غزة تختنق تحت وطأة النزوح والمجاعة.. والمساعدات تتحوّل إلى 'مصائد موت'
نيسان ـ نشر في 2025-07-04
x
نيسان ـ حذّرت بلدية غزة، اليوم الجمعة، من تفاقم الكارثة الإنسانية في المدينة، وسط استمرار أزمة النزوح الحاد وتدهور الأوضاع البيئية والخدمية، في وقتٍ يتصاعد فيه التنديد الدولي بما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" التي تحصد أرواح الجائعين أثناء انتظارهم للمساعدات في القطاع المحاصر.
وقالت البلدية في بيانها إن المدينة تعيش "كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة" بفعل النزوح الجماعي، وتكدس النفايات، وانعدام الوقود والإمكانات اللازمة لتقديم الخدمات، ما اضطرها إلى تقليص الكثير من الخدمات الأساسية.
وأشارت إلى أن الأولوية تُمنح حالياً لتشغيل آبار ومحطات المياه، نظراً للزيادة الكبيرة في أعداد السكان بعد تدفق أعداد هائلة من النازحين من شمال القطاع والأحياء الشرقية، حيث ارتفع عدد السكان بنسبة تقترب من 50%، ليصل إلى نحو 1.2 مليون نسمة.
وناشدت البلدية المنظمات الدولية والإغاثية التحرك العاجل لتوفير الوقود والمعدات اللازمة، محذّرة من تفشي الأمراض نتيجة التدهور البيئي والصحي.
وفي السياق ذاته، عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن "استياء" أنطونيو غوتيريش من تفاقم الأوضاع في غزة، مؤكداً دعوته لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الملحّة.
فخّ قاتل باسم "الإنسانية"
في موازاة ذلك، اتّهمت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "فخ قاتل"، ووصفت تصميمها بأنه الأكثر سادية، محذّرة من استخدامها كأداة للترويع بدل الإغاثة.
وأكدت منظمة العفو الدولية هي الأخرى أن ما يجري في مواقع توزيع المساعدات يرتقي إلى "نظام مساعدات عسكري قاتل"، مشيرة إلى شهادات المدنيين الذين تعرّضوا لنيران مباشرة أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.
وتقاطع ذلك مع تحقيق استقصائي أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، كشف عن استخدام حراس أمن ومتعاقدين أميركيين الذخيرة الحية وقنابل الصوت ضد الفلسطينيين المجوّعين في مناطق توزيع المساعدات.
وأثار التحقيق ردود فعل واسعة، حيث دعت 171 منظمة إغاثة دولية إلى إغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية"، فيما حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن "نافذة الفرصة لمنع المجاعة في غزة تُغلق بسرعة".
نفي رسمي وتحقيق مثير للجدل
في المقابل، نفت "مؤسسة غزة الإنسانية" صحة ما ورد في تحقيق "أسوشيتد برس"، وقالت إنها أجرت تحقيقاً داخلياً خلص إلى نفي المزاعم، رغم وجود مقاطع فيديو وشهادات موثقة تؤكد استخدام القوة ضد المدنيين.
وبحسب تقديرات رسمية، فقد تجاوز عدد ضحايا "مصائد المساعدات" 600 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تعيد شهادات الناجين رسم مشهد الموت الذي يرافق كل محاولة للحصول على القليل من الغذاء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها واسع النطاق على قطاع غزة، في حرب وصفتها جهات حقوقية وأممية بأنها "إبادة جماعية"، تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقفها.
وقد أسفرت الحرب المستمرة عن استشهاد وإصابة أكثر من 192 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة تفتك بأرواح السكان في المناطق المنكوبة.
وقالت البلدية في بيانها إن المدينة تعيش "كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة" بفعل النزوح الجماعي، وتكدس النفايات، وانعدام الوقود والإمكانات اللازمة لتقديم الخدمات، ما اضطرها إلى تقليص الكثير من الخدمات الأساسية.
وأشارت إلى أن الأولوية تُمنح حالياً لتشغيل آبار ومحطات المياه، نظراً للزيادة الكبيرة في أعداد السكان بعد تدفق أعداد هائلة من النازحين من شمال القطاع والأحياء الشرقية، حيث ارتفع عدد السكان بنسبة تقترب من 50%، ليصل إلى نحو 1.2 مليون نسمة.
وناشدت البلدية المنظمات الدولية والإغاثية التحرك العاجل لتوفير الوقود والمعدات اللازمة، محذّرة من تفشي الأمراض نتيجة التدهور البيئي والصحي.
وفي السياق ذاته، عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن "استياء" أنطونيو غوتيريش من تفاقم الأوضاع في غزة، مؤكداً دعوته لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الملحّة.
فخّ قاتل باسم "الإنسانية"
في موازاة ذلك، اتّهمت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "فخ قاتل"، ووصفت تصميمها بأنه الأكثر سادية، محذّرة من استخدامها كأداة للترويع بدل الإغاثة.
وأكدت منظمة العفو الدولية هي الأخرى أن ما يجري في مواقع توزيع المساعدات يرتقي إلى "نظام مساعدات عسكري قاتل"، مشيرة إلى شهادات المدنيين الذين تعرّضوا لنيران مباشرة أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.
وتقاطع ذلك مع تحقيق استقصائي أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، كشف عن استخدام حراس أمن ومتعاقدين أميركيين الذخيرة الحية وقنابل الصوت ضد الفلسطينيين المجوّعين في مناطق توزيع المساعدات.
وأثار التحقيق ردود فعل واسعة، حيث دعت 171 منظمة إغاثة دولية إلى إغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية"، فيما حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن "نافذة الفرصة لمنع المجاعة في غزة تُغلق بسرعة".
نفي رسمي وتحقيق مثير للجدل
في المقابل، نفت "مؤسسة غزة الإنسانية" صحة ما ورد في تحقيق "أسوشيتد برس"، وقالت إنها أجرت تحقيقاً داخلياً خلص إلى نفي المزاعم، رغم وجود مقاطع فيديو وشهادات موثقة تؤكد استخدام القوة ضد المدنيين.
وبحسب تقديرات رسمية، فقد تجاوز عدد ضحايا "مصائد المساعدات" 600 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تعيد شهادات الناجين رسم مشهد الموت الذي يرافق كل محاولة للحصول على القليل من الغذاء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها واسع النطاق على قطاع غزة، في حرب وصفتها جهات حقوقية وأممية بأنها "إبادة جماعية"، تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقفها.
وقد أسفرت الحرب المستمرة عن استشهاد وإصابة أكثر من 192 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة تفتك بأرواح السكان في المناطق المنكوبة.