أنس الشريف.. صوت غزة الذي لن يقهر أو يصمت
نيسان ـ نشر في 2025-08-13 الساعة 09:06

نيسان ـ ابراهيم قبيلات
في زمنِ الحروب والأكاذيب، يبرز أسماء تُحول الكلمة إلى سلاح، والكاميراَ إلى درع، والصوتَ إلى رسالة خالدة.
انا أتحدث عن الزميل الشهيد أنس الشريف لم يكن مجرد صحفي يمر بين الأنقاض، بل كانَ قلب غزة النابض، وعينيها التي لا تنام، وصوتها الذي يصرخ في وجه العالم: "هنا نحنُ.. هنا نبقى!".
اذا اردت ان اختصر الحكايا سأقول لكم باختصار هو غزي
يقول بملء رئتيه : من قلب الموت.. يولد الأمل.
في شوارع غزة المدمرة، بين ركام البيوت ودخان القنابل، كان أنس الشريف يقف كشجرة زيتون عتيقة، جذورها مغروسة في تراب فلسطين، وأغصانها تلامس السماء. لم تكن كلماته مجرد تقارير إخبارية، بل كانت دماء تسيل على ورق الصحف، ودموعا تترجم آلام أمّ ثكلى، وصرخة توقظ ضمير الإنسانية.
كانَ يرى في كل طفل شهيد قصة يجب أن تُروى، وفي كل بيت مدمر جرحا لا يندمل.
قالَ ذات يوم: "إذا سكت عن قول الحقيقة، فكأنني خائن لدماء الشهداء".
فظل يكتب ويصور ويُنير الدرب، حتى تحت القصف، حتى في أحلك اللحظات.
نعم، الكلمة.. سلاحٌ لا يُقهَر. لم يكن أنس بحاجة إلى بندقية ليُقاتل، فقد امتلكَ سلاحا أخطر: الكلمة الصادقة، والصورة العارية من الزيف. بكلماته، فضح زيف الروايات الإسرائيلية، وبصوره، كشف للعالم حقيقة ما يحدث في غزة.
كان يعلم أن العدسة قد تقتل أحيانا أكثر من الرصاصة، فظل يرفعُها عاليا، حتى تحتَ النار.
على منصات التواصل، كانَ كل منشور له نداء، وكل تغريدة صرخة.
لم يخشَ التهديدات، ولم يهرب من المواجهة. كانَ يعرف أن الطريق محفوف بالمخاطر، لكنه آثر أن يكون صوت المظلومين، حتى لو كان الثمن حياته.
لم يكن رحيل أنس الشريف نهاية القصة، بل بداية فصل جديد. فدماؤه التي سالت على أرض غزة صارت حبرا يكتب به الآلاف قصص المقاومة.
وصيته التي تركها خلفَه أصبحت منهجا لكلّ من يريد أن يحمل راية الحقيقة.
اليوم، تحولت كاميرات غزة إلى ساحات قتال جديدة، يحملُها شباب رأوا في أنس قدوة. فهم يعلمون أن الكلمةَ قد تقتل أحيانا، لكنها أيضًا تخلد. وأن الحقيقة قد تُسكت لحظة، لكنها تعود يوما ما كالبركان، تزلزل عروش الظالمين.
وداعا أيها البطل.. لكن لن نودع قضيتك
غابتْ عينا أنس الشريف عن عالمنا، لكن بصمته باقية في كل صورة تُنشر، وفي كلّ كلمة تُكتب عن غزة.
هو ليس شهيد الإعلام فحسب، بل شهيد الإنسانية كلها.
ستظل قصته تروى للأجيال، كأنموذج للصحافي الذي لم يبيعْ ضميره، ولم يخش سوى الله. والذي علمنا أن الكلمة قد تكون أقوى من كل الأسلحة، إذا حملتها أرواح نقية، وإذا نطقت بها شفاه صادقة.
رحل أنس جسديا، لكنه بقي بيننا روحا تشعل الأمل، وكلمة تذكّر العالم بأن غزة لا تزال هنا.. تقاوم.. وتنتصر!
في زمنِ الحروب والأكاذيب، يبرز أسماء تُحول الكلمة إلى سلاح، والكاميراَ إلى درع، والصوتَ إلى رسالة خالدة.
انا أتحدث عن الزميل الشهيد أنس الشريف لم يكن مجرد صحفي يمر بين الأنقاض، بل كانَ قلب غزة النابض، وعينيها التي لا تنام، وصوتها الذي يصرخ في وجه العالم: "هنا نحنُ.. هنا نبقى!".
اذا اردت ان اختصر الحكايا سأقول لكم باختصار هو غزي
يقول بملء رئتيه : من قلب الموت.. يولد الأمل.
في شوارع غزة المدمرة، بين ركام البيوت ودخان القنابل، كان أنس الشريف يقف كشجرة زيتون عتيقة، جذورها مغروسة في تراب فلسطين، وأغصانها تلامس السماء. لم تكن كلماته مجرد تقارير إخبارية، بل كانت دماء تسيل على ورق الصحف، ودموعا تترجم آلام أمّ ثكلى، وصرخة توقظ ضمير الإنسانية.
كانَ يرى في كل طفل شهيد قصة يجب أن تُروى، وفي كل بيت مدمر جرحا لا يندمل.
قالَ ذات يوم: "إذا سكت عن قول الحقيقة، فكأنني خائن لدماء الشهداء".
فظل يكتب ويصور ويُنير الدرب، حتى تحت القصف، حتى في أحلك اللحظات.
نعم، الكلمة.. سلاحٌ لا يُقهَر. لم يكن أنس بحاجة إلى بندقية ليُقاتل، فقد امتلكَ سلاحا أخطر: الكلمة الصادقة، والصورة العارية من الزيف. بكلماته، فضح زيف الروايات الإسرائيلية، وبصوره، كشف للعالم حقيقة ما يحدث في غزة.
كان يعلم أن العدسة قد تقتل أحيانا أكثر من الرصاصة، فظل يرفعُها عاليا، حتى تحتَ النار.
على منصات التواصل، كانَ كل منشور له نداء، وكل تغريدة صرخة.
لم يخشَ التهديدات، ولم يهرب من المواجهة. كانَ يعرف أن الطريق محفوف بالمخاطر، لكنه آثر أن يكون صوت المظلومين، حتى لو كان الثمن حياته.
لم يكن رحيل أنس الشريف نهاية القصة، بل بداية فصل جديد. فدماؤه التي سالت على أرض غزة صارت حبرا يكتب به الآلاف قصص المقاومة.
وصيته التي تركها خلفَه أصبحت منهجا لكلّ من يريد أن يحمل راية الحقيقة.
اليوم، تحولت كاميرات غزة إلى ساحات قتال جديدة، يحملُها شباب رأوا في أنس قدوة. فهم يعلمون أن الكلمةَ قد تقتل أحيانا، لكنها أيضًا تخلد. وأن الحقيقة قد تُسكت لحظة، لكنها تعود يوما ما كالبركان، تزلزل عروش الظالمين.
وداعا أيها البطل.. لكن لن نودع قضيتك
غابتْ عينا أنس الشريف عن عالمنا، لكن بصمته باقية في كل صورة تُنشر، وفي كلّ كلمة تُكتب عن غزة.
هو ليس شهيد الإعلام فحسب، بل شهيد الإنسانية كلها.
ستظل قصته تروى للأجيال، كأنموذج للصحافي الذي لم يبيعْ ضميره، ولم يخش سوى الله. والذي علمنا أن الكلمة قد تكون أقوى من كل الأسلحة، إذا حملتها أرواح نقية، وإذا نطقت بها شفاه صادقة.
رحل أنس جسديا، لكنه بقي بيننا روحا تشعل الأمل، وكلمة تذكّر العالم بأن غزة لا تزال هنا.. تقاوم.. وتنتصر!