اتصل بنا
 

أهم مراكز الأبحاث المؤثرة في صناعة السياسات في دولة الاحتلال

نيسان ـ نشر في 2015-03-26

x
نيسان ـ

تعتبر مراكز الأبحاث أحد أهم روافد صناعة السياسات في الغرب، دولة الاحتلال الإسرائيلي ليست بعيدة عن ذلك، حيث أدركت مبكرًا أهمية هذه المراكز خاصة في تحقيق مكاسب وتفوق لها في صراعها مع الدول العربية؛ لذا أنشأت أكثر من خمسين مركزًا، منها ما يهتم بالأمور الداخلية من السياسة والاقتصاد، ومنها ما يهتم بالأمور والسياسات الخارجية من العلاقة مع العرب إلى الغرب مرورًا بآسيا وأفريقيا، ومنها ما يهتم بالدراسات الأمنية أو الشؤون العسكرية.

تختلف مراكز الأبحاث الإسرائيلية طبقًا للجهات الداعمة لها، فمنها المراكز الممولة حكوميًّا، ومنها المراكز المرتبطة بالجامعات، حيث تعد دولة الاحتلال أحد الدول الرائدة في مراكز الأبحاث المرتبطة بالجامعات، إضافة إلى وجود مراكز تابعة للأحزاب، ومراكز أخرى مستقلة.

التقرير التالي استعراض لقائمة أهم مراكز الأبحاث وأكثرها تأثيرًا في صناعة القرار في إسرائيل، وفقًا لتصنيف جامعة بنسلفانيا لمراكز الفكر الأهم في العالم خلال عام 2014.

اقرأ أيضًا: دليلك لمتابعة الإعلام الإسرائيلي

1- معهد دراسات الأمن القومي (INSS)

معهد بحثي تابع لجامعة تل أبيب، تأسس في عام 1977، ويتعامل في مجالات شؤون الأمن القومي مثل الجيش والشؤون الاستراتيجية والصراعات والتوازنات العسكرية في الشرق الأوسط إضافة إلى الحرب الإلكترونية.

المعهد برئاسة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والاستخبارات العسكرية، عاموس يادلين، ونشرت أبحاث معهد دراسات الأمن القومي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الكتب والمقالات الأكاديمية، ووسائل الإعلام، واستخدامها من قبل المسؤولين الحكوميين، يصدر المركز دوريات علمية في الشؤون السياسية والعسكرية.

يهدف معهد الأمن القوميّ إلى أمرين، أوّلهما إجراء أبحاث أساسيّة تستوفي المعايير الأكاديميّة المرموقة، والتي تتناول مجالات أمن إسرائيل القوميّ، والشرق الأوسط والمنظومة الدوليّة. ويتمثّل الهدف الثاني في المساهمة في النقاش العامّ، وعمل السلطة في المواضيع التي تتصدّر أَجِنْدةَ إسرائيل الأمنيّةَ – أو التي من المفترض أن تتصدّرها، ورغم تخصص المعهد في الشؤون الأمنية إلا أنه يصدر أبحاثًا في مجالات أكثر نعومة، كالرأي العام والعلاقات المدنية العسكرية.

2- مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية

المفارقة الأسبق تتمثل في وضع اسم الرئيس المصري الراحل أنور السادات في اسم مركز أمني إسرائيلي، يعد أحد أكبر المراكز الأمنية الصهيونية، وهو ما فسره الملياردير الصهيوني توماس هاكت الممول الرئيسي للأنشطة البحثية للمركز أنه رغبة منه في تخليد دور السادات صاحب أول معاهدة عربية مع إسرائيل.

يركز المركز جهوده البحثية على التطورات السياسية والاجتماعية في الدول العربية، وخصوصًا مصر، ويرسل المركز أبحاثه ودراساته الاستراتيجية إلى مجموعة محدودة من النخبة الإسرائيلية، تقتصر على صناع القرار، وكبار الجنرالات، وضباط الاستخبارات، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأساتذة العلوم السياسية، وزعماء الجاليات اليهودية حول العالم. وينظم مؤتمرات، وورش عمل، ومحاضرات، وندوات للباحثين الإسرائيليين، والأجانب.

3- مركز هاري ترومان البحثي لتعزيز السلام


يتبع المركز الجامعة العبرية في القدس، ويصف نفسه بأنه أول وأكبر مركز في الشرق الأوسط يهتم بدراسة صراعات المنطقة وتقديم حلول سلمية لها.

يحوي المركز أكثر من 70 باحثًا، ويقم المركز بتمويل الدراسات الميدانية والأبحاث السياسية في المجالات التي تهم إسرائيل، كما يقوم بتمويل الدرجات العلمية وأبحاث الطلاب وصغار الباحثين.

4- معهد إسرائيل للديمقراطية

تأسس المعهد في عام 1991، وهو مؤسسة مستقلة غير حزبية تعمل على الخط الفاصل بين السياسة والأكاديمية.

تتلخص أهداف المركز في دعم الإصلاحات البنيوية والسياسية والاقتصادية في دولة الاحتلال، يختص المركز بالشأن الداخلي الإسرائيلي، ودراسة الأوضاع والإصلاحات السياسية والاقتصادية، وأبحاث نظام الحكم والإدارة العامة، ويقدم استشارات للكنيست في هذه المجالات، ويعمل مباشرة مع صناع القرار من أجل تحسين أداء الحكم والديموقراطية في إسرائيل.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن مراكز الأبحاث والدراسات في إسرائيل؟

5- المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب


تأسس في عام 1996، وهو مركز مستقل متخصص في قضايا الإرهاب ومكافحة الإرهاب، وإدارة المخاطر والتحليلات الاستخباراتية والأمن القومي.

يعتبر المركز منتدى مشتركًا لصانعي السياسات والباحثين لتبادل المعلومات والخبرات من خلال الأوراق البحثية، وتقارير الحالة، والمنشورات الأكاديمية. كما ينظم عددًا من الندوات الدولية وورش العمل والمؤتمرات شهريًّا للتثقيف حول القضايا العالمية والإقليمية للأمن والدفاع والسياسة العامة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مؤسس الموقع هو البروفيسور الصهيوني أوريل ريتشمان، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، شارك في حرب عام 1967، بعد مقتل أخيه، تم نقله إلى وحدة غير قتالية، وشغل منصب رئيس المحكمة العسكرية.

حصل على درجة الحقوق من الجامعة العبرية، ثم الدكتوراه من جامعة شيكاغو، قبل أن يشغل منصب عميد كلية الحقوق في جامعة تل أبيب، ويؤسس مدرسة مستقلة للقانون، وفي عام 1995، قام بتأسيس هذا المركز.

6- المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية (MITVIM)

تعني “ميتفيه” باللغة العبرية رسمًا أو مخططًا، يتم استخدام هذا المصطلح غالبًا فيما يتعلق بخطط تعزيز السياسة الخارجية الإسرائيلية، خاصة عوامل تطوير العلاقات بين إسرائيل والعرب.

المركز مركز مستقل تأسس في مايو عام 2011، ويهدف المعهد إلى إعادة تشكيل علاقات إسرائيل في الشرق الأوسط وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط،​​ من خلال تطوير نماذج جديدة للسياسات إسرائيل الخارجية، وتعزيز انتماء إسرائيل في المنطقة، وتشجيع السلام العربي الإسرائيلي.

يتألف المعهد من خبراء إسرائيليين استراتيجيين وباحثين وصحفيين، الذين يجلبون تفكيرًا جديدًا ومبتكرًا. الفئات المستهدفة الرئيسية لميتافيم هي النخبة السياسية وعامة الجمهور الإسرائيلي. كما تستهدف ميتافيم دوائر سياسية خارجية إقليمية ودبلوماسية وإعلامية، والتي تؤثر على سياسات إسرائيل الخارجية الإقليمية.

يصدر موقع المركز باللغات الإنجليزية والعبرية، كما يوجد إصدار باللغة العربية.

7- معهد موشي ديان للدراسات الأفريقية ودراسات الشرق الأوسط

يعتبر هذا المركز امتدادًا لمعهد روفيين شيلواه، وهو أحد أقدم المراكز في إسرائيل، والذي تأسس عام 1959 وكان تابعًا لجامعة تل أبيب، وفي عام 1983، أسست الجامعة مركز موشي ديان، والذي جمع بين معهد شيلواه ومركز الوثائق الخاص بالشرق الأوسط، وتولى أصدقاء لموشيه ديان وزير الدفاع الصهيوني الأسبق تمويل المركز، والمركز الآن يتبع لكلية الدراسات التاريخية وكلية ليستر وسالي إنتن للعلوم الإنسانية بجامعة تل أبيب.

يختص المركز بالدراسات التاريخية والإنسانية الخاصة بالشرق الأوسط وأفريقيا بشكل بحثي وأكاديمي، ولا يقدم المركز أي استشارات أو توصيات تتعلق بالسياسات الحكومية.

8- مركز إسرائيل للتقدم الاجتماعي والاقتصادي


يعرف المركز نفسه كالآتي: “لدى إسرائيل القدرة على أن تصبح واحدة من الدول الأكثر نجاحًا في العالم، وتوفير الرخاء لمعظم مواطنيها، ورغم ذلك ما تزال تعاني من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المؤلمة المتجذرة في النظام الاشتراكي- الدولي الخاص بها، مهمتنا هي مساعدة إسرائيل أن تدرك إمكاناتها الهائلة من خلال تحرير اقتصادها من أغلال هذا النظام الرجعي”.

يصنع المركز أبحاثه لخدمة صانعي السياسات في إسرائيل، في منتصف الثمانينيات وضع المركز أسس سياسات مكافحة التضخم التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية، كما وضع أسس سياسات وقوانين الهجرة التي ساعدت على استيعاب المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق.

تم إشهار المركز رسميًا عام 1984.

9- معهد موريس فالك للدراسات الاقتصادية


تأسس في يناير عام 1964، بهدف تشجيع البحوث الاقتصادية في إسرائيل، والبحث عن فرص التنمية، وأبحاث الشراكات الاقتصادية.

10- معهد القدس (أورشليم) للعلاقات العامة


معهد أبحاث مستقل متخصص في الديبلوماسية العامة والسياسات الخارجية، تأسس في عام 1967، أنتج المركز مئات الدراسات والمبادرات من قبل كبار الخبراء في مجموعة واسعة من المواضيع الاستراتيجية.

منذ عام 2002 يصدر المركز نشرة يومية مكثفة تتضمن أهم الأخبار المؤثرة على السياسة الإسرائيلية، وركزت على قضايا الأمن الإسرائيلي والدبلوماسية من منظور عام، وتتضمن ملخصًا لأكثر من مائة مقتطف من الصحافة العالمية.

11- معهد الدراسات الصهيونية


تتمثل رسالة المركز في أهمية عودة المثل الصهيونية باعتبارها القواسم المشتركة بين كل التيارات السياسية في إسرائيل، وعلى رأسها مبدأ يهودية الدولة، تركز دراسات المركز على الصهيونية كفكرة، يرى المركز أن السياسة الإسرائيلية تنحرف عنها في كثير من الأحيان، ولا يهتم المركز كثيرًا بتحليل تفاصيل السياسات الإسرائيلية إلا من منظور علاقتها بالصهيونية كفكرة وأيديولوجية.

يرى المركز أن أغلب مراكز الأبحاث في إسرائيل هي منظمات ما بعد صهيونية، تعمل على معارضة وتقويض حق الشعب اليهودي في تقرير المصير، ووجود دولة إسرائيل كوطن قومي، محتجين بأن دولة إسرائيل اليهودية لا يمكن أن توجد كدولة ديمقراطية.

نيسان ـ نشر في 2015-03-26

الكلمات الأكثر بحثاً