العدو تكلّم فلتسقط الأقنعة
نيسان ـ نشر في 2025-08-14 الساعة 11:12
نيسان ـ هناك لحظات في التاريخ لا تحتاج إلى تحليل معقّد أو تقارير سرّية لتكشف الحقائق. لحظة يقرّ فيها الخصم علنًا بما كان يخطط له في الخفاء، وكأنّه يسحب بنفسه الستار عن مسرحية طويلة من الأكاذيب. هذا ما حدث مؤخرًا حين نطق حثالة القوم بكلمات عارية من التجميل: قالها بجرأة، وكأنه يظن أن الزمن كفيل بطمس ذاكرتنا أو إخماد يقظتنا.
لكن ما جرى كان العكس تمامًا. لقد فجّر فينا وعيًا جمعيًا بأن كل تحذيرات أجدادنا كانت حقائق موثقة بدماء وتجارب، وكل ما سُمّي “نظرية مؤامرة” لم يكن سوى شهادات تاريخية من ضحايا سبقونا. اليوم، لا عذر للغافلين ولا مبرر للمشككين.
وكما هي عادتهم، لن يتوقفوا عند الكلام، بل سيعملون على تفتيت الصفوف: بين العرب، بين المسلمين، وبين أصحاب الديانات والطوائف كافة. هدفهم واضح، وهو أن تبقى الأمة مشغولة بصراعات داخلية تمنعها من النهوض.
في مواجهة ذلك، رص الصفوف لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجودية. نحن بحاجة إلى جبهة داخلية صلبة، تُبنى بالعلم والعمل والنهضة الاقتصادية والفكرية. شبابنا هم القلب النابض للمستقبل، واحتضانهم ليس خيارًا، بل واجب وطني وأخلاقي.
وهنا تبرز معادلة زمنية مهمة: من يعبر عام 2030 بأمان وقوة وتماسك، فإنه يعبر إلى مستقبل آمن بإذن الله. تلك ليست مجرد عبارة، بل رؤية استراتيجية تعني أن من يبني الآن جبهة قوية، واقتصادًا متينًا، ومجتمعًا موحدًا، سيكون مستعدًا لأي تحديات مقبلة مهما عظمت.
اليوم، بعد أن سقط القناع، لم يعد أمامنا إلا خيار واحد: أن نصنع قوتنا بأيدينا، وأن نحافظ على وحدتنا مهما اشتدت العواصف. لأن التاريخ لا يرحم من ضيّع لحظة الحقيقة، والمستقبل لا يفتح أبوابه إلا لمن يدخلها متماسكًا، شامخ الرأس، واثق الخطى.
لكن ما جرى كان العكس تمامًا. لقد فجّر فينا وعيًا جمعيًا بأن كل تحذيرات أجدادنا كانت حقائق موثقة بدماء وتجارب، وكل ما سُمّي “نظرية مؤامرة” لم يكن سوى شهادات تاريخية من ضحايا سبقونا. اليوم، لا عذر للغافلين ولا مبرر للمشككين.
وكما هي عادتهم، لن يتوقفوا عند الكلام، بل سيعملون على تفتيت الصفوف: بين العرب، بين المسلمين، وبين أصحاب الديانات والطوائف كافة. هدفهم واضح، وهو أن تبقى الأمة مشغولة بصراعات داخلية تمنعها من النهوض.
في مواجهة ذلك، رص الصفوف لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجودية. نحن بحاجة إلى جبهة داخلية صلبة، تُبنى بالعلم والعمل والنهضة الاقتصادية والفكرية. شبابنا هم القلب النابض للمستقبل، واحتضانهم ليس خيارًا، بل واجب وطني وأخلاقي.
وهنا تبرز معادلة زمنية مهمة: من يعبر عام 2030 بأمان وقوة وتماسك، فإنه يعبر إلى مستقبل آمن بإذن الله. تلك ليست مجرد عبارة، بل رؤية استراتيجية تعني أن من يبني الآن جبهة قوية، واقتصادًا متينًا، ومجتمعًا موحدًا، سيكون مستعدًا لأي تحديات مقبلة مهما عظمت.
اليوم، بعد أن سقط القناع، لم يعد أمامنا إلا خيار واحد: أن نصنع قوتنا بأيدينا، وأن نحافظ على وحدتنا مهما اشتدت العواصف. لأن التاريخ لا يرحم من ضيّع لحظة الحقيقة، والمستقبل لا يفتح أبوابه إلا لمن يدخلها متماسكًا، شامخ الرأس، واثق الخطى.
نيسان ـ نشر في 2025-08-14 الساعة 11:12
رأي: الدكتور معن نصر العليان


