من نفق اليربوع... سقطت الأقمار وتعرّى الجنرال
نيسان ـ نشر في 2025-07-15 الساعة 11:06
نيسان ـ في زمن تتساقط فيه الكلمات قبل الرصاص وتُخنق الحقيقة تحت غبار المؤتمرات ما زالت هناك رقعة صغيرة على الخارطة تصفع المنطق العسكري بقبضة تراب وتعيد تعريف الصراع لا على الشاشات، بل في الجحور والأنفاق، حيث يُعاد تشكيل معنى النصر والهزيمة.
ليس في هذا النص ترف الخطب ولا تعويذة المقاومة الأنيقة، بل حكاية رمزية من غابةٍ شرقية، تُروى على لسان قرد حكيم، جمع حوله الحيوانات ليسرد لهم ما لم تجرؤ الفضائيات على بثّه.
قال القرد:
في الركن المحاصر من الغابة حيث الشوك أكثر من العشب، والسماء لا تمطر سوى نار وُلدت مملكة لا تُشبه أحدًا صغيرة بجغرافيتها شاهقة بمقاومتها تُقاتل لا لتنتصر فحسب، بل لتثبت أن الكبرياء لا يحتاج رخصة أممية.
في هذه المملكة لا طائرات تنام في المطارات ولا جنرالات يُدوّنون سيرهم الذاتية في الفنادق.
هنا يرابيع صغيرة تحفر صمتها تحت الأرض، ثم تصعد فجأة لتُربك آلة الحرب الحديدية.
هنا، نملة تُغلق على مركبة حديدية وتختفي في الخندق كأنها ما وُجدت قط.
وهنا قطة تلد تحت الأنقاض وتستعد لحراسة الممرات.
في الطرف الآخر من الحكاية كان هناك جنرال
مدجّج بالخوذة، ملطّخ بالرتب، يتفاخر بعدسات الأقمار ويعجز عن فهم شيفرة ترابية وضعها طفل في نعل بلاستيكي.
لم تُسعفه أجهزته ولا خرائطه ولا حلفاؤه فوجد نفسه في الكهف
يخلع خوذته، ويسأل:
هل عادوا؟ هل ما زالوا هناك؟
نعم ما زالوا هناك.
في النفق، في الزقاق، في قلب الأرض وفي صوت الأم وهي تقول: اذهب يا بني إما النصر أو حكاية جديدة.
السخرية أن أقمار الرصد سقطت
لا بفعل قنبلة، بل بفعل فكرة.
وأن الزئير العسكري تلعثم…
لا من هجوم مدرّع، بل من خطوة خُلد.
فلم تعد السماء مُلكًا لمن يطير، بل لمن يعرف كيف يُخفي جناحيه.
ولم تعد الأرض تُمنَح، بل تُنتزع.
هكذا ببساطة حزينة وسخرية جارحة تُكتب الرواية الجديدة.
رواية تقول:
من نفق اليربوع سقطت الأقمار وتعرّى الجنرال
15-7-2025.
ليس في هذا النص ترف الخطب ولا تعويذة المقاومة الأنيقة، بل حكاية رمزية من غابةٍ شرقية، تُروى على لسان قرد حكيم، جمع حوله الحيوانات ليسرد لهم ما لم تجرؤ الفضائيات على بثّه.
قال القرد:
في الركن المحاصر من الغابة حيث الشوك أكثر من العشب، والسماء لا تمطر سوى نار وُلدت مملكة لا تُشبه أحدًا صغيرة بجغرافيتها شاهقة بمقاومتها تُقاتل لا لتنتصر فحسب، بل لتثبت أن الكبرياء لا يحتاج رخصة أممية.
في هذه المملكة لا طائرات تنام في المطارات ولا جنرالات يُدوّنون سيرهم الذاتية في الفنادق.
هنا يرابيع صغيرة تحفر صمتها تحت الأرض، ثم تصعد فجأة لتُربك آلة الحرب الحديدية.
هنا، نملة تُغلق على مركبة حديدية وتختفي في الخندق كأنها ما وُجدت قط.
وهنا قطة تلد تحت الأنقاض وتستعد لحراسة الممرات.
في الطرف الآخر من الحكاية كان هناك جنرال
مدجّج بالخوذة، ملطّخ بالرتب، يتفاخر بعدسات الأقمار ويعجز عن فهم شيفرة ترابية وضعها طفل في نعل بلاستيكي.
لم تُسعفه أجهزته ولا خرائطه ولا حلفاؤه فوجد نفسه في الكهف
يخلع خوذته، ويسأل:
هل عادوا؟ هل ما زالوا هناك؟
نعم ما زالوا هناك.
في النفق، في الزقاق، في قلب الأرض وفي صوت الأم وهي تقول: اذهب يا بني إما النصر أو حكاية جديدة.
السخرية أن أقمار الرصد سقطت
لا بفعل قنبلة، بل بفعل فكرة.
وأن الزئير العسكري تلعثم…
لا من هجوم مدرّع، بل من خطوة خُلد.
فلم تعد السماء مُلكًا لمن يطير، بل لمن يعرف كيف يُخفي جناحيه.
ولم تعد الأرض تُمنَح، بل تُنتزع.
هكذا ببساطة حزينة وسخرية جارحة تُكتب الرواية الجديدة.
رواية تقول:
من نفق اليربوع سقطت الأقمار وتعرّى الجنرال
15-7-2025.
نيسان ـ نشر في 2025-07-15 الساعة 11:06
رأي: د. وليد العريض