ارتفاع أسعار الألمنيوم
نيسان ـ نشر في 2025-09-19 الساعة 15:06
نيسان ـ 3:41 م
الرئيسية
أخبار
اقتصاد
الإمارات
المقالات
الرياضة
قناة البيان
بودكاست
دار النشر
ماستر كلاس
ألعاب
ملاحق
فايننشال تايمز
ارتفاع أسعار الألمنيوم.. وتوقُّع مزيد من الصعود في الأشهر المقبلة
undefined's profile picture
فايننشال تايمز
الأربعاء، 17/9/2025 11:10 م
كاميلا هودجسون - ويليام ساندلوند
تشهد أسعار الألمنيوم العالمية ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة لضغوط على المعروض، وارتفاع الطلب، وبسبب الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يتوقع المحللون تفاقم الأوضاع في الأشهر المقبلة. وشهدت أسعار الألمنيوم في الولايات المتحدة ارتفاعاً حاداً هذا العام نتيجة لفرض ترامب ضريبة استيراد بنسبة 50% على المعدن، المستخدم في العديد من الصناعات مثل السيارات والتغليف.
وقفزت ما تسمى علاوة الغرب الأوسط - وهي العلاوة التي تزيد على سعر لندن للتسليم في الولايات المتحدة - بنسبة 177%، لتحوم حول أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، متجاوزة 70 سنتاً للرطل. كما ارتفع السعر ببورصة لندن للمعادن، وهي المؤشر العالمي المرجعي، بنحو 17% منذ أدنى مستوى له في أبريل، عقب فرض ترامب تعريفات جمركية واسعة النطاق في «يوم التحرير».
ويحذر المحللون من أن نقص العرض، الناجم عن قيود الإنتاج في الصين ومحدودية قدرة الصهر في أماكن أخرى من العالم، إلى جانب ارتفاع الطلب العالمي، قد يعني أن الأسعار سترتفع أكثر. وقد انخفضت مخزونات الألمنيوم في شبكة مستودعات بورصة لندن للمعادن في أوروبا وأمريكا الشمالية إلى ما يقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، بينما انخفضت مخزونات مرافق بورصة شنغهاي للعقود الآجلة بنحو النصف منذ بداية أبريل. وقال توماس ستروبل، استراتيجي الاستثمار في يونيكريديت: «نظراً للطلب المستمر من إجراءات التحفيز الصينية إلى جانب الإنتاج المحدود، نتوقع زيادة في أسعار الألمنيوم بحلول نهاية العام». وأضاف: «قد تؤدي الواردات الأمريكية المتزايدة وانخفاض المخزونات في جميع أنحاء العالم إلى اختناق بالأسواق».
ويتوقع محللو بنك أوف أمريكا أن يتحول فائض الألمنيوم هذا العام إلى عجز في عام 2026. وقد يدفع ذلك الأسعار إلى 3000 دولار للطن بحلول نهاية عام 2026، كما يتوقعون، من نحو ما يزيد قليلاً على 2700 دولار حالياً. وفي الولايات المتحدة، قال أليستير مونرو، كبير استراتيجيي المعادن في شركة ماريكس للسمسرة: «تأتي إعادة تسعير أقساط الغرب الأوسط بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية وليس بسبب انتعاش الطلب». وأضاف: «ارتفعت أقساط أوروبا بسبب التحول في التدفقات الجغرافية وما نتج عنه من نقص في المعروض». وقد تفاقمت حالة الضيق بالأسواق بسبب القيود الصينية - التي وضعت في عام 2017 لمعالجة الطاقة الإنتاجية الزائدة للصناعة - على إجمالي إنتاج الألمنيوم السنوي للبلاد البالغ 45 مليون طن.
وصرحت راشيل تشانغ، رئيسة أبحاث السلع الصينية في مورغان ستانلي، أنه مع اصطدامها بسقف الإنتاج الذي فرضته على نفسها، تتجه البلاد لأن تصبح مستورداً صافياً للمعدن. وقالت: «هذه صناعة تعاني تاريخياً من فائض في المعروض، لكننا ندخل في عجز». وقد دفع الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة في أوروبا في أعقاب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في عام 2022 عدداً من مصاهر الألمنيوم إلى الإغلاق، بينما كان الإنتاج في دول مثل إندونيسيا والهند بطيئاً في دخول مرحلة التشغيل. وقال ديفيد ويلسون، مدير استراتيجية السلع في بنك بي إن بي باريبا: «لقد أحدث هذا الحد من الإنتاج في الصين تغييراً جوهرياً في السوق. إنها المرة الأولى منذ عشرين عاماً التي تضطر فيها الأسواق إلى التفكير في مصدر الإمدادات التالية».
وربما تتفاقم أزمة السوق على المدى القريب بسبب قيام بعض المتداولين بتبني مراكز كبيرة جداً. وفي الوقت الحالي، يمتلك أحد المشاركين في السوق أكثر من 90% من الألمنيوم المتوفر في شبكة مستودعات بورصة لندن للمعادن، وفقاً لبيانات المجموعة. وتبلغ الكمية المخزنة في هذه الشبكة العالمية حوالي نصف ما كانت عليه قبل عام. وبحلول نهاية أغسطس، كان حوالي نصف المعدن المخزن من أصل روسي، وفقاً لأحدث بيانات بورصة لندن للمعادن. وقد سعى بعض المشترين إلى تجنب صادرات السلع الروسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لكن المحللين يقولون إن هذه الصادرات تساعد في تلبية الطلب الصيني على المعدن. وقال نيل ويلش، رئيس قسم المعادن في بريتانيا جلوبال ماركتس: «يجد الألمنيوم الروسي موطناً جديداً بشكل متزايد في الصين بصفة خاصة».
الرئيسية
أخبار
اقتصاد
الإمارات
المقالات
الرياضة
قناة البيان
بودكاست
دار النشر
ماستر كلاس
ألعاب
ملاحق
فايننشال تايمز
ارتفاع أسعار الألمنيوم.. وتوقُّع مزيد من الصعود في الأشهر المقبلة
undefined's profile picture
فايننشال تايمز
الأربعاء، 17/9/2025 11:10 م
كاميلا هودجسون - ويليام ساندلوند
تشهد أسعار الألمنيوم العالمية ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة لضغوط على المعروض، وارتفاع الطلب، وبسبب الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يتوقع المحللون تفاقم الأوضاع في الأشهر المقبلة. وشهدت أسعار الألمنيوم في الولايات المتحدة ارتفاعاً حاداً هذا العام نتيجة لفرض ترامب ضريبة استيراد بنسبة 50% على المعدن، المستخدم في العديد من الصناعات مثل السيارات والتغليف.
وقفزت ما تسمى علاوة الغرب الأوسط - وهي العلاوة التي تزيد على سعر لندن للتسليم في الولايات المتحدة - بنسبة 177%، لتحوم حول أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، متجاوزة 70 سنتاً للرطل. كما ارتفع السعر ببورصة لندن للمعادن، وهي المؤشر العالمي المرجعي، بنحو 17% منذ أدنى مستوى له في أبريل، عقب فرض ترامب تعريفات جمركية واسعة النطاق في «يوم التحرير».
ويحذر المحللون من أن نقص العرض، الناجم عن قيود الإنتاج في الصين ومحدودية قدرة الصهر في أماكن أخرى من العالم، إلى جانب ارتفاع الطلب العالمي، قد يعني أن الأسعار سترتفع أكثر. وقد انخفضت مخزونات الألمنيوم في شبكة مستودعات بورصة لندن للمعادن في أوروبا وأمريكا الشمالية إلى ما يقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، بينما انخفضت مخزونات مرافق بورصة شنغهاي للعقود الآجلة بنحو النصف منذ بداية أبريل. وقال توماس ستروبل، استراتيجي الاستثمار في يونيكريديت: «نظراً للطلب المستمر من إجراءات التحفيز الصينية إلى جانب الإنتاج المحدود، نتوقع زيادة في أسعار الألمنيوم بحلول نهاية العام». وأضاف: «قد تؤدي الواردات الأمريكية المتزايدة وانخفاض المخزونات في جميع أنحاء العالم إلى اختناق بالأسواق».
ويتوقع محللو بنك أوف أمريكا أن يتحول فائض الألمنيوم هذا العام إلى عجز في عام 2026. وقد يدفع ذلك الأسعار إلى 3000 دولار للطن بحلول نهاية عام 2026، كما يتوقعون، من نحو ما يزيد قليلاً على 2700 دولار حالياً. وفي الولايات المتحدة، قال أليستير مونرو، كبير استراتيجيي المعادن في شركة ماريكس للسمسرة: «تأتي إعادة تسعير أقساط الغرب الأوسط بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية وليس بسبب انتعاش الطلب». وأضاف: «ارتفعت أقساط أوروبا بسبب التحول في التدفقات الجغرافية وما نتج عنه من نقص في المعروض». وقد تفاقمت حالة الضيق بالأسواق بسبب القيود الصينية - التي وضعت في عام 2017 لمعالجة الطاقة الإنتاجية الزائدة للصناعة - على إجمالي إنتاج الألمنيوم السنوي للبلاد البالغ 45 مليون طن.
وصرحت راشيل تشانغ، رئيسة أبحاث السلع الصينية في مورغان ستانلي، أنه مع اصطدامها بسقف الإنتاج الذي فرضته على نفسها، تتجه البلاد لأن تصبح مستورداً صافياً للمعدن. وقالت: «هذه صناعة تعاني تاريخياً من فائض في المعروض، لكننا ندخل في عجز». وقد دفع الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة في أوروبا في أعقاب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في عام 2022 عدداً من مصاهر الألمنيوم إلى الإغلاق، بينما كان الإنتاج في دول مثل إندونيسيا والهند بطيئاً في دخول مرحلة التشغيل. وقال ديفيد ويلسون، مدير استراتيجية السلع في بنك بي إن بي باريبا: «لقد أحدث هذا الحد من الإنتاج في الصين تغييراً جوهرياً في السوق. إنها المرة الأولى منذ عشرين عاماً التي تضطر فيها الأسواق إلى التفكير في مصدر الإمدادات التالية».
وربما تتفاقم أزمة السوق على المدى القريب بسبب قيام بعض المتداولين بتبني مراكز كبيرة جداً. وفي الوقت الحالي، يمتلك أحد المشاركين في السوق أكثر من 90% من الألمنيوم المتوفر في شبكة مستودعات بورصة لندن للمعادن، وفقاً لبيانات المجموعة. وتبلغ الكمية المخزنة في هذه الشبكة العالمية حوالي نصف ما كانت عليه قبل عام. وبحلول نهاية أغسطس، كان حوالي نصف المعدن المخزن من أصل روسي، وفقاً لأحدث بيانات بورصة لندن للمعادن. وقد سعى بعض المشترين إلى تجنب صادرات السلع الروسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لكن المحللين يقولون إن هذه الصادرات تساعد في تلبية الطلب الصيني على المعدن. وقال نيل ويلش، رئيس قسم المعادن في بريتانيا جلوبال ماركتس: «يجد الألمنيوم الروسي موطناً جديداً بشكل متزايد في الصين بصفة خاصة».
