بريطانيا مربط خيل “تل أبيب” منذ بدء التآمر على فلسطين
نيسان ـ نشر في 2025-07-25 الساعة 09:07
نيسان ـ منذ أن ارتمت بريطانيا العظمى في أحضان الحركة الصهيونية بداية القرن الماضي، وحتى اليوم حيث لا تزال تخدم المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي في فلسطين وفي الوطن العربي، سنجد أن أكثر من 30 حكومة بريطانية شكلت في المائة سنة الماضية، جميعها دون استثناء كانت رهينة وحبيسة اللوبي الصهيوني المسيطر على النخب والإعلام في بريطانيا.
وعلينا أن نتذكر مثلا بأن العصابات الصهيونية قامت بقتل عشرات البريطانيين في ثلاثينيات وأربعينات القرن الماضي دون أن توجده لأي يهودي أية تهمة، وهذا ما حدث في قتل جيش الاحتلال لثلاثة بريطانيين كانوا يعملون في قطاع غزة ضمن مؤسسات إغاثة، بل أن حكومة كير ستارمر العمالية لم تحاول فتح تحقيق وزادت من كميات الأسلحة التي تصدرها إلى دولة الاحتلال لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقبل يومين، على سبيل المثال صادفت جريمة ارتكبها الصهاينة جريمة ضد الدولة البريطانية، ففي 22 تموز/يوليو عام 1946، تعرض الجناح الجنوبي من فندق الملك داود في القدس، الذي كان يضم المقر الإداري الرئيسي للسلطات البريطانية في فلسطين الانتدابية، لتفجير نفذته منظمة إيتسل (الأرغون)، وهي منظمة صهيونية مسلحة يمينية متطرفة، وأسفر التفجير عن مقتل 91 شخصا من جنسيات متعددة، من بينهم عرب وبريطانيون ويهود، كما أُصيب 46 آخرون.
وكان الهدف الأساسي من التفجير هو تدمير وثائق سرية صادرها البريطانيون خلال عملية أغاثا، وهي حملة مداهمات واعتقالات استهدفت المؤسسات اليهودية، وتضمنت أدلة تُدين الوكالة اليهودية بتورطها في أعمال عنف ضد البريطانيين.
وتولى مناحيم بيغن -أصبح فيما بعد رئيس وزراء دولة الاحتلال وحصل على جائزة نوبل للسلام والتقى مسؤولين بريطانيين أيضا- قيادة عصابة الأرغون، وبعد إعلان دولة الكيان الصهيوني حلت الحكومة الإسرائيلية المؤقتة آنذاك جميع العصابات العسكرية لتكوين “الجيش الإسرائيلي” .
ورغم أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل، الداعم البارز والمتحمس للصهيونية، انتقد الهجوم، إلا أنه ربطه بالمشكلات التي يعاني منها نظام الانتداب، ودعا إلى السماح بمزيد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
الأرغون التي نفذت العملية أصدرت بيانا متغطرسا ووقحا، كما هو حال الإسرائيليين الآن، عبرت فيه عن حزنها على ضحاياه اليهود فقط، ولن تحزن على البريطانيين.
كما التقى ريتشارد كروسمن، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، يا للمصادفة من حزب العمال، والذي كان عضوا في لجنة أنجلو-أمريكية متعاطفة مع الصهيونية، حاييم وايزمان بعد فترة وجيزة من الهجوم. وايزمان أدان الهجوم لكنه في الوقت نفسه أبدى تعاطفه مع أسبابه. وعندما ذُكر تفجير فندق الملك داوود، بدأ وايزمان بالبكاء وقال: “لا أستطيع إلا أن أشعر بالفخر بأولادنا. لو كان هذا المقر ألمانيا، لكانوا قد حصلوا على وسام فيكتوريا”.
التاريخ يعيد نفسه، بل إنه لم يتحرك قيد أنملة، إذ لا يزال قابعا في أربعينيات القرن الماضي حيث تقوم بريطانيا والحكومات الغربية بدعم هذا الكيان المجرم وتبرير جميع جرائمه حتى المرتكبة ضد مواطنين بريطانيين وغربيين وأمريكان.
وعلينا أن نتذكر مثلا بأن العصابات الصهيونية قامت بقتل عشرات البريطانيين في ثلاثينيات وأربعينات القرن الماضي دون أن توجده لأي يهودي أية تهمة، وهذا ما حدث في قتل جيش الاحتلال لثلاثة بريطانيين كانوا يعملون في قطاع غزة ضمن مؤسسات إغاثة، بل أن حكومة كير ستارمر العمالية لم تحاول فتح تحقيق وزادت من كميات الأسلحة التي تصدرها إلى دولة الاحتلال لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقبل يومين، على سبيل المثال صادفت جريمة ارتكبها الصهاينة جريمة ضد الدولة البريطانية، ففي 22 تموز/يوليو عام 1946، تعرض الجناح الجنوبي من فندق الملك داود في القدس، الذي كان يضم المقر الإداري الرئيسي للسلطات البريطانية في فلسطين الانتدابية، لتفجير نفذته منظمة إيتسل (الأرغون)، وهي منظمة صهيونية مسلحة يمينية متطرفة، وأسفر التفجير عن مقتل 91 شخصا من جنسيات متعددة، من بينهم عرب وبريطانيون ويهود، كما أُصيب 46 آخرون.
وكان الهدف الأساسي من التفجير هو تدمير وثائق سرية صادرها البريطانيون خلال عملية أغاثا، وهي حملة مداهمات واعتقالات استهدفت المؤسسات اليهودية، وتضمنت أدلة تُدين الوكالة اليهودية بتورطها في أعمال عنف ضد البريطانيين.
وتولى مناحيم بيغن -أصبح فيما بعد رئيس وزراء دولة الاحتلال وحصل على جائزة نوبل للسلام والتقى مسؤولين بريطانيين أيضا- قيادة عصابة الأرغون، وبعد إعلان دولة الكيان الصهيوني حلت الحكومة الإسرائيلية المؤقتة آنذاك جميع العصابات العسكرية لتكوين “الجيش الإسرائيلي” .
ورغم أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل، الداعم البارز والمتحمس للصهيونية، انتقد الهجوم، إلا أنه ربطه بالمشكلات التي يعاني منها نظام الانتداب، ودعا إلى السماح بمزيد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
الأرغون التي نفذت العملية أصدرت بيانا متغطرسا ووقحا، كما هو حال الإسرائيليين الآن، عبرت فيه عن حزنها على ضحاياه اليهود فقط، ولن تحزن على البريطانيين.
كما التقى ريتشارد كروسمن، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، يا للمصادفة من حزب العمال، والذي كان عضوا في لجنة أنجلو-أمريكية متعاطفة مع الصهيونية، حاييم وايزمان بعد فترة وجيزة من الهجوم. وايزمان أدان الهجوم لكنه في الوقت نفسه أبدى تعاطفه مع أسبابه. وعندما ذُكر تفجير فندق الملك داوود، بدأ وايزمان بالبكاء وقال: “لا أستطيع إلا أن أشعر بالفخر بأولادنا. لو كان هذا المقر ألمانيا، لكانوا قد حصلوا على وسام فيكتوريا”.
التاريخ يعيد نفسه، بل إنه لم يتحرك قيد أنملة، إذ لا يزال قابعا في أربعينيات القرن الماضي حيث تقوم بريطانيا والحكومات الغربية بدعم هذا الكيان المجرم وتبرير جميع جرائمه حتى المرتكبة ضد مواطنين بريطانيين وغربيين وأمريكان.
نيسان ـ نشر في 2025-07-25 الساعة 09:07
رأي: علي سعادة


