احمد السلايطة.. قائد مجتمعي نحت من أمانة المنصب رسالةً لإنسان المكان
نيسان ـ نشر في 2025-09-13 الساعة 15:15
نيسان ـ في الحياة، نستطيع أن نختبر الغث من السمين، وفي الحياة ايضا تعلمنا كيف نفرز قياداتنا المجتمعية وكيف نخضعهم للتقييم، في معادلة تستند الى منجزهم لا الى بطونهم وكراسيهم .
هنا لا يمكن القفز عن سيرة احمد سلامة السلايطة، رئيس بلدية أم الرصاص الجديدة السابق، الذي نحت نموذجا فريدا للقائد الذي لم ينظر إلى المنصب كمقعد سلطة، او وجاهة لحظة، او فرصة للتسمين وتذوق (طناجر) صارت فخا لكثيرين غيره، ممن غرقوا في وحل النفعية، بعد ان هبطوا على كراسيهم في ليل حالك السواد .
السلايطة حمل أمانة المسؤولية في المؤسسة الأقرب إلى حياة المواطنين - البلدية - بكل ما تحمله من تحديات جسام، فجعل منها منبراً لتحقيق طموحات الناس وبناء الثقة، محولاً دوره من مجرد مسؤول إلى خادم أمين للمجتمع وهمومه. وهذا ما يدفعنا للكتابة عنه في وقت صارت به الكراسي توزع كما يوزع الثملون والمتمايلون دنانيرهم في المساءات الصاخبة .
تميزت فترة رئاسته بنهج عملي واقعي،انغمس فيه بمعالجة القضايا الجوهرية بعيداً عن الشكليات والظواهر. فجعل من هموم الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة أولويات قصوى، دون إغفال لدور التنمية المستدامة.
لقد فهم أن أساس التطور الحقيقي يكمن في البنية التحتية المتينة، فكرس جهوده لتحقيقها، مؤمناً بأن هذه الخدمات ليست منّةً أو هبة، بل حق أصيل للمواطن وواجب على المسؤول.
لعل القرب من الناس وليس خداعهم، هو السرٌ الاستثنائي في حياة السلايطة الذي تميز بتواضعه الأصيل ونهجه القائم على القرب من الناس.
لم يرض بمكتبٍ منعزل، بل كان حاضرا في الميدان يتابع سير العمل، ويستمع إلى هموم المواطنين ومقترحاتهم. جسّد بذلك صورة المسؤول الذي يعيش معاناة من يمثلهم، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم. هذه الصفات جعلت منه شخصية محبوبة ومحط ثقة، حيث لم يرَ فيه الأهالي مجرد رئيس، بل الأخ والأب والصديق الذي يلجؤون إليه.
غادر السلايطة منصبه حاملاً إرثاً مزدوجاً: إنجازات مادية ملموسة، وكنزاً من العلاقات الإنسانية المتينة التي بناها خلال سنوات خدمته. لقد ترك أثراً طيباً في نفوس الناس، وهو الإنجاز الأهم الذي لا يضمحل مع الزمن. فالشوارع المعبدة ومشاريع الخدمات تشهد على فترة حكمه، لكن الذكر الطيب والاحترام في القلوب هو التاج الحقيقي لتلك المسيرة.
اليوم، وبعد انتهاء ولايته، يظل السيد احمد سلامة السلايطة رمزاً مجتمعياً يُحتذى به، مستمراً في عطائه من موقعه كمواطن شغوف بخدمة مجتمعه. إنه نموذج للمسؤول الذي أدرك المعنى الحقيقي للخدمة العامة: أمانة في العنق، وعهداً مع الذات، وعطاءً بلا حدود.
فالشكر لكل يدٍ تبني، وكل قلبٍ يخلص، وكل عقلٍ يتفانى في خدمة وطنه. وكيف لا يكون كذلك، وهو ابنُ ذلك الإنسان الذي كان عوناً وسنداًلكلمنعرفه.
هنا لا يمكن القفز عن سيرة احمد سلامة السلايطة، رئيس بلدية أم الرصاص الجديدة السابق، الذي نحت نموذجا فريدا للقائد الذي لم ينظر إلى المنصب كمقعد سلطة، او وجاهة لحظة، او فرصة للتسمين وتذوق (طناجر) صارت فخا لكثيرين غيره، ممن غرقوا في وحل النفعية، بعد ان هبطوا على كراسيهم في ليل حالك السواد .
السلايطة حمل أمانة المسؤولية في المؤسسة الأقرب إلى حياة المواطنين - البلدية - بكل ما تحمله من تحديات جسام، فجعل منها منبراً لتحقيق طموحات الناس وبناء الثقة، محولاً دوره من مجرد مسؤول إلى خادم أمين للمجتمع وهمومه. وهذا ما يدفعنا للكتابة عنه في وقت صارت به الكراسي توزع كما يوزع الثملون والمتمايلون دنانيرهم في المساءات الصاخبة .
تميزت فترة رئاسته بنهج عملي واقعي،انغمس فيه بمعالجة القضايا الجوهرية بعيداً عن الشكليات والظواهر. فجعل من هموم الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة أولويات قصوى، دون إغفال لدور التنمية المستدامة.
لقد فهم أن أساس التطور الحقيقي يكمن في البنية التحتية المتينة، فكرس جهوده لتحقيقها، مؤمناً بأن هذه الخدمات ليست منّةً أو هبة، بل حق أصيل للمواطن وواجب على المسؤول.
لعل القرب من الناس وليس خداعهم، هو السرٌ الاستثنائي في حياة السلايطة الذي تميز بتواضعه الأصيل ونهجه القائم على القرب من الناس.
لم يرض بمكتبٍ منعزل، بل كان حاضرا في الميدان يتابع سير العمل، ويستمع إلى هموم المواطنين ومقترحاتهم. جسّد بذلك صورة المسؤول الذي يعيش معاناة من يمثلهم، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم. هذه الصفات جعلت منه شخصية محبوبة ومحط ثقة، حيث لم يرَ فيه الأهالي مجرد رئيس، بل الأخ والأب والصديق الذي يلجؤون إليه.
غادر السلايطة منصبه حاملاً إرثاً مزدوجاً: إنجازات مادية ملموسة، وكنزاً من العلاقات الإنسانية المتينة التي بناها خلال سنوات خدمته. لقد ترك أثراً طيباً في نفوس الناس، وهو الإنجاز الأهم الذي لا يضمحل مع الزمن. فالشوارع المعبدة ومشاريع الخدمات تشهد على فترة حكمه، لكن الذكر الطيب والاحترام في القلوب هو التاج الحقيقي لتلك المسيرة.
اليوم، وبعد انتهاء ولايته، يظل السيد احمد سلامة السلايطة رمزاً مجتمعياً يُحتذى به، مستمراً في عطائه من موقعه كمواطن شغوف بخدمة مجتمعه. إنه نموذج للمسؤول الذي أدرك المعنى الحقيقي للخدمة العامة: أمانة في العنق، وعهداً مع الذات، وعطاءً بلا حدود.
فالشكر لكل يدٍ تبني، وكل قلبٍ يخلص، وكل عقلٍ يتفانى في خدمة وطنه. وكيف لا يكون كذلك، وهو ابنُ ذلك الإنسان الذي كان عوناً وسنداًلكلمنعرفه.


