البامية: عملة خضراء تقلب السوق
كامل نصيرات
كاتب صحافي
نيسان ـ نشر في 2025-07-06 الساعة 09:27
نيسان ـ في زحمة الغلاء، ابتكرت إحدى الحارات حلًّا خارج الصندوق: تحويل البامية إلى عملة. الفكرة بسيطة بقدر طنجرة مقلوبة؛ فالبامية خضار لا تُخزَّن طويلًا، فلا يمكن احتكارها، وهي متوافرة صيفًا وشتاءً، فتصلح مقياسًا لأسعار الخضار والبيض والحليب وحتى الحلاقة.
منذ شهر علّق الدكانجي لوحة تقول: «لتر الحليب = نصف كيلو بامية طازجة». تبعته المخابز: «رغيف الشراك بخمسة أعواد وسط». ثم ظهر تطبيق «Bamiya-Pay»؛ تلتقط فيه صورة الباميات، فيقيس الذكاء الاصطناعي طولها وامتلاءها ويحوّلها إلى رصيد رقمي. لا فيزا ولا ضريبة مبيعات؛ فقط خضار واقفة أمام الكاميرا.
حتى الحلاق انضم: قصّة «فادي رونالدو» بثلاثين عودًا مرتَّبًا، مع فيديو تيك توك هدية. أمّا مدرّس التوجيهي فيقبض نصف شوال بامية بدل الحصة الخصوصي. وحين حاول تجّار السوق اللعب بالسعر، اكتشفوا أن البامية تذبل قبل اكتمال المؤامرة، فعاد التوازن تلقائيًّا؛ إذ يجبر الاقتصاد الجديد الجميع على تدوير الثروة أسبوعيًّا: إمّا تطبخها أو تخسرها.
هكذا وُلد نموذج شعبي؛ مجرد اشتياق لظل مقلوبة ساخنة وعدس بالطحينية. فإذا صادفت بامية فاخرة زائدة، لا تحبسها بالفريزر؛ ضَخّها في الاقتصاد فربما تحوّلك غدًا إلى مليونير أخضر!
منذ شهر علّق الدكانجي لوحة تقول: «لتر الحليب = نصف كيلو بامية طازجة». تبعته المخابز: «رغيف الشراك بخمسة أعواد وسط». ثم ظهر تطبيق «Bamiya-Pay»؛ تلتقط فيه صورة الباميات، فيقيس الذكاء الاصطناعي طولها وامتلاءها ويحوّلها إلى رصيد رقمي. لا فيزا ولا ضريبة مبيعات؛ فقط خضار واقفة أمام الكاميرا.
حتى الحلاق انضم: قصّة «فادي رونالدو» بثلاثين عودًا مرتَّبًا، مع فيديو تيك توك هدية. أمّا مدرّس التوجيهي فيقبض نصف شوال بامية بدل الحصة الخصوصي. وحين حاول تجّار السوق اللعب بالسعر، اكتشفوا أن البامية تذبل قبل اكتمال المؤامرة، فعاد التوازن تلقائيًّا؛ إذ يجبر الاقتصاد الجديد الجميع على تدوير الثروة أسبوعيًّا: إمّا تطبخها أو تخسرها.
هكذا وُلد نموذج شعبي؛ مجرد اشتياق لظل مقلوبة ساخنة وعدس بالطحينية. فإذا صادفت بامية فاخرة زائدة، لا تحبسها بالفريزر؛ ضَخّها في الاقتصاد فربما تحوّلك غدًا إلى مليونير أخضر!
نيسان ـ نشر في 2025-07-06 الساعة 09:27
رأي: كامل نصيرات كاتب صحافي