“الكارلو” سلاح الفقراء ..وما أدراك ما “الكارلو”!
نيسان ـ نشر في 2025-09-09 الساعة 09:55
نيسان ـ السلاح الأقل تعقيدا والأقل ثمنا الذي يمكن أن يتوفر في ظل حظر الاحتلال على الفلسطينيين امتلاك أي سلاح. ويتميز بسهولة تصنيعه ورخص سعره، مما جعله بديلا لبنادق أخرى مثل الكلاشينكوف الروسي “AK-47” أو بندقية “أم-16” الأميركية.
“كارل غوستاف” أو “كارلو” سلاح عرف فلسطينيا أكثر من أي مكان أخر في العالم ولدى أي شعب أخر، و تردد اسمه كثيرا في مفاصل نضالية فلسطينية في تنفيذ عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
أطلق عليه الفلسطينيون خلال الانتفاضة الأولى “سلاح الفقراء” نظرا لانخفاض سعره مقارنة بالأسلحة الأخرى وبات رمزا من رموز الانتفاضات اللاحقة.
الاحتلال يزعم بأن “الكارلو” يصنع في ورش محلية في الضفة الغربية الأمر الذي ساعد في تنفيذ عدد من العمليات المسلحة كما حدث في مدينة القدس اليوم، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى السلاح الذي استخدمه منفذا الهجوم قرب مستوطنة راموت بالقرب من القدس، الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، جراح بعضهم خطير، هو عبارة عن “كارلو” بدائي الصنع.
سلاح “كارل غوستاف” أو “الكارلو” صمم على غرار رشاش “كارل غوستاف M/45” السويدي، الذي صنع لأول مرة في منتصف أربعينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبح معيارا للجيش السويدي في ذلك الوقت.
قلد في مصر عام 1956 وطالق عليه اسم “بور سعيد” قبل أن يصل فلسطين على مدار الحروب والانتفاضات المتتالية. وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أنه في عام 2000 واجهت الشرطة الإسرائيلية و” الشاباك” للمرة الأولى سلاح “كارل غوستاف”، وكان نسخة مقلدة ورخيصة في حينه لم تتم ملاحقته.
سعة مخزن “الكارلو” 25 رصاصة وعيار رصاصته 9 ملم، وهي الذخيرة التي يستوعبها المسدس العادي، وتصل لمسافة قصيرة، وكلما زاد الرمي من “الكارلو” تقل المسافة، لكنه سلاح فعال وقاتل في المسافات القصيرة. ورشاش كارل غوستاف هو سلاح آلي بالكامل، ويمكن للنسخة القياسية منه أن تستوعب محزنا يتسع لـ 36 طلقة، وأن تطلق طلقات عيار 9×19 ملم بمعدل 600 طلقة في الدقيقة.
خبراء يستبعدون تصنيع هذا السلاح في الضفة الغربية لعدم وجود مخارط خاصة لعمل الخطوط الحلزونية داخل السبطانة التي تأخذ الرصاصة، كما أن هذه الماكينة مصنوعة من حديد مقوى خاص لا يتوفر في الضفة الغربية. ومعظم هذه الأسلحة قد تكون مهربة.
رغم محاولات فلسطينية منذ الانتفاضة الأولى بدأت لتقليد سلاح “كارل غوستاف” باستخدام ما يتوفر من أدوات لصناعة جسم السلاح كالمواسير وغيرها، فقد نجح الفلسطينيون في تقليده واستخدامه على مدار المواجهات المختلفة مع الاحتلال.
لكن عملية تصنيع السلاح بحاجة إلى دعم مادي كبير وتنظيمات لرعايته. وفي حين أن صنع البنادق نفسها سهل، إلا أن الذخيرة ليست كذلك، حيث غالبا ما لا توفر الشركات المصنعة الرصاص.
ووفقا لموقع i24 الإسرائيلي يعتقد أن الرصاصات تأتي من السوق السوداء أو مسروقة، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي.
ميدانيا بحسب تقارير إعلامية فلسطينية، ظهر السلاح لأول مرة في عملية “سارونا” بتل أبيب عام 2016، التي نفذها شابان من الخليل وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرين.
بعدها بعام، أعاد هجوم باب الأسباط في القدس 2017 السلاح إلى الواجهة، عندما تمكن 3 شبان من أم الفحم من قتل جنديين إسرائيليين.
ولاحقا، تواصل استخدام هذا السلاح في الخليل ونابلس ورام الله، ضد حواجز عسكرية ومركبات المستوطنين.
كما استخدم في عملية “بني براك 2022” قرب تل أبيب حيث قتل 5 إسرائيليين.
وفي العملية الأخيرة التي وقعت هذا اليوم في القدس.
المقاومة لن تعدم وسيلة لاستخدامها في مقاومة هذا العدو الذي يرتكب الجرائم في كل لحظة في كل مكان في فلسطين المحتلة، وعملية اليوم تؤكد على وحدة الساحات الفلسطينية في مقاومة المحتل .
وتبدو المؤشرات باتجاه تصاعد للفعل المقاوم في الضفة الغربية وأن كان بشكل غير مسارع لكنه مؤثر فالضفة هي “بيضة القبان” كما يقال وهي أساس الصراع الذي يحتاج إلى نفس نضالي طويل وإلى تضحيات ومعاناة مع منظمة إرهابية في هيئة دولة وجيش يتمرغ بتراب غزة كل يوم تحت أحذية المقاومين الشجعان.
“كارل غوستاف” أو “كارلو” سلاح عرف فلسطينيا أكثر من أي مكان أخر في العالم ولدى أي شعب أخر، و تردد اسمه كثيرا في مفاصل نضالية فلسطينية في تنفيذ عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
أطلق عليه الفلسطينيون خلال الانتفاضة الأولى “سلاح الفقراء” نظرا لانخفاض سعره مقارنة بالأسلحة الأخرى وبات رمزا من رموز الانتفاضات اللاحقة.
الاحتلال يزعم بأن “الكارلو” يصنع في ورش محلية في الضفة الغربية الأمر الذي ساعد في تنفيذ عدد من العمليات المسلحة كما حدث في مدينة القدس اليوم، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى السلاح الذي استخدمه منفذا الهجوم قرب مستوطنة راموت بالقرب من القدس، الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، جراح بعضهم خطير، هو عبارة عن “كارلو” بدائي الصنع.
سلاح “كارل غوستاف” أو “الكارلو” صمم على غرار رشاش “كارل غوستاف M/45” السويدي، الذي صنع لأول مرة في منتصف أربعينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبح معيارا للجيش السويدي في ذلك الوقت.
قلد في مصر عام 1956 وطالق عليه اسم “بور سعيد” قبل أن يصل فلسطين على مدار الحروب والانتفاضات المتتالية. وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أنه في عام 2000 واجهت الشرطة الإسرائيلية و” الشاباك” للمرة الأولى سلاح “كارل غوستاف”، وكان نسخة مقلدة ورخيصة في حينه لم تتم ملاحقته.
سعة مخزن “الكارلو” 25 رصاصة وعيار رصاصته 9 ملم، وهي الذخيرة التي يستوعبها المسدس العادي، وتصل لمسافة قصيرة، وكلما زاد الرمي من “الكارلو” تقل المسافة، لكنه سلاح فعال وقاتل في المسافات القصيرة. ورشاش كارل غوستاف هو سلاح آلي بالكامل، ويمكن للنسخة القياسية منه أن تستوعب محزنا يتسع لـ 36 طلقة، وأن تطلق طلقات عيار 9×19 ملم بمعدل 600 طلقة في الدقيقة.
خبراء يستبعدون تصنيع هذا السلاح في الضفة الغربية لعدم وجود مخارط خاصة لعمل الخطوط الحلزونية داخل السبطانة التي تأخذ الرصاصة، كما أن هذه الماكينة مصنوعة من حديد مقوى خاص لا يتوفر في الضفة الغربية. ومعظم هذه الأسلحة قد تكون مهربة.
رغم محاولات فلسطينية منذ الانتفاضة الأولى بدأت لتقليد سلاح “كارل غوستاف” باستخدام ما يتوفر من أدوات لصناعة جسم السلاح كالمواسير وغيرها، فقد نجح الفلسطينيون في تقليده واستخدامه على مدار المواجهات المختلفة مع الاحتلال.
لكن عملية تصنيع السلاح بحاجة إلى دعم مادي كبير وتنظيمات لرعايته. وفي حين أن صنع البنادق نفسها سهل، إلا أن الذخيرة ليست كذلك، حيث غالبا ما لا توفر الشركات المصنعة الرصاص.
ووفقا لموقع i24 الإسرائيلي يعتقد أن الرصاصات تأتي من السوق السوداء أو مسروقة، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي.
ميدانيا بحسب تقارير إعلامية فلسطينية، ظهر السلاح لأول مرة في عملية “سارونا” بتل أبيب عام 2016، التي نفذها شابان من الخليل وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرين.
بعدها بعام، أعاد هجوم باب الأسباط في القدس 2017 السلاح إلى الواجهة، عندما تمكن 3 شبان من أم الفحم من قتل جنديين إسرائيليين.
ولاحقا، تواصل استخدام هذا السلاح في الخليل ونابلس ورام الله، ضد حواجز عسكرية ومركبات المستوطنين.
كما استخدم في عملية “بني براك 2022” قرب تل أبيب حيث قتل 5 إسرائيليين.
وفي العملية الأخيرة التي وقعت هذا اليوم في القدس.
المقاومة لن تعدم وسيلة لاستخدامها في مقاومة هذا العدو الذي يرتكب الجرائم في كل لحظة في كل مكان في فلسطين المحتلة، وعملية اليوم تؤكد على وحدة الساحات الفلسطينية في مقاومة المحتل .
وتبدو المؤشرات باتجاه تصاعد للفعل المقاوم في الضفة الغربية وأن كان بشكل غير مسارع لكنه مؤثر فالضفة هي “بيضة القبان” كما يقال وهي أساس الصراع الذي يحتاج إلى نفس نضالي طويل وإلى تضحيات ومعاناة مع منظمة إرهابية في هيئة دولة وجيش يتمرغ بتراب غزة كل يوم تحت أحذية المقاومين الشجعان.
نيسان ـ نشر في 2025-09-09 الساعة 09:55
رأي: علي سعادة


