اتصل بنا
 

التجنيد الاجباري ..المواجهة مع العدو الإسرائيلي ليست سوى مسألة وقت

نيسان ـ نشر في 2025-08-17 الساعة 22:39

التجنيد الاجباري .. المواجهة مع العدو
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
بحسب التحركات الأخيرة للكيان المحتل في الضفة الغربية، والتصريحات الصريحة التي يطلقها رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، فإن كل المؤشرات تُظهر أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي ليست سوى مسألة وقت.
فهل نحن مستعدون لها؟ وما الذي أعددناه لمواجهة هذا التحدي؟
لا أريد أن أتحمل وحدي مسؤولية هذه الاستنتاجات، فالدلائل تشير إلى أن العدو هو من يدفع نحو هذه المواجهة. نحن، من جانبنا، نمدّ دائماً أغصان الزيتون، لكن ذلك لا يعني أننا نغفل عن ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات.
في هذا السياق، لا أتفق مع تصريح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، الذي وصف فكرة "إسرائيل الكبرى" بأنها "هرطقات".
ما نشهده على الأرض يؤكد أن هذه ليست مجرد أفكار عابرة، بل سياسة ممنهجة تُنفذ بخطوات واضحة، سواء في الضفة الغربية أو في لبنان، وحتى في سوريا حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية شمالاً وجنوباً.
إذن.. ما الحل بالله عليكم ؟
نعلم أن لدينا إرثا عسكريا عريقا، ورجالا على أهبة الاستعداد، لكن هذا وحده لا يكفي. المطلوب اليوم هو إعداد المجتمع بكل فئاته، وأولى خطوات هذا الإعداد تبدأ بشبابنا.
للأسف، أصبح حلم الكثيرين منهم يقتصر على الظهور بمظهر "الحلو" أو تحقيق الشهرة عبر الفن، بينما تتراجع قيم الجهاد والعطاء الوطني.
اظنها ورطة فما العمل؟
أولاً: التجنيد الإجباري. هذه الخطوة ليست عسكرية فحسب، بل هي ضرورة وطنية لبناء جيل قوي ومنضبط. فالتجنيد يُصلب الشخصية، ويُعيد للشباب قيم الرجولة والانضباط التي افتقدناها في زمن الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
ثانياً: التوعية الوطنية.
يجب تعزيز الانتماء لدى الشباب عبر برامج تثقيفية تُظهر حقيقة الصراع مع الاحتلال، وتُحيي فيهم روح المقاومة.
ثالثاً: التأهيل البدني والعقلي.
لا بد من إدراج تدريبات بدنية وفكرية في المناهج التعليمية لتعزيز القدرة على المواجهة.
أخيراً، نطرح السؤال مرة أخرى:
هل ننتظر حتى تأتي المواجهة، أم نبدأ الآن بإعداد جيل قادر على الصمود؟

نيسان ـ نشر في 2025-08-17 الساعة 22:39

الكلمات الأكثر بحثاً