الأردن والبحث العلمي 3: متى نصنع الجسور؟
نيسان ـ نشر في 2025-08-31 الساعة 17:14
نيسان ـ عندما نتحدث عن البحث العلمي في الأردن، لا بد أن نبدأ من السؤال الذي يفرض نفسه: ما هو موقع البحث العلمي في معادلة التنمية الوطنية؟ هل هو مجرد نشاط أكاديمي يقتصر على الجامعات والمؤتمرات، أم أنه أداة فاعلة لصناعة القرار وحل المشكلات التي تواجه مؤسساتنا ومواطنينا؟
الحقيقة أن العلاقة بين قيادات المؤسسات الوطنية والبحث العلمي ما زالت موضع نقاش، وربما جدل. فهل تمتلك هذه القيادات الوعي الكافي بأهمية البحث العلمي في تطوير الأداء وصناعة الحلول؟ وهل هناك آليات واضحة تتيح لهذه المؤسسات أن تتواصل مع الجامعات ومراكز البحث لتوجيه الدراسات نحو القضايا الحقيقية التي تحتاج إلى معالجة؟ من دون هذه الشراكة، يبقى البحث العلمي مجرد حبر على ورق، حبيس الملفات، بعيدًا عن التطبيق الذي ينعكس على حياة الناس.
والسؤال الأهم الذي ينبغي أن نفكر فيه بجرأة: هل تستطيع الجامعات الأردنية أن تتبنى دورها الحقيقي، وأن تقدم حلولًا عملية للتحديات التي تواجه الدولة ومؤسساتها؟ وهل لدى هذه المؤسسات الاستعداد لتبني تلك الحلول وتطبيقها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة ليست سهلة، لكنها تبدأ من الإيمان العميق بأن التطوير لا يأتي من القرارات الارتجالية أو الاجتهادات الفردية، بل من الحلول العلمية المبنية على البحث والدراسة والتجربة.
إذا أردنا لهذه العلاقة أن تزدهر، فنحن بحاجة إلى تغيير في العقلية قبل أي شيء آخر. نحن بحاجة إلى صناع قرار يؤمنون بأن المستقبل لا يصنعه الكلام ولا التنظير، بل تصنعه الشراكة الحقيقية بين الجامعات التي تنتج المعرفة، وبين المؤسسات التي تطبق هذه المعرفة على أرض الواقع. هذه الشراكة ليست خيارًا ثانويًا، بل هي الطريق الوحيد لنلحق بركب الدول التي سبقتنا في الابتكار والتقدم.
إن الأردن يمتلك العقول والكوادر القادرة على صنع الفارق، لكن المشكلة ليست في الكفاءات، بل في الإرادة لتفعيلها. علينا أن نكسر الحواجز بين الباحث والمجتمع، وأن نخلق جسورًا تجعل البحث العلمي جزءًا من صناعة القرار، لا مجرد متطلب أكاديمي.
وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نمتلك الجرأة لنأخذ خطوة عملية نحو جعل البحث العلمي أساسًا لكل خطة تطويرية في وطننا؟ وهل ننتظر الغد، أم نبدأ من اليوم؟ القرار بأيدينا، والوقت لا ينتظر المترددين.
الحقيقة أن العلاقة بين قيادات المؤسسات الوطنية والبحث العلمي ما زالت موضع نقاش، وربما جدل. فهل تمتلك هذه القيادات الوعي الكافي بأهمية البحث العلمي في تطوير الأداء وصناعة الحلول؟ وهل هناك آليات واضحة تتيح لهذه المؤسسات أن تتواصل مع الجامعات ومراكز البحث لتوجيه الدراسات نحو القضايا الحقيقية التي تحتاج إلى معالجة؟ من دون هذه الشراكة، يبقى البحث العلمي مجرد حبر على ورق، حبيس الملفات، بعيدًا عن التطبيق الذي ينعكس على حياة الناس.
والسؤال الأهم الذي ينبغي أن نفكر فيه بجرأة: هل تستطيع الجامعات الأردنية أن تتبنى دورها الحقيقي، وأن تقدم حلولًا عملية للتحديات التي تواجه الدولة ومؤسساتها؟ وهل لدى هذه المؤسسات الاستعداد لتبني تلك الحلول وتطبيقها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة ليست سهلة، لكنها تبدأ من الإيمان العميق بأن التطوير لا يأتي من القرارات الارتجالية أو الاجتهادات الفردية، بل من الحلول العلمية المبنية على البحث والدراسة والتجربة.
إذا أردنا لهذه العلاقة أن تزدهر، فنحن بحاجة إلى تغيير في العقلية قبل أي شيء آخر. نحن بحاجة إلى صناع قرار يؤمنون بأن المستقبل لا يصنعه الكلام ولا التنظير، بل تصنعه الشراكة الحقيقية بين الجامعات التي تنتج المعرفة، وبين المؤسسات التي تطبق هذه المعرفة على أرض الواقع. هذه الشراكة ليست خيارًا ثانويًا، بل هي الطريق الوحيد لنلحق بركب الدول التي سبقتنا في الابتكار والتقدم.
إن الأردن يمتلك العقول والكوادر القادرة على صنع الفارق، لكن المشكلة ليست في الكفاءات، بل في الإرادة لتفعيلها. علينا أن نكسر الحواجز بين الباحث والمجتمع، وأن نخلق جسورًا تجعل البحث العلمي جزءًا من صناعة القرار، لا مجرد متطلب أكاديمي.
وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نمتلك الجرأة لنأخذ خطوة عملية نحو جعل البحث العلمي أساسًا لكل خطة تطويرية في وطننا؟ وهل ننتظر الغد، أم نبدأ من اليوم؟ القرار بأيدينا، والوقت لا ينتظر المترددين.
نيسان ـ نشر في 2025-08-31 الساعة 17:14
رأي: د. معن نصر العليان


