دماء الشاب عبادة ..هل عقدنا صفقة مع الشيطان ودفنا ضميرنا قبل دفنه؟
نيسان ـ نشر في 2025-06-28 الساعة 21:02
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
لقد عقدنا صفقة مع الشيطان... وانتهى الأمر. نحن نتهاوى، بكل طاقتنا، تحت وطأة إشارات المجتمع التي لا تبشر بخير.
عندما قرأت تفاصيل مقتل الشاب عبادة عمر عرابي (21 عامًا) في بيادر وادي السير، تملكني الفزع. روحٌ شابة تُكافح لتحصيل قوتها بعرق الجبين، ثم تُقتل بهذه البساطة!
مَن قُتِل دون ماله فهو شهيد... قاعدة نبوية، لكن ماذا لو كان القاتل باغيًا؟ هل نواصل الصمت حتى يتناسل البغاة ثم يعيثون في الأرض فساد.
لم تخمد نار غضبي حتى صادفني الخبر التالي: "الأمن يحقق بثلاث وفيات منفصلة أُسعِفَت إلى مستشفى الزرقاء فجرًا". ما هذا العبث؟
ثم واصلت تصفح الإنترنت، فرأيت شابًا غزيًّا يحترق، عاجزًا عن الهرب من شرفة محترقة. تمنيت لو عشت في زمنٍ غير زمني، بين رجالٍ غير هؤلاء.
لكن مأساة الشاب الغزاوي لم تنتهِ... فها هو أبٌ يحمل طفلته المتفحمة من بين الرماد. أما قصة الشباب الثلاثة في الزرقاء، فالتفاصيل غائبة، لكن الرعب كفيلٌ بسردها.
عبادة قُتِل على يد مدمن مخدرات يفرض "الجزية" على الناس.
وردةٌ شابة ذبلت بيد مَن أراد أن يُدمن الموت بدلًا من الحياة! هذه ليست جريمة قتل عابرة، بل جريمة منظمة بحق الناس، قطع للطريق، وإرهاب للمجتمع.
برقبة مَن دم عبادة ؟
في الحقيقة ينتابني سؤال كما يرن في أذهان غيري .
لم لا يُعدم مهرب المخدرات وتاجرها؟ ولم لا يجري استئصال (الزعران) وقطاعي الطرق بقوة القانون وفي الشارع العام ؟ اليست جرائمهم لا تقتل فردًا بل تُرهب مجتمعًا، بينما نستمع لأوروبا التي تدافع عن القتلة وتُحرّم إعدامهم.
من الأحق بالحماية: القتلة أم الأبرياء؟
الفساد لم يعد فرديًا... لقد أصبح إفسادًا مُمنهجًا، بسابق إصرارٍ وترصُّد.
لقد عقدنا صفقة مع الشيطان... وانتهى الأمر. نحن نتهاوى، بكل طاقتنا، تحت وطأة إشارات المجتمع التي لا تبشر بخير.
عندما قرأت تفاصيل مقتل الشاب عبادة عمر عرابي (21 عامًا) في بيادر وادي السير، تملكني الفزع. روحٌ شابة تُكافح لتحصيل قوتها بعرق الجبين، ثم تُقتل بهذه البساطة!
مَن قُتِل دون ماله فهو شهيد... قاعدة نبوية، لكن ماذا لو كان القاتل باغيًا؟ هل نواصل الصمت حتى يتناسل البغاة ثم يعيثون في الأرض فساد.
لم تخمد نار غضبي حتى صادفني الخبر التالي: "الأمن يحقق بثلاث وفيات منفصلة أُسعِفَت إلى مستشفى الزرقاء فجرًا". ما هذا العبث؟
ثم واصلت تصفح الإنترنت، فرأيت شابًا غزيًّا يحترق، عاجزًا عن الهرب من شرفة محترقة. تمنيت لو عشت في زمنٍ غير زمني، بين رجالٍ غير هؤلاء.
لكن مأساة الشاب الغزاوي لم تنتهِ... فها هو أبٌ يحمل طفلته المتفحمة من بين الرماد. أما قصة الشباب الثلاثة في الزرقاء، فالتفاصيل غائبة، لكن الرعب كفيلٌ بسردها.
عبادة قُتِل على يد مدمن مخدرات يفرض "الجزية" على الناس.
وردةٌ شابة ذبلت بيد مَن أراد أن يُدمن الموت بدلًا من الحياة! هذه ليست جريمة قتل عابرة، بل جريمة منظمة بحق الناس، قطع للطريق، وإرهاب للمجتمع.
برقبة مَن دم عبادة ؟
في الحقيقة ينتابني سؤال كما يرن في أذهان غيري .
لم لا يُعدم مهرب المخدرات وتاجرها؟ ولم لا يجري استئصال (الزعران) وقطاعي الطرق بقوة القانون وفي الشارع العام ؟ اليست جرائمهم لا تقتل فردًا بل تُرهب مجتمعًا، بينما نستمع لأوروبا التي تدافع عن القتلة وتُحرّم إعدامهم.
من الأحق بالحماية: القتلة أم الأبرياء؟
الفساد لم يعد فرديًا... لقد أصبح إفسادًا مُمنهجًا، بسابق إصرارٍ وترصُّد.


