مروان البرغوثي… أسير نحيل يهزم الاحتلال بعينيه
نيسان ـ نشر في 2025-08-15 الساعة 12:35
نيسان ـ كتب خالد فحل : كان الصمت يلف الممر الضيق المؤدي إلى الزنزانة، خطوات ثقيلة تتقدم، تسبقها عدسات الكاميرات وضباط السجون. فجأة، يُفتح الباب الحديدي بصوت معدني حاد، ليطل إيتمار بن غفير بوجه متجهم، يقترب من السرير الحديدي حيث يجلس مروان البرغوثي، جسده هزيل، وجهه شاحب، لكن عينيه ثابتتان كالجمر المشتعل. ينحني بن غفير قليلاً، ويطلق تهديده: "لن تنتصروا، ومن يعبث بشعب إسرائيل، سنبيده".
لكن في تلك اللحظة، لم يكن المشهد كما أراده الوزير الإسرائيلي… فالجسد النحيل الذي أمامه يحمل قوة شعب بأكمله، وقلباً يضج بالحرية.
مروان البرغوثي، الذي اعتقل عام 2002، يقضي حكماً بالمؤبد خمس مرات وأربعين عاماً، لكنه ما زال يحظى بشعبية هائلة في الشارع الفلسطيني، حيث يُنظر إليه كقائد وطني يوحد الصفوف ويجسد روح المقاومة.
اليوم، يقبع البرغوثي في زنزانة انفرادية، يعاني من الإهمال الطبي وسوء التغذية، حتى غدا وزنه أقل من أي وقت مضى، ووجهه مغطى بظلال الإرهاق. ومع ذلك، بقيت عيناه تحملان بريق التحدي، وكأنهما تقولان لبن غفير: "قد تسجن الجسد، لكنك لن تسجن الوطن".
ردود الفعل الفلسطينية كانت غاضبة، إذ وصفت القيادة الفلسطينية تهديد بن غفير بأنه "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي"، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياته. أما في الشارع الفلسطيني، فقد اعتبر كثيرون أن المشهد يعكس خوف الاحتلال من رجل أعزل، لأن رمزيته باتت أقوى من جدران السجن.
هذا التهديد، الذي أراد منه بن غفير استعراض القوة، كشف في الحقيقة عن ضعف الاحتلال أمام إرادة رجل ظل صامداً رغم أكثر من عقدين من الأسر. وزاد المشهد من شعبية البرغوثي، وأكد أنه لا يزال الرقم الأصعب في معادلة الحرية الفلسطينية.
في النهاية، يبقى مروان البرغوثي، بجسده الهزيل وروحه القوية، شاهداً على أن الحرية تصنعها الإرادة، وأن القادة الحقيقيين يزدادون قوة كلما حاول خصومهم كسرهم. فالشعوب العاشقة للحرية، تعرف أن السجون لا تطفئ ضوء الشمس، وأن التهديدات لا توقف زحف الأمل.
في المقطع المصور يظهر البرغوثي حتى في عزلته خلف القضبان، شوكة في حلق الاحتلال.
الوزير الإسرائيلي الفاشي ايتمار بن غفير، بجبنه وحقده، يقتحم زنزانة البرغوثي الانفرادية ليهدده، متوعدًا شعبنا بالمحو من الوجود.
لكن في تلك اللحظة، لم يكن المشهد كما أراده الوزير الإسرائيلي… فالجسد النحيل الذي أمامه يحمل قوة شعب بأكمله، وقلباً يضج بالحرية.
مروان البرغوثي، الذي اعتقل عام 2002، يقضي حكماً بالمؤبد خمس مرات وأربعين عاماً، لكنه ما زال يحظى بشعبية هائلة في الشارع الفلسطيني، حيث يُنظر إليه كقائد وطني يوحد الصفوف ويجسد روح المقاومة.
اليوم، يقبع البرغوثي في زنزانة انفرادية، يعاني من الإهمال الطبي وسوء التغذية، حتى غدا وزنه أقل من أي وقت مضى، ووجهه مغطى بظلال الإرهاق. ومع ذلك، بقيت عيناه تحملان بريق التحدي، وكأنهما تقولان لبن غفير: "قد تسجن الجسد، لكنك لن تسجن الوطن".
ردود الفعل الفلسطينية كانت غاضبة، إذ وصفت القيادة الفلسطينية تهديد بن غفير بأنه "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي"، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياته. أما في الشارع الفلسطيني، فقد اعتبر كثيرون أن المشهد يعكس خوف الاحتلال من رجل أعزل، لأن رمزيته باتت أقوى من جدران السجن.
هذا التهديد، الذي أراد منه بن غفير استعراض القوة، كشف في الحقيقة عن ضعف الاحتلال أمام إرادة رجل ظل صامداً رغم أكثر من عقدين من الأسر. وزاد المشهد من شعبية البرغوثي، وأكد أنه لا يزال الرقم الأصعب في معادلة الحرية الفلسطينية.
في النهاية، يبقى مروان البرغوثي، بجسده الهزيل وروحه القوية، شاهداً على أن الحرية تصنعها الإرادة، وأن القادة الحقيقيين يزدادون قوة كلما حاول خصومهم كسرهم. فالشعوب العاشقة للحرية، تعرف أن السجون لا تطفئ ضوء الشمس، وأن التهديدات لا توقف زحف الأمل.
في المقطع المصور يظهر البرغوثي حتى في عزلته خلف القضبان، شوكة في حلق الاحتلال.
الوزير الإسرائيلي الفاشي ايتمار بن غفير، بجبنه وحقده، يقتحم زنزانة البرغوثي الانفرادية ليهدده، متوعدًا شعبنا بالمحو من الوجود.


