اتصل بنا
 

ماذا بحث حسين الشيخ مع هاكابي برام الله؟!

نيسان ـ نشر في 2025-07-24 الساعة 11:21

نيسان ـ لا اعتقد بأن حسين الشيخ نائب رئيس السلطة تحدث في مكتبه برام الله مع المتطرف والعنصري مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى كيان الاحتلال، عن الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهو ما أكدته القناة 12 العبرية عن مصادر مطلعة أن الشيخ وهاكابي تحدثا مطولا عن ضرورة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بينما لم يتطرق الاثنان لجرائم الاحتلال في وعنف المستوطنين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.
ويعرف عن هاكابي تطرفه الشديد وعداؤه الواضح للشعب الفلسطيني، كما أنه قس متدين صهيوني يمتلك علاقات مع المؤسسات الاستيطانية التي تنهب الأراضي الفلسطينية في الضفة.
ومن المستبعد جدا أن يكون هذا اللقاء في صالح الشعب الفلسطيني، فما الذي يملكه حسين الشيخ لكي يضغط به على الأمريكيين والاحتلال؟! الجواب، لا شيء.
الخبر الرسمي الذي صدر عن إعلام السلطة أن الشيخ بحث مع هاكابي، جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة.
فيما قال الشيخ على حسابه بمنصة “إكس”، إنه التقى السفير الأمريكي بمكتبه في رام الله، حيث بحثا “دعم الجهود من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) وإدخال المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني”.
ما رشح من تسريبات وما عرف عن الشيخ وعن السفير الأمريكي تركز حول مصالح مالية تتعلق بالسلطة الفلسطينية، حيث الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، وتعاني السلطة من أزمة لم تمكنها من دفع رواتب موظفيها لشهرين متتاليين، بعد أن كانت تصرف لهم منذ سنوات نسبة تصل إلى 70 بالمئة من الراتب، وذلك بسبب احتجاز الاحتلال أموال المقاصة.
وأموال الضرائب (المقاصة) هي مبالغ تفرض على السلع المستوردة إلى الأراضي الفلسطينية، سواء من دولة الاحتلال مباشرة أو عبر المعابر التي تسيطر عليها تل أبيب، وتتولى الأخيرة جمعها لصالح السلطة الفلسطينية. ومنذ عام 2019، بدأ الاحتلال باقتطاع أجزاء من هذه الأموال لأسباب متعددة، بلغ مجموعها نحو 2.7 مليار دولار.
وحسب تصريحات منسوبة للشيخ فهو كان على توافق تام في رؤية هاكابي والاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية حول قطاع غزة، وحمل المقاومة وبشكل خاص حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية ما يجري، ووصل به الأمر إلى التشكيك بالمجاعة في غزة، وهي مجاعة يتحدث عنها العالم بأسره لكن الشيخ لا يراها كذلك.
على أية حال كانت وستبقى مصيبة الشعب الفلسطيني في قيادته المنفصلة عن واقع شعبها والتي تعيش في عالم افتراضي يدور حول مصالحها وبالحلقة الضيقة المحيطة حولها.

نيسان ـ نشر في 2025-07-24 الساعة 11:21


رأي: علي سعادة

الكلمات الأكثر بحثاً