اعتصام أمام الأمم المتحدة في عمان: الأحزاب الأردنية تندد بمجازر الاحتلال وتطالب بجبهة وطنية موحدة

نيسان ـ أقامت أحزاب وقوى وطنية أردنية اعتصامًا أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة عمان، مساء اليوم الثلاثاء، للتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، التي تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري. وقد سلّمت الأحزاب مذكرة تطالب الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال دوليًا. الحدث جسّد وحدة وطنية في مواجهة السياسات العدوانية ودعم القضية الفلسطينية.
كلمة فهمي الكتوت: رؤية وطنية لمواجهة التحديات
ألقى الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني فهمي الكتوت كلمة باسم أحزاب الجبهة الشعبية الوطنية تحت التأسيس، دعا فيها إلى رفع الصوت من أجل غزة وفلسطين، مؤكدًا عجز الأمم المتحدة عن حماية حقوق الشعب الفلسطيني منذ 77 عامًا. وقال الكتوت: "اليوم، يتكرر المشهد بأبشع صوره: إبادة جماعية! تطهير عرقي! تهجير قسري! كل ذلك بدعم ورعاية من الولايات المتحدة، التي تمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار بوقف العدوان، وتضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين: القتل أو التهجير!"
وأوضح الكتوت أن المشروع الإسرائيلي تحول إلى "مشروع استعماري توسعي استيطاني" يهدف إلى تغيير الخرائط وفرض هيمنة إمبريالية. وحذّر من التحديات التي تواجه الأردن، خاصة محاولات إحياء مشروع "الوطن البديل"، داعيًا إلى إطلاق الحريات العامة، ووقف مضايقات الحركات الشعبية التضامنية، وإلغاء معاهدات وادي عربة وأوسلو وكامب ديفيد، وبناء تحالفات عربية راسخة. وشدد على ضرورة تشكيل جبهة وطنية شعبية موحدة لمواجهة التحديات وحماية السيادة، قائلاً: "معركتنا اليوم هي معركة وجود... بين مشروع إمبريالي فاشي وشعوب تناضل من أجل الحرية والكرامة".
تفاعل وائل السقا: دعوة لجبهة وطنية موحدة
لاقت كلمة الكتوت تفاعلًا مباشرًا من المهندس وائل السقا، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذي دعا إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة للدفاع عن الأردن في مواجهة المشروع الإسرائيلي التوسعي، مؤكدًا أهمية توحيد الجهود لدعم المقاومة وحماية السيادة الوطنية.
خطوة نحو التضامن الوطني ....اختتم الاعتصام بتسليم المذكرة إلى الأمم المتحدة، في خطوة عكست وحدة الموقف الوطني للأحزاب المشاركة. ويمثل الحدث نواة لتحركات وطنية أوسع، قادرة على مواجهة التحديات الاستراتيجية ودعم نضال الشعب الفلسطيني.