اتصل بنا
 

دمار غزة رسالة تهديد غربية لمن يثور على العبودية

نيسان ـ نشر في 2025-08-06 الساعة 10:29

نيسان ـ الدمار الهائل الذي أحدثه العدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة بدعم غير مشروط وغير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبصمت عربي وإسلامي قارب ولامس بشكل مباشر التواطؤ الصريح وغير المعلن، لم يكن مصادفة وعبثا أو نوع من العنصرية بل كان رسالة للعالم، رسالة موقعة من الغرب المتوحش أوروبا وأمريكا وشركات وادي السيلكون وول ستريت والتصنيع العسكري واللوبيات الفاعلة في هذه الدول بأن من يخرج من بيت الطاعة أو يثور او يتمرد سيكون مصيره مثل غزة.
وقد لخص الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو كل ذلك بعبارة مكثفة ومختزلة وعميقة تقول:” غزة تمثل تجربة تنفذها القوى الثرية الكبرى لتُظهر للعالم كيف سترد على تمرد البشرية.. إنهم يخططون لقصفنا جميعًا”.
نعم إذا تحقق هدفهم في غزة ونفذوا خططهم سيقصفوننا جميعا، وسيخضعون أي شخص أو نظام أو دولة أو فكرة لنفوذهم ويبقونها تحت سيطرتهم الكاملة، ومن يعترض فعليه أن يتذكر غزة.
هذه الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام العالم الحر ليحطم قفص العبودية الذي فتحته واشنطن وتل أبيب وبروكسل (الاتحاد الأوروبي) ليدخل فيه من يرفض الترويض.
على العالم الحر والعرب تحديدا أن يضغطوا باتجاه ما طرحه الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز، حين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استخدام إجراءات الفصل السابع بحق دولة الاحتلال، على خلفية جرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة.
ويختص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحفظ السلم والأمن الدوليين، ويقرر بموجبه مجلس الأمن “ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملا من أعمال العدوان”.
هيغينز قال: “وأعني بذلك فعليا سواء وافق مجلس الأمن أم لا، وحتى لو كان هناك تعطيل (فيتو) فإن الحق قائم للأمين العام في السعي لتشكيل دفاع دولي. لا أستطيع هنا الوقوف وإلقاء خطاب عندما أرى هذا الدمار الهائل لشعب يحدث الآن، هل سنبقى نشاهد الأطفال يتضورون جوعا، ونساء يعانين من الجفاف يحاولن إطعام أطفالهن؟ يجب أن يحدث شيء، يجب أن يحدث شيء”.
ورغم محاولات الاحتلال منع وسائل الإعلام العالمية من الدخول إلى قطاع غزة لمعاينة الواقع، إلا آلاف الفيدوهات والصور الموثقة من عدة مصادر موثوقة سجلت حجم الدمار الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة، ولا أظن بأنه يعبأ بغضب العالم حين يكتشف حجم الإبادة التي قام بها عدو فاشي عنصري ضد شعب عربي أعزل، فهو لا يزال يحظى بدعم أمريكي وأوروبي والأخطر بموافقة ضمنية عربية.

نيسان ـ نشر في 2025-08-06 الساعة 10:29


رأي: علي سعادة

الكلمات الأكثر بحثاً