ولادة نادرة بمتلازمة 'الطفل الشمعي'

نيسان ـ في واقعة طبية نادرة أثارت تفاعلاً واسعاً بالشارع المصري، وُلد طفل مصاب بمتلازمة "الطفل الشمعي" داخل مستشفى سنورس المركزي في محافظة الفيوم، في حالة تُعد من أندر وأخطر الاضطرابات الجلدية الخِلقية بالعالم.
وأعلنت مديرية الصحة بالفيوم، أن السيدة الحامل، وهي في العقد الثالث من عمرها، وصلت إلى المستشفى في حالة طارئة بعد تمزق كيس الحمل في الأسبوع الـ38، وكانت لها سوابق في الولادة القيصرية، ما استدعى تدخلاً فورياً لإنقاذها وإنقاذ الجنين.
الطبيبة المقيمة بقسم النساء والتوليد، الدكتورة سماح عبد الغني، شخصت الحالة على الفور، لتبدأ عملية قيصرية طارئة بالتنسيق مع الدكتور أحمد روبي، أخصائي التخدير ومدير العمليات، حيث تمت الولادة بنجاح، دون مضاعفات للأم.
ما هي متلازمة "الطفل الشمعي"؟
الرضيع وُلد مصاباً بمتلازمة "الطفل الشمعي" بدرجة متوسطة، وهي حالة نادرة تُعرف طبياً باسم "Harlequin Ichthyosis"، حيث يُولد الطفل مغطى بطبقة جلدية سميكة وصلبة، ما يعرضه لمضاعفات حادة في التنفس والتنظيم الحراري ومخاطر العدوى.
وتُعتبر هذه الحالة اضطراب وراثي نادر يؤثر على عملية تقرن الجلد، ما يؤدي إلى تكوّن طبقة قشرية تشبه الشمع على جسد المولود.
رغم خطورة الحالة، أفادت الفرق الطبية أن المؤشرات الحيوية للرضيع مستقرة، مع تنفس ونبض طبيعيين.
وتم وضعه تحت الملاحظة الدقيقة، مع عرضه على استشاري جلدية لتحديد بروتوكول العلاج المناسب.
وفي تصريح رسمي، أشاد وكيل وزارة الصحة بالفيوم بجهود الفريق الطبي، مؤكداً أن هذه الحالة النادرة عكست درجة الجاهزية العالية وكفاءة الطواقم الطبية بالمستشفى في التعامل مع الطوارئ المعقدة.