اتصل بنا
 

لماذا لا يشعر الشعب السوري بالحزن على قتل إسرائيل لسمير القنطار؟

نيسان ـ نشر في 2015-12-20 الساعة 19:59

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر ..

قتل العدو الإسرائيلي سمير القنطار، ثم نجد قطاعات واسعة من الشعب السوري لا يعبأ بهذا الحدث. وكيف يعبأ والقنطار كان في صف الجنود الذين يرمون الشعب السوري بالبراميل المتفجرة صباح مساء. هل هذا مبرر؟ في زمن الفوضى الخلاقة وغير الخلاقة نعم مبرر.

لا يمكن المزاودة على رجل بحجم الأسير المحرر القنطار. يدرك حتى من لم يشعر بشيء من الحزن على مقتله بذلك. سمعت من قال: دم القنطار ليس أقدس من دم أطفالنا.

هي فوضى المواقف التي حولت فيها سوريا حكماءنا الى حائرين، وعقلاءنا الى جاهلين، ووطنيينا الى جواسيس، وممانعينا الى مطبعين، ومطبعينا الى وطنيين.

لم يكن يدري أنصار بشار الأسد وهم يقولون (الأسد أو نحرق البلد)، أنهم لن يحرقوا البلد فقط، بل ويمزقوا الأمة مع البلد.

هكذا ببساطة كرسي رجل واحد كان بالإمكان أن يزاح ثم يبقى النظام نفسه، لكن كيف يحصل هذا وعماد الأنظمة الدكتاتورية أن تحصل هي وحدها على كل شيء، أو أن تخسر مع خصومها كل شيء.

إن أخطر ما في الأزمة السورية أنها عمدت لتفجير كل المواقف والمبادئ الوطنية والقومية في العالم العربي، حتى خوّن الوطني، وعلا الخائن، وتقلدت دول عربية مصائر الناس، وهم راضون، ليس لشيء سوى أن هذه الدول كانت الوحيدة - ولسبب ما بعيد أو قريب من الناس - من رفض الدم، وتصدى لمن يرون انه عدو.

اليوم لم يعد للمبادئ معنى، "سوى المتاح منها". فباسم فلسطين سيجري التطبيع مع العدو، ولمصلحة الكرسي ستعتمد أنظمة عملية مناقلات للمصالح يتحول فيها الرئيس الروسي بوتين الى "ابو التين" ذاك القادم من غبار كتب "المرجعيات" القديمة.

يا إلهي .. متى ينتهي كل هذا..

نيسان ـ نشر في 2015-12-20 الساعة 19:59

الكلمات الأكثر بحثاً