اتصل بنا
 

سمير القنطار.. ضحية للأخلاقيات الإسرائيلية الروسية

نيسان ـ نشر في 2015-12-20 الساعة 09:35

x
نيسان ـ

محمد قبيلات .. ليس من أخلاقيات يلتزم بها الجيش الاسرائيلي، فصار من الدارج أن يقتل أو يعيد اعتقال الأسرى المحررين، وهناك الكثير من الشواهد على ذلك، ولعل أخرها ما أقدمت عليه إسرائيل في جرمانا صبيحة هذا اليوم في تدليل واضح على غياب هذه الأخلاقيات. فحسب ما تناقلته الأخبار فإن الأسير اللبناني سمير القنطار المحرر عام 2008 قد أُستهدف في هذا العدوان.

وليس المجال هنا مناسبا لمناقشة سبب وجود سمير القنطار في دمشق هذه الأيام، فمن المؤكد أن حزب الله قد حرف مسيرته تماما عن خط المقاومة، كنتيجة منطقية لتورطه في سورية، ودخوله منذ البداية الحرب التي يشنها النظام ضد الشعب السوري.

العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا مُدان، ويتحمل النظام السوري ومعه حزب الله وايران وروسيا الآن المسؤولية في افساحهم المجال لاستمرار القصف الإسرائيلي وتدميره للإمكانت العسكرية للدولة السورية، ولتقديم رجال المقاومة كقرابين من أجل بقاء الاسد جالسا على الكرسي الرئاسي، ليس سمير القنطار الأول فقبله عماد مغنية، وبعده ربما يقضي الكثير.

كلنا يعلم الآن أن لا حول ولا قوة للنظام السوري، فاسرائيل استغلت انشغاله بصناعة وإلقاء البراميل على الأحياء السكنية، وراحت تدمر وبشكل ممنهج إمكانات الجيش السوري، بعد أن تمكنت من سحب الأسلحة الكيميائية، وما زالت تقصف المواقع المهمة، وحتى البارحة عندما قصفت العمارة التي يقال أن القنطار كان فيها استهدفت في الوقت نفسه صواريخ اللواء 90 في القنيطرة.

السؤال الأهم الآن، وبما أن سوريا واقعة تحت السيطرة الروسية، ما هو الواجب الأخلاقي الذي تلتزم به روسيا، وكيف ستدافع عن حلفائها في سوريا؟ وماذا سيكون ردها على هذا الإعتداء الإسرائيلي تحديدا؟ أم أنها ستنضم للنظام في ردوده المبتذلة المكرورة عن حقه في الرد في المكان والزمان المناسبين؟ أم انها ستضع الملف الى جانب ملف السوخوي 24؟

على روسيا وبما أنها الآن تسيطر عسكريا على الأجواء السورية، أن تقوم بالرد والدفاع عن الدولة السورية، ويُلزمها بذلك ليس أخلاقيات التحالف فقط بل المواثيق الدولية ايضا.

ولا نريد أن نذهب الى أن ما جرى صبيحة اليوم إنما تم وفق التفاهمات الإسرائيلية الروسية، لأنه ليس من المنطقي أن تصول الطائرات الاسرائيلية وتجول في السماء السورية، وتضرب هنا وهناك، دون علم ومعرفة من الروس.

نيسان ـ نشر في 2015-12-20 الساعة 09:35

الكلمات الأكثر بحثاً