اتصل بنا
 

غوستافو بيترو.. الرئيس الذي لم يترك غزة وحدها

نيسان ـ نشر في 2025-08-07 الساعة 14:52

غوستافو بيترو.. الرئيس الذي لم يترك
نيسان ـ خلال عقد الثمانينيات، وفي ليلة ساكنة تحت لمعان النجوم في صحراء ليبيا، كان يجلس شاب يُدعى "إنان لورا" بين مقاتلين لا تجمعهم لغة ولا عِرق. حوله كانت القيثارة تعزف ألحانها، وعلى الأرض ترقد الأسلحة وطلقات الرصاص.

كان إنان قد وصل من كولومبيا، يحمل همّ بلده الذي مزقته الحرب الأهلية، ليتلقى تدريبه العسكري جنباً إلى جنب مع حركات تحرر عالمية: إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة نيلسون مانديلا. ربما لم يكن يعرف العربية، وربما ما سمعه هناك لم يكن غريباً عليه؛ كانت حكايات الاستعمار والمنفى والمقاومة تشبه ما يحمله في ذهنه وقلبه، لكنها جاءت من فم آخر، بلغة أخرى، أكدت له أن المعركة واحدة، وإن اختلفت الجغرافيا.

فبعد أكثر من أربعين عاماً، وتحديداً في مارس/آذار 2024، وقف غوستافو بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، في منطقة قرطبة شمال البلاد، وذكر اسم رفيق السلاح القديم لورا في خطاب أمام شعبه، وقال: "إينان لورا، لمن أراد معرفة التاريخ، تلقى تدريبه مع حركة M-19 في صحراء ليبيا. تخيّلوا ذلك: تلقى التدريب مع مناضلي منظمة التحرير الفلسطينية. لماذا أدافع عن فلسطين؟ لأن لنا الجذر نفسه."

ذلك الجذر، على ما يبدو، ضارب في عمق روح الرئيس الكولومبي. ففي أواخر السبعينيات، التحق بيترو – وهو في السابعة عشرة – بحركة M-19، التنظيم اليساري المسلح الذي خاض حرب عصابات ضد الدولة الكولومبية وتحالفاتها من الميليشيات اليمينية الموالية للاستعمار.

وبرغم أن بيترو لم يكن حاضراً معهم في صحراء ليبيا، إلا أنه ظل يحمل حكايات رفاقه في السلاح ويؤمن بها. فبالنسبة له، لم تكن تلك الصحراء موقعاً للتدريب فحسب، بل مسرحاً التقت فيه أحلام شعوب مقهورة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. لذلك، حين يتحدث عن فلسطين، لا يستخدم لغة التضامن السطحي أو الشعارات الجاهزة، بل يستدعي تاريخاً مشتركاً من القمع والمنفى والمطاردة. فنجده يقول: "ذهبنا إلى هناك، إلى الصحراء الكبرى، تحت النجوم… نحن حلفاء العرب في نضالهم من أجل وطن. نحن أيضاً أردنا أن يكون لنا وطن."

لذلك، لا يتحدث بيترو عن غزة كأنها بلد بعيد منكوب، ولا يلفّها بخطاب الشفقة أو المجازفة السياسية. وعيه الأممي، الذي تشكّل مبكراً، قام على قناعة راسخة: كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الاستيطاني ليس معزولاً، بل هو جزء حي من نضال شعوب الجنوب في وجه الإمبريالية والظلم البنيوي الذي يعيد إنتاج القهر حول العالم. هذا الإرث اليساري، المتجذر في أعماقه، لم يفارقه؛ من ليالي النضال المسلح إلى قصر الرئاسة وأروقة القرار. وكما رأى في الاحتلال الإسرائيلي امتداداً لفضائع الإبادة في التاريخ، رأى في موت فلسطين موتاً للمعنى نفسه. فنراه يقول: "إذا ماتت فلسطين، تموت الإنسانية."

فمن هو غوستافو بيترو؟ وكيف انتقل من صفوف المتمردين إلى سدة الحكم؟

نشأته
وُلد غوستافو فرانسيسكو بيترو أوريغو في 19 أبريل/نيسان 1960 في مقاطعة قرطبة، شمالي كولومبيا، لأسرة ريفية دفعتها الحاجة والعنف إلى الهجرة نحو العاصمة بوغوتا. هناك، نشأ في بيت ينتمي إلى الطبقة الوسطى، لكن ما رسخ في وعيه السياسي لم يأتِ من الكتب وحدها، بل من لحظات شخصية تركت أثراً لا يُمحى. إذ يحكي بيترو أن بوادر تشكّل وعيه السياسي بدأت في صغره، عندما كان في التاسعة من عمره. يومها، رأى والده يبكي بحرقة على موت "المناضل" تشي غيفارا، وفي الثالثة عشرة، ارتجّ البيت على وقع الخبر القادم من تشيلي: انقلاب عسكري، ودخان يتصاعد من قصر لامونيدا، حيث قصف الجيش القصر الرئاسي، وقُتل داخله الطبيب والرئيس اليساري المنتخب، سلفادور أليندي.

العارفون ببيترو في كولومبيا يقولون إن "وعيه السياسي في شبابه تأثر كثيراً بما عاشه بنفسه في بيته، وبحالة لاتينية أوسع اتسمت بغياب العدالة وبالتدخلات الأميركية في القارة".
تلقى بيترو تعليمه في مدارس كاثوليكية على يد رهبان، وواصل دراسته العليا في جامعة "كولومبيا إكسترنادو"، متخصّصاً في الإدارة العامة والبيئة والتنمية السكانية. ثم حصل على ماجستير في الاقتصاد، ثم دكتوراه في الاتجاهات الإدارية الحديثة.
بيترو المتمرد
في السابعة عشرة، انضم غوستافو بيترو إلى حركة التمرد اليسارية المسلحة "M-19"، المتأثرة بالثورة الكوبية، والتي رفعت شعار الاشتراكية وسعت إلى كسر قبضة الحكم الاستبدادي والهيمنة الأميركية على البلاد. في تلك اللحظة، اختار لنفسه اسم "أورليانو" – تيمّناً بلقب جنرال ثوري كان أحد شخصيات رواية "مئة عام من العزلة"، للكاتب الكولومبي العالمي غابرييل غارسيا ماركيز، الذي ترك بصمته العميقة في وجدان بيترو الشاب حينها.
ورغم حملة السلاح في مواجهة الاستبداد، لم يُعرف بيترو كمقاتل بارز. بعض رفاقه وصفوه بأنه كان "مقاتلاً ضعيفاً"، وهو لم ينكر ذلك لاحقاً في مذكراته، قائلاً إنه لم يكن يطمح إلى العمل المسلح، رغم اقتناعه بالعمل الثوري.
جاء المنعطف الأبرز في حياة بيترو في نوفمبر/تشرين الثاني 1985، حين وقعت "مجزرة وزارة العدل" في بوغوتا، حين احتجز مقاتلو "إم-19" نحو 350 رهينة داخل المبنى لمدة يومين. عملية اقتحام الجيش انتهت بمقتل 98 شخصاً، وكانت لحظة فاصلة في حياة بيترو، برغم أنه لم يكن حاضراً هناك، حيث كان وقتها يقضي حكماً بالسجن امتد لعام ونصف.
وقد رفض لاحقاً كل الاتهامات التي زُجّ باسمه في العملية. لكن ما حدث داخل قصر العدل شكّل نقطة تحول في وعيه، وبعد خروجه من السجن، وفي عام 1990، بعد اتفاق سلام، أُعلن رسمياً عن حلّ "إم-19" ووقف الكفاح المسلح.
مساره السياسي
بعدها، أسهم بيترو مع آخرين في تأسيس حزب التحالف الديمقراطي الذي نشأ من حركة "إم-19″، وأصبح ثاني أهم قوة سياسية في الجمعية التأسيسية (البرلمان) عام 1991، وانتُخب عضواً فيه، كما عمل دبلوماسياً في سفارة بلاده لدى بلجيكا (1994–1996) مكلّفاً بملف حقوق الإنسان. ثم أُعيد انتخابه لاحقاً في مجلس النواب عام 1998 بدعم من حركة "المسار البديل" التي أسسها مع أعضاء سابقين في حزب التحالف الديمقراطي.
في تلك الفترة، نال تقديراً واسعاً، ونال احترام زملائه وتقدير الصحافة الوطنية، بسبب مواقفه الصارمة في إدانة الفساد، ونقاشاته الجريئة في قضايا السيطرة السياسية والنفوذ، فتم اختياره "أفضل عضو في البرلمان" و"شخصية العام" عام 2010.
واصل بيترو مسيرته السياسية بنفس الروح التي حملها منذ بداياته، إذ وُصف بأنه من جيل اليساريين الذين ورثوا إرث ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وشكّلوا حلقة وصل نحو جيل جديد أكثر انخراطاً في قضايا البيئة، وحقوق المرأة، ومكافحة التمييز العنصري.
فصار عمدة العاصمة الكولومبية "بوغوتا" (2012–2015)، حيث طرح سياسات جذرية تتعلق بالعدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للثروات، والتعليم المجاني، وحقوق الفئات المهمشة.
ترشّح غوستافو بيترو للرئاسة مرتين دون جدوى، إذ لم يتمكن من تجاوز الجدار المحافظ الذي شُيّد قبل قرنين تقريباً حول الرئاسة الكولومبية. ففي بلد مثل كولومبيا، ظل اليمين لعقود يضع يده على مفاصل الدولة، بدا وصول يساري إلى سدة الحكم أمراً مستبعداً، وربما مستحيلاً. وكما يقول المعلق السياسي خورخي هيرنانديز: "كولومبيا مجتمع محافظ للغاية، حيث سيطرت دوماً فكرة جماعية بأن أي تغيير هو قفز نحو الهاوية."
إذ كان يُشبَّه اليسار في المخيال العام الكولومبي بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وتُستدعى دوماً المحنة الاقتصادية لفنزويلا كفزّاعة ضد أي مشروع إصلاحي. أما بالنسبة لكثيرين، فإن صعود بيترو، الذي قضى اثني عشر عاماً من شبابه في صفوف جماعة يسارية مسلحة، بدا مستحيلاً في بلد شهد أكثر من ستة عقود من الصراع الأهلي.
لذلك، لم تكن حملته سهلة. كان عليه أن يقنع الناخبين بأنه لن "يحوّل كولومبيا إلى فنزويلا أخرى"، كما ادّعى خصمه ورجل الأعمال الشعبوي رودولفو هيرنانديز، الذي ركز على ترهيب الجمهور.
فكان على بيترو أن يوازن في خطاباته بين سردية التغيير الجذري وحلمه بالعدالة، وطمأنة مؤسسات الدولة والنخب المالية. إذ كانت تثير خططه لإعادة تنظيم الاقتصاد الكولومبي بعيداً عن الوقود الأحفوري ونحو الزراعة مخاوف الأسواق.
بيترو من السلاح إلى قصر الرئاسة
ورغم ذلك، وفي 19 يونيو/حزيران 2022، فاز بيترو بالرئاسة بنسبة 50.8% من الأصوات، محققاً اختراقاً تاريخياً كأول رئيس يساري للبلاد، وهو في عمر الثانية والستين. خاطب الجماهير في بوغوتا ليلة النصر قائلاً: "لن نخون الناخبين الذين صاحوا في وجه التاريخ. فكولومبيا ستتغير ابتداءً من اليوم."
منذ توليه السلطة في 7 أغسطس/آب 2022، سعى بيترو إلى دفع أجندة طموحة تمزج بين الإصلاح الاجتماعي والتحول الاقتصادي. غير أن هذا المسار اصطدم سريعاً بمعادلات السلطة داخل الكونغرس وإرث اليمين الراسخ في البلاد، حيث لم يتمكن "الميثاق التاريخي" — الائتلاف الذي أوصله إلى الرئاسة والمكوّن من قوى يسارية ويسارية وسطية — من تأمين أغلبية برلمانية. ولتعويض هذا النقص، لجأ بيترو إلى ضمّ قوى من الوسط واليمين في تشكيلته الحكومية الأولى، ما مكّنه في البداية من تمرير إصلاح ضريبي تقدمي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يُعدّ حتى اليوم أبرز إنجازاته التشريعية.
وقد فرض هذا القانون زيادات ضريبية على ذوي الدخل المرتفع، وأقرّ رسوماً إضافية على الأرباح الاستثنائية في قطاعات مثل التعدين والطاقة. ووفقاً لتقديرات وزارة المالية، كان من المنتظر أن يرفع هذا القانون إيرادات الدولة بنحو 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عامي 2023 و2024.
وحاول غوستافو بيترو إعادة تشكيل النموذج الاقتصادي والاجتماعي لرابع أكبر اقتصاد في القارة، كولومبيا، ساعياً إلى تقليص الاعتماد على الصناعات الاستخراجية، وتقليص التفاوت الطبقي، ومواجهة إرث النيوليبرالية الجديدة التي ترسّخت منذ دستور 1991.
ركّزت إصلاحاته على تعزيز دور الدولة في قطاعات الصحة والطاقة والمعاشات، مع تقييد مشاركة القطاع الخاص، معتبراً أن "الربح لا يجب أن يسبق الحقوق، وأن النيوليبرالية مسؤولة عن أزمات اجتماعية ومناخية متفاقمة".
فتمثلت أبرز نجاحاته في إصلاح نظام التقاعد الذي قلّص نفوذ الصناديق الخاصة، ودعّمه الكونغرس، على عكس مشروعات قوانين الصحة والعمل والتعليم، التي واجهت عراقيل سياسية وتشريعية. ورغم فشل مشروع قانون إصلاح الصحة، وضع شركات التأمين الخاصة تحت سيطرة الدولة، وباتت الحكومة تدير النظام الصحي لنحو نصف السكان.
في قطاع الطاقة، سعى بيترو إلى كسر هيمنة الشركات الخاصة وتوسيع التوليد المجتمعي، لكنه واجه أزمات تنظيمية وسجالات مع الهيئات المستقلة.
لكن ذلك الزخم لم يدم طويلاً. ففي أبريل/نيسان 2023، انهار هذا التحالف الهش بعد أن حاول بيترو الدفع بعدة إصلاحات أخرى، وقد رأى كثيرون، بمن فيهم مسؤول حكومي تحدّث لوسائل الإعلام شريطة عدم الكشف عن هويته، أن ذلك كان خطأً استراتيجياً، قائلاً: "كان من غير الحكيم الدفع بكل هذه الإصلاحات دفعة واحدة في الكونغرس، وكان إصلاح الرعاية الصحية هو الأكثر تعقيداً ومقاومة."
في جوهر الأمر، سعى بيترو إلى تعزيز دور الدولة وتقليص نفوذ القطاع الخاص في تمويل وتقديم الخدمات الصحية — وهو ما وُوجه برفض واسع من كتل اليمين. وفي ظل غياب أغلبية داعمة، اضطرت حكومته إلى تقديم تنازلات واسعة لتمرير أي مشروع إصلاحي. وهكذا، وُلدت إصلاحات العمل والمعاشات بعد مخاض طويل، أقل طموحاً بكثير مما وعد به بيترو. ووفقاً للمصدر ذاته، فإن "هذه الإصلاحات بدأت كمشاريع تقدمية، لكنها فقدت جزءاً كبيراً من مضمونها بفعل التعديلات والتسويات، ما قلل من قيمتها الفعلية."
فبدأت تتآكل شعبيته في استطلاعات الرأي، وتفاقمت الهجمات الإعلامية من اليمين ضده.
أما على الصعيد الأمني، فقد دشّن بيترو سياسة "السلام الشامل"، الهادفة إلى التفاوض مع الجماعات المسلحة كافة. لكنها عانت من غياب استراتيجية واضحة، واستغلتها التنظيمات الإجرامية لتوسيع نفوذها، ما أدى إلى تصاعد العنف.
أما في السياسة الخارجية، ففي انسجام واضح مع جذوره اليسارية ورؤيته النقدية للنظام الدولي، شرع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في إعادة توجيه سياسة بلاده الخارجية، قاطعاً مع عقود من الاصطفاف التقليدي خلف الولايات المتحدة وحلفائها.
كولومبيا.. "إسرائيل أمريكا اللاتينية" وعلاقات عسكرية وثيقة
وهنا، اصطدم بيترو مجدداً مع إرث الدولة العميق، إذ ورث تاريخاً طويلاً من العلاقات الكولومبية الإسرائيلية، حيث لطالما اعتُبرت كولومبيا حليفاً وثيقاً لتل أبيب، حتى وُصفت ذات يوم بأنها "إسرائيل أمريكا اللاتينية".
فمنذ حقبة الحرب الباردة، اعتمدت الحكومات الكولومبية المتعاقبة على إسرائيل كمورّد أسلحة ومستشار أمني في حربها ضد المتمردين اليساريين. في الثمانينيات، استعان الرئيس الكولومبي فيرجيليو باركو فارغاس سرّاً بالجنرال الإسرائيلي المتقاعد رفائيل إيتان لوضع خطة لهزيمة حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" التي تُسمى اختصاراً "فارك"، والتي كانت تعتبر نفسها تمثل فقراء الريف الكولومبي في مواجهة هيمنة النخب ورفض الهيمنة الأميركية والخصخصة الاقتصادية.
وكان إيتان قد لعب دوراً رئيسياً قبل ذلك في مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 في لبنان. وقدّم إيتان لحكومة بوغوتا خطة قذرة: استهداف واغتيال آلاف من أعضاء حزب الاتحاد الوطني اليساري الذي انبثق عن عملية سلام. وبحسب الباحث غابرييل ليفين-دريزين، نفّذت الحكومة الكولومبية حينها عمليات قتل خارج نطاق القضاء، واعتقالات تعسفية، واختطافات ممنهجة، إلى جانب حملة قمع شاملة استهدفت المجتمع المدني نفسه. وقد وصفت محكمة العدالة والسلام الكولومبية هذا العنف الممنهج لاحقاً بأنه "إبادة سياسية".
ويذكر أن المؤسسة العسكرية الكولومبية تبنت أساليب إسرائيل في قمعها للفلسطينيين. اعتمد الجيش على ميليشيات شبه عسكرية يمينية دموية مثل قوات الدفاع الذاتي المتحدة (AUC) لارتكاب المجازر. تدرّب زعماء تلك الميليشيات، وأبرزهم الأخوان كارلوس وفيديل كاستانيو، على أيدي شركة مرتزقة إسرائيلية يديرها ضابط سابق هو يائير كلاين.
وتلقّى كارلوس كاستانيو تدريباً عسكرياً إضافياً في إسرائيل نفسها أثناء الثمانينيات، واعترف في مذكراته صراحةً أنه "استنسخ فكرة القوات شبه العسكرية من الإسرائيليين". وأسفرت جرائم تلك الميليشيات عن مقتل نحو 100 ألف مدني خلال النزاع الكولومبي.

نيسان ـ نشر في 2025-08-07 الساعة 14:52

الكلمات الأكثر بحثاً