اتصل بنا
 

216 مليون متر مكعب العجز المائي السنوي في المملكة

نيسان ـ نشر في 2015-12-23 الساعة 23:12

x
نيسان ـ

كشفت استراتيجية المياه الوطنية للأعوام 2016- 2030 عن عجز مائي سنوي يبلغ 216 مليون متر مكعب في ظل المتاح من جميع المصادر المائية في المملكة، والبالغ 995 مليون متر مكعب.

وأشارت المسودة الصادرة مؤخرا عن وزارة المياه والري، إلى اضطرار الوزارة لتغطية هذا العجز عبر الضخ الزائد من الأحواض الجوفية غير المتجددة.

ووفق الاستراتيجية، فإن التزويد المائي السطحي يساهم بحدود 27 % من إجمالي التزويد المائي في المملكة.

وأوضحت أن مصادر المياه السطحية المتقدمة بلغت حوالي 259 مليون متر مكعب في العام 2013، متوقعة أن تصل إلى 280 مليونا في العام 2030.

ويساهم نهرا الأردن واليرموك، اللذان يعدان تاريخيا المصدرين الرئيسيين للمياه السطحية، بأقل من 25 % من تدفق المياه المتقاسمة تاريخيا.

وأوضحت أن، "تدفق المياه في حوض نهر اليرموك يصل إلى ثلث الحصة المقترحة فقط وفق المعاهدات والاتفاقيات بين الدول ذات الضفة المشتركة".

وقدرت الارقام الرسمية الصادرة عن الوزارة والمعلنة من خلال المسودة، أن مصادر المياه المتجددة العذبة المتوفرة في الأردن بلغت 533 مليون متر مكعب العام 2014، اعتمادا على الهطول المطري السنوي، أما مصادر المياه العذبة المتجددة، فلم تتجاوز حصة الفرد الواحد منها 95 مترا مكعبا في العام 2014.

وأوردت الاستراتيجية عدة بنود مفصلة حول التزويد المائي ومصادر المياه المتكاملة، والمياه لغايات الري والطاقة ومختلف الاستخدامات.

وأشارت الى أن حاجة الأردن من المياه بلغت في العام 1.211 مليون متر مكعب، ومعدل المتوفر من مياه التزويد المتجددة لمختلف الأغراض لم يتجاوز 848 مليونا.

وتساهم المياه الجوفية من حوض الديسي غير المتجدد، بنحو 100 مليون متر مكعب، ومياه الصرف الصحي المعالجة بحوالي 125 مليونا بالتزويد المائي للاستخدامات المنزلية والمحلية.

ويصل مجموع الاحواض الجوفية الرئيسية بالأردن إلى 12، ستة منها تخضع لضخ جائر، وأربعة تعمل وفق طاقتها، واثنان مستغلان.

ولفتت الاستراتيجية إلى مواجهة قطاع المياه لتحدي زيادة كلفة استخراج المياه من الطبقات غير المتجددة العميقة المتحجرة.

ورغم ارتفاع مستويات الخدمة في قطاع المياه بالأردن إلى 94 % من عدد السكان، الا ان نظام التوزيع ما يزال بعيدا إلى حد ما عن الاستخدام الأمثل والكفاءة، وفق مسودة الاستراتيجية.

وفي الوقت الذي بلغ فيه حجم التزويد المائي للأغراض البلدية من خلال الشبكات نحو 429 مليون متر مكعب في العام 2014، استقبلت الأسر المياه بمعدل 62 لترا للشخص باليوم من معدل إمداد تزويد يبلغ 126 لترا للفرد، ما يعني ضياع حوالي 64 لترا من الحصة اليومية لكل فرد لأسباب وفجوات إدارية وفيزيائية.

وأشارت الى ان التزويد المتقطع قد يعرض نوعية المياه للخطر بسبب التخزين، وهو من اهم التحديات التي تواجه قطاع المياه على مستوى التزويد.

وتهدف الاستراتيجية الى تبني مصادر المياه المتكاملة في عدة قطاعات على نطاق واسع، وتطوير سياسات وتشريعات القطاع لتقوية لتعزيز الأداء، وتقديم الخدمات بشكل عادل.

كما تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وتبني الإصلاحات المؤسسية وهيكلة إدارة القطاع، وتعزيز الانضباط المالي واسترداد التكاليف، وتطوير الكفاءة الداخلية وبناء القدرة التقنية.

الغد

نيسان ـ نشر في 2015-12-23 الساعة 23:12

الكلمات الأكثر بحثاً