غـــــزة تمـــــوت جـوعـــــاً
غزة أصبحت على أعتاب أكبر مجزرة جوع جماعية في التاريخ الحديث٬ جريمة تجويع متكاملة الأركان لا تحدث في العصور الوسطى
نيسان ـ نشر في 2025-07-25 الساعة 13:53

نيسان ـ بعد أكثر من 653 يوماً حرب الإبادة الجماعية على غزة٬ يستفيق سكان قطاع غزة على واقع شديد القسوة لا يرحم٬ مأساة يومية تُرسم على وجوه الجوعى والعطشى، تتفنن في صناعتها سياسة إسرائيلية أمريكية ممنهجة٬ حولت فيها الغذاء إلى سلاح للقتل وإزهاق أرواح عشرات الأطفال خلال أيام قليلة أو حتى ساعات.
في ساحات انتظار المساعدات التي يعلوها الركام والدمار٬ تتبدّد الأرواح كما لو أنها لم تكن. أطفال يلفظون أنفاسهم الأخيرة٬ بسبب الرصاص أو الجوع٬ وأمهات يسنتجِدن حفنة طحين، وآباء يبحثون عن فتات نجاة بين زخات رصاص في مراكز المساعدات٬ فيما ترحلّ الغارات الجوية النازحين من خيمة إلى أخرى٬ دون خيط أمل يلوح في الأفق.
وتقول السلطات في القطاع إن غزة أصبحت على أعتاب أكبر مجزرة جوع جماعية في التاريخ الحديث٬ جريمة تجويع متكاملة الأركان لا تحدث في العصور الوسطى٬ بل في عصور التحضر التي ينادى فيها لحقوق الحيوان قبل الإنسان. جريمة تجويع يشاهدها العالم عبر شاشات التلفاز٬ وكأنها "لعبة حبّار" يومية٬ لآلاف يصطفّون تحت الشمس الحارقة في طوابير مميتة، المئات يُقتلون بينما يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء التي يحرسها مرتزقة أمريكيون وجنود إسرائيليون بعدما تم إقصاء المنظمات الإنسانية الفاعلة٬ ومن يحظى بحفنة طحين فقد حاز قوت يومه٬ وسيخرج في الصباح مجدداً في رحلة الموت وهو يحمل روحه على كفه ولا يعلم إن كان سيعود لأسرته حياً أم محمولاً على الأكتاف.
في ساحات انتظار المساعدات التي يعلوها الركام والدمار٬ تتبدّد الأرواح كما لو أنها لم تكن. أطفال يلفظون أنفاسهم الأخيرة٬ بسبب الرصاص أو الجوع٬ وأمهات يسنتجِدن حفنة طحين، وآباء يبحثون عن فتات نجاة بين زخات رصاص في مراكز المساعدات٬ فيما ترحلّ الغارات الجوية النازحين من خيمة إلى أخرى٬ دون خيط أمل يلوح في الأفق.
وتقول السلطات في القطاع إن غزة أصبحت على أعتاب أكبر مجزرة جوع جماعية في التاريخ الحديث٬ جريمة تجويع متكاملة الأركان لا تحدث في العصور الوسطى٬ بل في عصور التحضر التي ينادى فيها لحقوق الحيوان قبل الإنسان. جريمة تجويع يشاهدها العالم عبر شاشات التلفاز٬ وكأنها "لعبة حبّار" يومية٬ لآلاف يصطفّون تحت الشمس الحارقة في طوابير مميتة، المئات يُقتلون بينما يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء التي يحرسها مرتزقة أمريكيون وجنود إسرائيليون بعدما تم إقصاء المنظمات الإنسانية الفاعلة٬ ومن يحظى بحفنة طحين فقد حاز قوت يومه٬ وسيخرج في الصباح مجدداً في رحلة الموت وهو يحمل روحه على كفه ولا يعلم إن كان سيعود لأسرته حياً أم محمولاً على الأكتاف.