بدون رواتب فلكية.. إيلون ماسك يكسر صمته حول استقطاب خبراء الذكاء الاصطناعي
نيسان ـ نشر في 2025-08-08 الساعة 15:31

نيسان ـ بعد أسابيع من الضجة التي أثارتها ميتا في سباق استقطاب خبراء الذكاء الاصطناعي، خرج الملياردير إيلون ماسك عن صمته ليتحدث عن المعركة المحتدمة على أفضل العقول في وادي السيليكون. حرب غير مسبوقة يقودها مارك زوكربيرج من خلال مختبرات الذكاء الفائق، وتؤثر على جميع شركات التكنولوجيا الكبرى، من آبل وجوجل ومايكروسوفت إلى شركات ناشئة بالكاد كانت معروفة قبل أشهر.
زوكربيرج: "لا سقف للإنفاق من أجل الموهبة"
بحسب تقارير، بدأت ميتا هذه الحرب عبر منح مكافآت انضمام بملايين الدولارات لجذب الباحثين المتميزين. وقال زوكربيرج للمستثمرين في مكالمة أرباح حديثة:"إذا كنت ستنفق مئات المليارات على البنية التحتية وأجهزة الكمبيوتر، فمن المنطقي أن تبذل كل ما يلزم لجذب أفضل 50 أو 70 باحثًا لبناء فريقك".
وأشار إلى أن النفقات الرأسمالية للشركة ستقفز إلى 72 مليار دولار بحلول 2025، بزيادة 30 مليار دولار عن العام الماضي.
ماسك يرد: الجدارة قبل الرواتب الضخمة
في أول تعليق علني، كشف ماسك أن العديد من مهندسي ميتا انضموا إلى شركته الناشئة اكس للذكاء الاصظناعي، دون الحاجة إلى "رواتب أولية فلكية". وكتب على منصة اكس (تويتر سابقًا):
"ينضم إلينا العديد من مهندسي ميتا المتميزين، ولا نمنحهم رواتب غير مستدامة، لكننا نقدم إمكانيات نمو أكبر بكثير، ونكافئ الجدارة: افعل شيئًا استثنائيًا، وسترتفع مكافآتك بشكل كبير".
كما نشر دعوة صريحة للمهندسين المتمرسين قائلاً: "للمهندسين ذوي الخبرة، اكس للذكاء الاصطناعي هو المكان الأمثل".
وأكد ماسك أن شركته تعتمد على الجدارة بشكل كبير، وأن التعويضات يمكن أن ترتفع بشكل كبير بناءً على الأداء.
داريو أمودي
وانضم داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك إيه آي، مؤخرًا إلى الانتقادات، متهمًا ميتا بتقويض العدالة والمساواة في الأجور في هذا المجال. وفي حديثه عن العروض المضادة لموظفيه، قال أمودي: "إذا رمى مارك زوكربيرغ سهمًا على لوحة رمي السهام وأصاب اسمك، فهذا لا يعني أنك تستحق أن تتقاضى راتبًا أعلى بعشرة أضعاف من الشخص الذي بجانبك، والذي يماثلك في المهارة والموهبة".
ولم يتردد أمودي في الحديث عن تكتيكات التوظيف التي تنتهجها شركة ميتا، متهماً زوكربيرغ "بمحاولة شراء شيء لا يمكن شراؤه"، في إشارة إلى العمل القائم على مهمة محددة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تعيينات ضخمة بمئات الملايين
خلال الأشهر الماضية، ضم فريق مختبرات الذكاء الفائق في ميتا أسماء بارزة، منها: رومينغ بانغ، الرئيس السابق لفريق نماذج الذكاء الاصطناعي في آبل، بحزمة تعويضات تجاوزت 200 مليون دولار.
وشينغجيا تشاو، أحد مؤسسي تشات جي بي تي وكبير العلماء السابق في أوبن إيه آي، الذي ساهم في تطوير GPT-4.ونات فريدمان، الرئيس التنفيذي السابق لـ جيت هَب. وألكسندر وانج، الرئيس التنفيذي السابق لـ سكيل ايه آي ، إضافةً إلى عدد من الباحثين السابقين في أوبن إيه آي مثل شوتشاو بي، وجيا هوي يو، وهونج يو رين.
إخفاق "لاما 4" وتأثيره على الاستراتيجية
تأتي هذه التحركات المكثفة في أعقاب الأداء الضعيف لنموذج "لاما 4" التابع لميتا، والذي حاول استلهام تقنيات من شركة ديب سيك الصينية، لكنه لم يلقَ قبولًا واسعًا لدى المطورين.
فإن زوكربيرج لم يُخفِ استياءه من الفريق الداخلي، وبدأ شخصيًا بالتواصل مع العملاء المحتملين وحتى استضافة باحثين في منزله في محاولة لجذبهم إلى صفوف الشركة.
عرض زوكربيرغ الذي رفضه تولوش
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، كشفت عن تقديم مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، شخصيًا عرضًا لتولوش يتضمن عقدًا مدته ست سنوات بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار، مرتبطًا بالأداء والأسهم، بهدف ضمه إلى قسم "الذكاء الفائق" الجديد في ميتا. لكن تولوش رفض العرض، مؤكدًا التزامه بمسار مختلف قائم على الاستقلال والرؤية بعيدة المدى.
وتصدر أندرو تولوش عناوين الأخبار العالمية بعدما رفض عرضًا ضخمًا بقيمة 1.5 مليار دولار من مارك زوكربيرغ للعودة إلى العمل في ميتا. تولوش، المهندس البارز السابق في أوبن إيه آي ، اختار بدلاً من ذلك المضي قدمًا في مشروعه الخاص، إلى جانب ميرا موراتي، المديرة التقنية السابقة في أوبن إيه آي. ورغم أن شركتهما لا تزال في مراحلها الأولى، تُقدّر قيمتها السوقية حاليًا بحوالي 12 مليار دولار.
أثار هذا القرار موجة من الإعجاب في أوساط الباحثين، واعتبره كثيرون تعبيرًا نادرًا عن التمسك بالمبادئ في بيئة يسيطر عليها رأس المال. سرعان ما انتشر خبر الرفض على وسائل التواصل، حيث احتفى كثيرون بملف تولوش على لينكدإن، واعتبروه نموذجًا ملهمًا لمهندس يختار الطريق الأصعب — ولكن الأصدق.
وكشف الصحيفة أن مارك زوكربيرغ، حاول في وقت سابق من هذا العام الاستحواذ على مختبر "ثينكينج ماشينز" إلا أن العرض قوبل بالرفض من قبل المؤسس المشارك، جيمس تولوش. بعد فشل محاولة الاستحواذ، لجأ زوكربيرغ إلى استراتيجية بديلة، ساعيًا إلى استقطاب نخبة المواهب في المختبر، بمن فيهم تولوش نفسه.
في عالم التكنولوجيا المتسارع، تحولت العقول النيرة إلى أثمن الموارد، والمبالغ الخيالية التي تُستثمر في استقطابها تعكس حجم المنافسة والرهان على المستقبل. لكن، رغم أهمية المال والبنى التحتية، يبقى العامل الأهم هو القدرة على إلهام الباحثين ومنحهم البيئة المناسبة للإبداع والابتكار. فالعقول لا تُشترى بالمال وحده، بل تحتاج إلى مساحة حقيقية لصناعة المستقبل وبناء غد أفضل للبشرية.
زوكربيرج: "لا سقف للإنفاق من أجل الموهبة"
بحسب تقارير، بدأت ميتا هذه الحرب عبر منح مكافآت انضمام بملايين الدولارات لجذب الباحثين المتميزين. وقال زوكربيرج للمستثمرين في مكالمة أرباح حديثة:"إذا كنت ستنفق مئات المليارات على البنية التحتية وأجهزة الكمبيوتر، فمن المنطقي أن تبذل كل ما يلزم لجذب أفضل 50 أو 70 باحثًا لبناء فريقك".
وأشار إلى أن النفقات الرأسمالية للشركة ستقفز إلى 72 مليار دولار بحلول 2025، بزيادة 30 مليار دولار عن العام الماضي.
ماسك يرد: الجدارة قبل الرواتب الضخمة
في أول تعليق علني، كشف ماسك أن العديد من مهندسي ميتا انضموا إلى شركته الناشئة اكس للذكاء الاصظناعي، دون الحاجة إلى "رواتب أولية فلكية". وكتب على منصة اكس (تويتر سابقًا):
"ينضم إلينا العديد من مهندسي ميتا المتميزين، ولا نمنحهم رواتب غير مستدامة، لكننا نقدم إمكانيات نمو أكبر بكثير، ونكافئ الجدارة: افعل شيئًا استثنائيًا، وسترتفع مكافآتك بشكل كبير".
كما نشر دعوة صريحة للمهندسين المتمرسين قائلاً: "للمهندسين ذوي الخبرة، اكس للذكاء الاصطناعي هو المكان الأمثل".
وأكد ماسك أن شركته تعتمد على الجدارة بشكل كبير، وأن التعويضات يمكن أن ترتفع بشكل كبير بناءً على الأداء.
داريو أمودي
وانضم داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك إيه آي، مؤخرًا إلى الانتقادات، متهمًا ميتا بتقويض العدالة والمساواة في الأجور في هذا المجال. وفي حديثه عن العروض المضادة لموظفيه، قال أمودي: "إذا رمى مارك زوكربيرغ سهمًا على لوحة رمي السهام وأصاب اسمك، فهذا لا يعني أنك تستحق أن تتقاضى راتبًا أعلى بعشرة أضعاف من الشخص الذي بجانبك، والذي يماثلك في المهارة والموهبة".
ولم يتردد أمودي في الحديث عن تكتيكات التوظيف التي تنتهجها شركة ميتا، متهماً زوكربيرغ "بمحاولة شراء شيء لا يمكن شراؤه"، في إشارة إلى العمل القائم على مهمة محددة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تعيينات ضخمة بمئات الملايين
خلال الأشهر الماضية، ضم فريق مختبرات الذكاء الفائق في ميتا أسماء بارزة، منها: رومينغ بانغ، الرئيس السابق لفريق نماذج الذكاء الاصطناعي في آبل، بحزمة تعويضات تجاوزت 200 مليون دولار.
وشينغجيا تشاو، أحد مؤسسي تشات جي بي تي وكبير العلماء السابق في أوبن إيه آي، الذي ساهم في تطوير GPT-4.ونات فريدمان، الرئيس التنفيذي السابق لـ جيت هَب. وألكسندر وانج، الرئيس التنفيذي السابق لـ سكيل ايه آي ، إضافةً إلى عدد من الباحثين السابقين في أوبن إيه آي مثل شوتشاو بي، وجيا هوي يو، وهونج يو رين.
إخفاق "لاما 4" وتأثيره على الاستراتيجية
تأتي هذه التحركات المكثفة في أعقاب الأداء الضعيف لنموذج "لاما 4" التابع لميتا، والذي حاول استلهام تقنيات من شركة ديب سيك الصينية، لكنه لم يلقَ قبولًا واسعًا لدى المطورين.
فإن زوكربيرج لم يُخفِ استياءه من الفريق الداخلي، وبدأ شخصيًا بالتواصل مع العملاء المحتملين وحتى استضافة باحثين في منزله في محاولة لجذبهم إلى صفوف الشركة.
عرض زوكربيرغ الذي رفضه تولوش
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، كشفت عن تقديم مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، شخصيًا عرضًا لتولوش يتضمن عقدًا مدته ست سنوات بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار، مرتبطًا بالأداء والأسهم، بهدف ضمه إلى قسم "الذكاء الفائق" الجديد في ميتا. لكن تولوش رفض العرض، مؤكدًا التزامه بمسار مختلف قائم على الاستقلال والرؤية بعيدة المدى.
وتصدر أندرو تولوش عناوين الأخبار العالمية بعدما رفض عرضًا ضخمًا بقيمة 1.5 مليار دولار من مارك زوكربيرغ للعودة إلى العمل في ميتا. تولوش، المهندس البارز السابق في أوبن إيه آي ، اختار بدلاً من ذلك المضي قدمًا في مشروعه الخاص، إلى جانب ميرا موراتي، المديرة التقنية السابقة في أوبن إيه آي. ورغم أن شركتهما لا تزال في مراحلها الأولى، تُقدّر قيمتها السوقية حاليًا بحوالي 12 مليار دولار.
أثار هذا القرار موجة من الإعجاب في أوساط الباحثين، واعتبره كثيرون تعبيرًا نادرًا عن التمسك بالمبادئ في بيئة يسيطر عليها رأس المال. سرعان ما انتشر خبر الرفض على وسائل التواصل، حيث احتفى كثيرون بملف تولوش على لينكدإن، واعتبروه نموذجًا ملهمًا لمهندس يختار الطريق الأصعب — ولكن الأصدق.
وكشف الصحيفة أن مارك زوكربيرغ، حاول في وقت سابق من هذا العام الاستحواذ على مختبر "ثينكينج ماشينز" إلا أن العرض قوبل بالرفض من قبل المؤسس المشارك، جيمس تولوش. بعد فشل محاولة الاستحواذ، لجأ زوكربيرغ إلى استراتيجية بديلة، ساعيًا إلى استقطاب نخبة المواهب في المختبر، بمن فيهم تولوش نفسه.
في عالم التكنولوجيا المتسارع، تحولت العقول النيرة إلى أثمن الموارد، والمبالغ الخيالية التي تُستثمر في استقطابها تعكس حجم المنافسة والرهان على المستقبل. لكن، رغم أهمية المال والبنى التحتية، يبقى العامل الأهم هو القدرة على إلهام الباحثين ومنحهم البيئة المناسبة للإبداع والابتكار. فالعقول لا تُشترى بالمال وحده، بل تحتاج إلى مساحة حقيقية لصناعة المستقبل وبناء غد أفضل للبشرية.