثاني من نوعه في نصف الكرة الغربي، بعد منشأة مماثلة في بنما ساعدت لعقود في منع انتقال الذباب إلى الشمال. وفي ضوء تفشي جديد شهدته المكسيك العام الماضي، أعيدت حالة الطوارئ إلى واجهة جهود الأمن الحيوي في المنطقة.
شراكة أمريكية-مكسيكية وهدف بـ300 مليون ذبابة أسبوعياً
تخطط وزارة الزراعة الأمريكية لإنفاق 21 مليون دولار إضافية، لتحديث منشأة في جنوب المكسيك، لتحويلها إلى مركز إنتاج ثانٍ للذباب، لكن من المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول نهاية عام 2026. كما تُدرس حالياً فكرة إنشاء مركز تربية إضافي قرب مصنع تكساس، بإمكانه إنتاج ما يصل إلى 300 مليون ذبابة عقيمة أسبوعياً.
وأكدت وزيرة الزراعة الأمريكية، بروك رولينز، أن هذه الحملة تستند إلى تجربة ناجحة في القضاء على الطفيلي ذاته خلال القرن العشرين، حين تم تطهير الولايات المتحدة من الذباب الحلزوني بحلول أواخر الستينيات. وقالت: "لقد نجحنا من قبل، وسنفعلها مجدداً".
تأثيرات إقليمية وتحذيرات من الزحف
من جانبه، وصف وزير الزراعة المكسيكي، خوليو بيرديغي، المشروع بأنه "نموذج للتعاون العابر للحدود"، معبّراً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في استئناف صادرات الماشية المكسيكية قريباً.
ورغم هذه الجهود، حذرت وزارة الزراعة الأمريكية من اقتراب أسراب الذباب من الحدود الجنوبية بمسافة لا تتجاوز 700 ميل، مع مخاوف من وصولها إلى البلاد بالتزامن مع موسم الولادة الصيفي، ما يهدد بانتشار الطفيلي مجدداً إن لم تُنفذ الخطة في وقتها.
ذباب دودة الحلزونية ليس مجرد مصدر إزعاج زراعي، بل يُعتبر من أخطر الطفيليات على الثدييات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة والبشر، نظراً لطبيعته الآكلة للحم. ورغم إمكانية علاج الإصابات، إلا أن التكاثر السريع والعدوى الصامتة يجعلان المكافحة البيولوجية حلاً أكثر فاعلية واستدامة.
وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست، فإن المنشأة الجديدة – التي تبلغ تكلفتها 8.5 مليون دولار – ستقام على بُعد 20 ميلاً فقط من الحدود الأمريكية المكسيكية، وتهدف إلى التصدي لتفشي ذباب "دودة الحلزونية"، وهي حشرة تضع بيضها في الجروح المفتوحة للأبقار، لتفقس يرقات تتغذى على اللحم الحي وتُحدث إصابات مروعة، قد تؤدي إلى هلاك كامل للقطعان.
الذباب كعلاج!
سيركز المصنع على تربية ذكور الذباب العقيمة – غير القادرة على التكاثر – ليتم إطلاقها في البرية بحثاً عن الإناث. وعند التزاوج، يفشل البيض في الفقس، مما يقطع دورة حياة الطفيلي تدريجياً دون استخدام مبيدات أو تدخل جراحي.
ويُعد هذا المصنع الثاني من نوعه في نصف الكرة الغربي، بعد منشأة مماثلة في بنما ساعدت لعقود في منع انتقال الذباب إلى الشمال. وفي ضوء تفشي جديد شهدته المكسيك العام الماضي، أعيدت حالة الطوارئ إلى واجهة جهود الأمن الحيوي في المنطقة.
شراكة أمريكية-مكسيكية وهدف بـ300 مليون ذبابة أسبوعياً
تخطط وزارة الزراعة الأمريكية لإنفاق 21 مليون دولار إضافية، لتحديث منشأة في جنوب المكسيك، لتحويلها إلى مركز إنتاج ثانٍ للذباب، لكن من المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول نهاية عام 2026. كما تُدرس حالياً فكرة إنشاء مركز تربية إضافي قرب مصنع تكساس، بإمكانه إنتاج ما يصل إلى 300 مليون ذبابة عقيمة أسبوعياً.
وأكدت وزيرة الزراعة الأمريكية، بروك رولينز، أن هذه الحملة تستند إلى تجربة ناجحة في القضاء على الطفيلي ذاته خلال القرن العشرين، حين تم تطهير الولايات المتحدة من الذباب الحلزوني بحلول أواخر الستينيات. وقالت: "لقد نجحنا من قبل، وسنفعلها مجدداً".
تأثيرات إقليمية وتحذيرات من الزحف
من جانبه، وصف وزير الزراعة المكسيكي، خوليو بيرديغي، المشروع بأنه "نموذج للتعاون العابر للحدود"، معبّراً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في استئناف صادرات الماشية المكسيكية قريباً.
ورغم هذه الجهود، حذرت وزارة الزراعة الأمريكية من اقتراب أسراب الذباب من الحدود الجنوبية بمسافة لا تتجاوز 700 ميل، مع مخاوف من وصولها إلى البلاد بالتزامن مع موسم الولادة الصيفي، ما يهدد بانتشار الطفيلي مجدداً إن لم تُنفذ الخطة في وقتها.
ذباب دودة الحلزونية ليس مجرد مصدر إزعاج زراعي، بل يُعتبر من أخطر الطفيليات على الثدييات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة والبشر، نظراً لطبيعته الآكلة للحم. ورغم إمكانية علاج الإصابات، إلا أن التكاثر السريع والعدوى الصامتة يجعلان المكافحة البيولوجية حلاً أكثر فاعلية واستدامة.