اتصل بنا
 

مصر.. تفاصيل بعد 24 ساعة من فاجعة المنوفية يثير الغضب

نيسان ـ نشر في 2025-06-29 الساعة 12:31

x
نيسان ـ أشعل مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي المصرية موجة جديدة من الغضب، بعد يوم واحد فقط من الحادث المأساوي الذي وقع بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع 19 شخصاً، بينهم 18 فتاة وسائق حافلة صغيرة، أثناء توجههم إلى العمل في إحدى مزارع العنب.
ورصد الفيديو مشهداً صادماً للطريق الذي وقعت عليه الكارثة، حيث ظهرت سيارات، بينها شاحنات نقل، تسير في الاتجاه المعاكس وسط غياب شبه تام للرقابة أو الضوابط المرورية.
وعبّر المستخدمون عن غضبهم الشديد من استمرار العشوائية والإهمال رغم المأساة التي أودت بحياة فتيات في عمر الزهور. وانقسمت التعليقات بين من حمّل السائقين مسؤولية هذا التسيّب، ومن رأى أن المسؤولية الكبرى تقع على الجهات المعنية بالصيانة والرقابة المرورية، خاصة في الطرق السريعة التي شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من الحوادث الدامية.

وكانت النيابة العامة المصرية قد باشرت تحقيقاتها فور وقوع الحادث، حيث انتقل فريق من أعضائها إلى موقع التصادم أعلى الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، وتمت معاينة الجثث والاستماع إلى شهادات ذوي الضحايا وشهود العيان.
وكشفت المعاينة الأوّلية وتحريات الشرطة أن سائق شاحنة نقل ثقيل (تريلا) تجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين بسرعة جنونية، واصطدم وجهاً لوجه بحافلة ميكروباص كانت تقل الضحايا، مما أدى إلى مصرعهم على الفور.
وأكدت التحاليل أن السائق كان تحت تأثير مواد مخدرة أثناء القيادة، وهو ما دفع النيابة إلى حبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، مع تعهدها بكشف جميع ملابسات الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية، فقد كانت الحافلة الصغيرة تقل فتيات عاملات باليومية من قرية كفر السنابسة في المنوفية، تتراوح أعمارهن بين 14 و22 عاماً، غادرن منازلهن فجر الجمعة طلباً للرزق، قبل أن تنتهي رحلتهن القصيرة بمأساة مروعة.
وتحولت شوارع القرية إلى ساحات عزاء جماعية، بعدما خرجت جنازات الفتيات الثماني عشرة بشكل جماعي وسط بكاء الأمهات وذهول الأهالي، خاصة أن بعض الضحايا كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، وبعضهن تركن الدراسة مبكراً لمساعدة ذويهن على مواجهة ظروف الحياة القاسية، ما جعل المأساة تتجاوز الحادث نفسه إلى جرح اجتماعي وإنساني غائر.

نيسان ـ نشر في 2025-06-29 الساعة 12:31

الكلمات الأكثر بحثاً